٣| مُحترِقاً بِالكامل

Start from the beginning
                                    

ذهب وتزوج أبنة القاتل

وبِالرغم من غضبي أتجاهه، هو لم يهتم، أنا لم أقف بِوجهه لأنه كانَ يحبها، أبقيت غضبي مخفياً، حَصلوا على مُباركة المَلك والمَلكة

وَتم زواجهما

لَقد أغضبني هذا أكثر، كَيف أنه أرتبط بِأبنة قاتل والدانا، والذي يضنه أنهم فقط متهمين، قد كانَ يهذي ولَم يرى شيئاً بِسبب حبه لها، لقد أصبح أعمى

لكنني كُنت أرى جيداً

وبِسبب كتمي لغضبي قَدمت طلباً إلى القوات الحربية، لكي أبتعد عن كل شيء، أبتعد عن أخي المُتعجرف، وعن القصر الذي تملأه ذكرياتي مع والداي

لم أكن أريد البقاء مَعهم فِي القصر ذاته، وأول سنة تدريبية فِي ماريان كنت أذهب إلى قصرنا الآخر بِأيام العطل لِكي لا ألتقي بِهم

كانَ أخي يزورني في يوم عطلتي ويبقى معي ويعود عندما أعود إلى التدريب

أما فيكتوريا التي لم أكن أراها، إلى أنها كانَت لطيفة معي عندما ألتقيها صدفةً في الأماكن العامة ومحاولات أخي بِجعلي ألتقي بها

لكنني فقط لا أستطيع البقاء معها بِالمكان ذاته، لا أستطيع أدخال فكرة أنها هنا بيننا أنا وأخي

وأباها مُذنب بِقتل والدانا

لَم يكن يوجد دلِيل لهذا السَبب أخي لَم يكن مُصدقاً تماماً، وتزوج فِيكتوريا زوِيلد، وحِين وُلِد فيكتور، طفله الأول والوحيد، ترجانِي أن آتي إلى القصر الذي يمكثون بِه

ولَم أحتمل فِكرة أنه يوجد فرداً جديداً مِن دمي قد وُلِد، لقد أردت رؤيته بِشدة، ذَهبت وعِندما رأيته، كانَ نُسخة مُصغرة مِن ملامح أخِي، شَعره الذي كانَ أحمراً وقَد علمت عندها أنه يملك قدرة زوِيلد، البشرة الصادة للنار، خَديه المُحمران بِسبب بَياض بَشرته وحَجمه الصغير

لَقد كُنت أريد أن أعِيش مَعه، وأتنفس الهواء ذاتَه معه، لَقد كُنت هادِئة مع أخي وزوجته، لكنني كُنت غاضبة بِداخلي، لقد فقدت شغفي أتجاه عائلتي الوحيدة، أخي، لكن غضبي كانَ يتلاشى عِند رؤيته، عند رؤية فيكتور ورؤية عَيناه التِي ورثها مِن عائِلتنا

عَينان تَحتوي بِداخلها اللون الأصفر النقي

لقد كانَ جميلاً جداً

كنت أهدأ عِند رؤيته فقط، تَغاضيت عن فِعلة أخِي وعَن حقيقة أن زوجته أبنة قاتِل والدنا،

تَغاضيت لكنني لَم أنسى

مكثت عندهم فِي سنتي الثانية والأخيرة لدراسة القوات الحربية في ماريان، لَقد كانَ ما بَيننا فقط ترحيب، فِي الواقع كانَ يحتضنني ويُحاول أن يُحادثني

لكن بِكل مرةٍ كنت أصده أو أُنهي النِقاش بِجملة واحدة 'سَوف أذهب لِرؤية فِيكتور'، ينتهي عندها النقاش وكنت أذهب لِفيكتور أملأ أشتياقي لأخي به

أحمـَـر || REDWhere stories live. Discover now