01 | كَوكَبٌ قَرِيب

42 11 11
                                    


الفصل الأول بين ايديكم،
اثبتوا لي وجودكم بالتصويت والتعليقات فضلًا ^^
واستمتعوا ~



صوت خُطُواتها الخفيفة كانَ ما يُسمَع بِذاكَ الزُقاق الهادِئ إضافةً لِحركة ذراعيّها بِالأكياس التي كانَت تَحمِلُها، مُخفِضَةً ذِراعها بعدما تأكَدَت مِن عددِ حَباتِ الطَماطِم داخل الكيسُ عديم اللَّون، مُطمئِنةً لِأنهم كافِيِّين لِصُنع قدرٌ كبير مِن أيّ صنف فَيكفي لِغداءِ أشِقائها لِليوم المُوالي.

لَم تَسير مِن الطريقُ الرئيسي لِلعودة لِلبَيّت بِسبب حَظر التجَوُل المَفروض على المَنطِقة بِهذا الوَقت، لو خَرَجَت لَقُبِضَ عليها أو قُتِلَت فورًا..

هي لا تُمانِع حقيقةً، لكن على الأقل بعدَما توصِل مكونات غداء الاِسبوع لِلبَيّت أولًا.

خطواتِها تباطَئت عِندَ إلتِقاط اُذُنَيّها لِلصَوتِ المَشؤوم، الصوت الذي لن يُصدَر إلّا ويَليهِ روحٌ تَصعَدُ لِخالِقِها بعدَهُ بِثوانٍ

كانَت لِتختَبِئ لولا إرتِفاع الصوت فجأة لِتتَوسع عيناها فورَ رؤيَتِها لِما حفظت شكله لكثرة ظهورِهِ أمامهم؛ سَفينتَيّن طائِرَتَيّن مِن خاصةٍ الأعداء مَرَّت بِسُرعة مِن أمامِ الزُقاق

وكانت لِتتجاهل الأمرُ حتى، لكن توجُه الآلاتِ نحوَ طَريقُ منزِلِها كانَ ما دفعُها لِلرَكضُ مُسرِعةً رُغم ثُقلِ ما تحمِلُ مِن أكياس

ركَضَت لِخارجُ الزُقاق وعيناها متوسعتَيّن تنظُرُ لِلآلاتِ التي توقفت فوقَ المنزل مُرتفعةً وهي توّجه ضوؤُها الأحمر نحوه

قلبِها يكادُ يتوقف، أنفاسِها سُلِبَت مِنها كما آخرِ نطفة من الطاقة لديها لِلصُراخ بِأعلى ما تملِك، تُشاهد اللحظات الأخيرَة لِلبَيت الذي تربَّت بِهِ منذُ أن كانت بِالمَهد

تُشاهد اللحظاتُ الأخيرة لِأشقائِها بِداخِل البيت، صُراخِهم المَمزوج بِصُراخِها حتى صمتَ الكونُ بِأكمله بِذات لحظة سُقوط القنبُلة من ذاكَ الإرتِفاع

مُدَمِرَةً المنزل وما جاوَرَهُ مِن منازِلٌ بسيطة، لِتُؤخَذ أرواحُ عشراتُ الأبرِياء بِذاتُ اللحظة.

هي دومًا ما تسائلت، لماذا يحدُثُ كُلَ ذلك؟

تَشعُرُ بِجسدِها يتفتت لِشدة الألم اثرِ دفع القنبلةُ لها الى أقرب حائط، سترتِها الخفيفة باتت رطبة بسبب نزيف رأسها، فاقدةً ذاكرتِها لِلحظات بينما تنظرُ لِأينَ كانَ يمكُثُ مأواها بِعدم إدراك

والى لحظاتها الأخيرة قبلَ فُقدانها لوعيِها، هي لازالت تتسائل..

لماذا؟

فُرصَةٌ أُخرَى | Another ChanceOnde histórias criam vida. Descubra agora