كان يجلس كل من آسيا و يامن فوق الأريكة و رؤوسهم منكسة أرضاً و يقف أمامهم عبد التواب ينظر لهم بصمت..

عبد التواب بهدوء:
- لآخر مرة هسألك يا آسيا ، ايه اللي حصل ، اوعدك اني هصدقك

استردت آسيا لعابها و نظرت بتردد بجانبها ليقابلها وجنة يامن المتورمة و عليها أصابع الجد و أسفل أنفه يوجد بعض الدماء الجافة ، رمشت بأعينها بخوف ثم وقفت بشجاعة لتتحدث بقوة..

- هو انت بأي حق تمد ايدك عليه؟؟ انت شايف عملت ايه في وشه! ده آآ

عبد التواب مقاطعاً بحدة :
- بلاش ملاوعة في الكلام ، اللي بتدافعي عنه ده فاجر ، فاجر و زاني ، مش مراعي ان العيون علينا بسبب سلطتنا في السوق كل يوم مع بت من الصيع اللي يعرفهم ، انتِ مقرتيش الجرايد شكلك ، ده صورته منورة وهو في حضن واحدة شمال شبهه ، و يا ريته جاب الفضيحة و الكلام لنفسه بس ، ده الكلام مس سمعتك كمان يا هانم

نظرت ليامن بأعين دامية وهي تشعر بأن رأسها سينفجر فأنحنت لتجلب الجريدة من فوق الطاولة الصغيرة و تقرأ الخبر..

" بعد مرور ما يقل عن اسبوع على زفافه ، عاد الماجن مرة أخرى لزوايا الملاهي الليلية ، هل زوجته لم تملئ فراغه ام انها يوجد بها شئ جعله يبحث عن أخريات بتلك السرعة ، لقد عاد يامن الجندي من جديد و لكن تلك المرة ليست كأي مرة فهو عاد وهو متزوج ولكن أين خاتم الزواج ، هناك الكثير من الأسئلة تتراوح ولكننا بالطبع سنجد إجابات حتمية "

دمعت اعينها ثم كورت تلك الجريدة بيدها و القتها بعيداً..

آسيا بجمود وهى تنظر للجد بتحدي:
- مش انت عايز الحقيقة؟؟ انا و يامن كنا مع بعض امبارح ، و البنت اللي في الصورة دي صاحبتي و كانت زعلانة عشان بترقص لوحدها ، انا قومت يامن يرقص معاها بس هو كان تقل في الشرب شوية وانا لحقته في الآخر و روحنا ، و قبل ما تسأل على اي حاجة انا خروجاتي كلها كانت في أماكن زي دي ، براڨو عليك عشان جوزتنا لبعض عشان احنا شبه بعض

عبد التواب بحدة:
- انتِ مش شبهه يا آسيا ، انتِ اشرف منه الخسيس ده ، مترميش نفسك في النار عشانه ، ولا تشوهي سمعتك عشان كلب زي ده

آسيا بهدوء:
- انا قولت اللي عندي ، عن اذنكم

غادرت بهدوء فكاد ان يلحقها يامن ولكن اوقفه عبد التواب وهو يمسك معصمه:
- غبي و هتفضل طول عمرك غبي و مقرف ، انا فكرتك راجل و عطيتك جوهرة ، عطيتك بنت مكنتش تحلم بيها ، أدب و أخلاق و جمال و عيلة ، انت متستحقش اي حاجة من دي ، انت تستحق واحدة من المستنقع اللي انت فيه

أنهى كلامه وهو ينظر له بإحتقار فسحب يامن معصمه و خرج بسرعة و صعد لغرفته ، دلف الي الداخل و بحث عنها بأعينه فرآها تجلس على الأريكة و تشاهد التلفاز..

زواج بالإكراه 🖤🔥 بقلم / ملك مصطفىWhere stories live. Discover now