الرسالة الاخيرة

1 1 0
                                    

الرسالة الاخيرة

مقدمة‎
يعدّ الانتحار من المشاكل الإنسانية الأكثر خطورة لأنّه يثير مخاوف عميقة تجعل الإنسان منشطرا بين الاشمئزاز والانجذاب الغامض. حُرّم القتل (قتل الذات أو ذات أخرى) مبكرا في بداية التاريخ الإنساني، ربّما كان ذلك لسبب نفعي، غايته حماية البقاء وتطوّر الجماعات الإنسانية، لكن هذا الأمر غير كاف لجعل الإنسان يحرّم القتل بهذه الصرامة. ويبدو لنا أنّ هناك سببا آخر غامض جدا يجعل الإنسان متجاذبا بين حبّه للحياة ورغبته في إنهاء هذه الحياة. ولم تستعمل كلمة الموت عمدا لأنّ الإنسان لا يرغب في الفناء، بل في نهاية مطاف يمكن أن يكون أليما بالنسبة له وفي هذه الحالة يسعى الإنسان إلى إنهاء هذا الألم، وهذا ما نجده كثيرا في محاولات الانتحار. أمّا في الحالة الثانية، فإنّ الشعور بمنتهى السعادة يجعل الفرد يرغب تارة في توقيف مسار حياته في هذا المقام وكأنّه يريد توقيف الزمن

کْنِتٌ آعٌتٌقُدٍ آنِ عائلتي اناس طيبين وعقلاء  وملتزمين دينيا  فهم السبب الرئيسي في محاولت الانتحار فلم اقل كلمة وداع لم أعرفكم، ولم تعرفوني، لكنني أحببتكم بوقاحتكم  ساذجتكم وبكل كل شيء فيكم.
   {لقد أتيتُ إلى هذا العالم وانا اليوم اريد الرحيل عنهِ وأنا فاقد الوعي اي مخدر تناولت مهلوسات لم ادرك ماافعل قمت ٍمن فراشي والفضب يتملكي وفجات حطمت زجاج الخزانة الموجودة بغرفتي بقبضتي يدي بعدها حملت الزجاج المتناثر على الارضية حاولت قطع معصمي يدي اليمنى دون جدوى فاخذت السكين من المطبخ رحت اطعن نفسي في بطني فلم افلح ثم اخذت  هذه السكين وبدات اقطع معصمي مرت اخرى عدة مرات فدخلت علي اختي وحفيد عمي كان ينظران الي نظرات غريبة وهوما يبتسمان كان الامر يعجبهما محاولة قتل نفسي (هكذا سأغادرُ هذ العالم البائس، لكنَّهُ سيكونُ مُعلقاً بمكان آخر هذهِ المرَّة) " بالمناسبة هذه الرواية ليست عادية، ليست جيدة وليست سيئة، وليست متوسطة أيضا، هذه الرواية تُقرأ من هامشين، هامش أولى ممتعة عادية، وهامش آخر لا يراه إلا المحطمون أمثالي، اشتريت ذات مرت كتاب لاتحزن قلت قد يساعدني في تخطي الازمات والإنتقادت حتى لا اشعر بالاحباط  والاكتيئاب بعد قرائته قدمته لصديقي وأعطاني رأيا عاديا قرأة، الكتاب على ما يبدو محطما، أنا متأكد أنه محطم جدا، لكن في صوره يتظاهر بتلك الكلمة لا تحزن الذي نلاحظه نحن المحطمون، هو صديق لي في الفايس
الرسالة الاخيرة
2-- {أهلا صديقي، أنت شخص رائع وعظيم}   كنت أعرف أنه يهيء شيئا عظيما سيقدمه في السنوات القادمة، يصعب تصديق أنه مغربي ويعيش في دويلتنا، للأسف لن أكون حاضرا كي اشهد دخوله التاريخي من باب يصنعه بنفسه، سأقتل نفسي الليلة، كانت ليلة الجمعة كانت الساعة تشير الى  12:00 ظهرا ناصيتي أراه الآن وأنا أكتب لكم، الانتحار للضعفاء أهذا ما تعتقدونه؟ للأسف أنتم مخطئون يتطلب الأمر شجاعة لا تعرفونه، إلى ان اخوتي كانو يمارسون السحر واردو ان يتعلموا انوع السحر في اخيهم الصغير  لقد ارتكبوا اكبر جريمة بحق الانسانية لقد كان اهلي من عبدت الشياطين تلك الليلة كنت قد تناولت العشاء في البيت ولكن لم اكن اعلم انهم وضعوا السحر في الاكل والحبوب المهلوسة في القهوة لاني كنت احب شربها في الليل الذي جعلني افقد اعصابي بدوت كالمجنون وفعلت مافعلته بحقي نفسي مرارا وتكرارا و اهلي الذين كانوا يعلمون ولم يفعلوا شيئا أقول لكما: الحياة غير عادلة، لو كانت عادلة لقتلتهم بنفسي، إلى أمي، لن أترك لك أية رسالة لا تستطيعين القراءة وبطبيعة الحال لن تستطيعي فهم السبب، ماذا عن الله؟ بعضكم يراني  إلى جهنم حيث فرعون قارون هامان أبو جهل أبو لهب...، فانتم مخطئين فانتم السبب الرئيس يمكنكم أخذ موقفكم لا ألومكم لا تملكون رأيا أنتم تتحدثون بلسان. شخص واحد مات قبل أن تفطموا أو يفطم آباءكم، لا بأس لا ألومكم، الوداع؟ أهو الوداع؟ نعم إنه الوداع، أراني فصيح وأنا أكتب الآن أصابعي لا تتوقف، أنا سأتوقف عن الوجود، سيتحدث عني الجميع في الحي حتى الصبيان الذين اعتداو السخرية و الضحك بسببكم  الفتيات اللواتي صادقتهن لمدة مؤقتة، الجيران الشيوخ العجزة الكل، سأل لما انتحر، ليس إلا  عيش بعيدا عن عامل، أو لم يكن إلا...، لا أعرف أيا منكم إلا شخصا أو شخصين، أعلم أني إن قاتلت سأصل إلى هدفي إلا أني لا أرى السبب أو الدافع لا أملك شيئا كي أتبثه في هذا العالم الخسيس الساقط السافل، لا أريد أن اشارككم هذا الواقع، في افعالكم الدنيئة  صديقي عبد ناصر الذي يعيش الان في امريكا شكر جزيلا لك كنت ولازلت حتى الان صديق عزيزا ولك احترامي وتقديري  أفضل إنسان عرفته هو أنت، طريقك صنعته بنفسك، لاني تعبت من وحي الظلام مستنقعات الجاهلية  اريد التغير تغير حياتي أفكاري فالذي حدث لي لم يكن منصفا ابدا
الانتحار حرام؟ وهل التفكير بالانتحار حرام؟‎

الرسالة الاخيرةWhere stories live. Discover now