مـيـكـاسـا ✓

124 22 35
                                    

رمال الشاطئ في الليل، تستشعر بنعومتها وبرودتها تحت قدميها، تتلألأ حبيبات الرمل بفضل إضاءة النجوم والقمر، مما يخلق جوًا ساحرًا وهادئًاتداعب ماء البحر النقي قدميها، وتستشعر بلمسة لطيفة ومنعشة، يلامس الماء بشرتها برقة ويعطيها شعورًا بالاسترخاء والانت...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

رمال الشاطئ في الليل، تستشعر بنعومتها وبرودتها تحت قدميها، تتلألأ حبيبات الرمل بفضل إضاءة النجوم والقمر، مما يخلق جوًا ساحرًا وهادئًا
تداعب ماء البحر النقي قدميها، وتستشعر بلمسة لطيفة ومنعشة، يلامس الماء بشرتها برقة ويعطيها شعورًا بالاسترخاء والانتعاش، تشعر بالأمواج التي تلامس قدميها وتلطفها بلطف، إنها تجربة ممتعة ومريحة تعيد النشاط والانتعاش ومعها بعض الذكريات السعيدة والمؤلمة،وهي تتلمس الوشاح الأحمر الذي يلف حول عنقها متذكرة ذلك اليوم الذي التقت به ليصبح جزئًا من حياتها.

الجميع كان يعلم بما تشعر ميكاسا كانت تشعر بمشاعر عميقة تجاه إيرين، إنها تحبه بكل قوة قلبها وروحها، تشعر بالإعجاب والإحساس بالأمان والحماية عندما يكون بجانبها، إيرين يمثل لها القوة والشجاعة والتحدي، ترغب في الحفاظ على سلامته وتقديم الدعم له في كل الظروف، مشاعرها تجاهه تجعلها تفعل أي شيء لحمايته والوقوف إلى جانبه، إنها تشعر بالسعادة والامتنان لوجوده في حياتها وتتمنى أن تبقى معه إلى الأبد.

لكن ليس كل ما نتمناه يصبح كما نريد،فـ في حياتنا قد يكون من سوء حظنا ليصير عكس ما نريد وهذا ما حدث مع ميكاسا التي لم تتحقق أمنيتها في العيش بسلام وببيت دافئ ومنعش برفقة من تحب.

ميكاسا تشعر بالوحدة والضياع بسبب عدم وجود إيرين بحياتها الآن، فـ هو كان رفيقها المقرب ودعامتها الأساسية،كان من يجعل لديها هدف للعيش والأستمرار،عائلتها الوحيدة، حاولت ميكاسا التكيف والبحث عن هدف جديد في الحياة، لكن الشوق لإيرين لا يزال يؤرقها، تحاول أن تجد القوة والأمل في ذكرياتهما المشتركة والثقة بأن إيرين سيعود يومًا ما،لكن ذلك مستحيل ورأسه كان بين يديها.

مع كل لحظة تذكرها ميكاسا برفقة إيرين، تشعر بالدفء يملأ قلبها، تتذكر أيام الطفولة التي قضوها معًا، كانت لحظات الضحك والمرح والتضحية تعزز علاقتهما القوية، وفي لحظات الحزن والصعوبات، كان إيرين يكون دعامة لها، يقف بجانبها ويعطيها القوة للمضي قدمًا، إنها ذكريات تملأ قلبها بالأمل والحنين، وتجعلها تتطلع لليوم الذي يجتمعان فيه مرة أخرى،عند موتها هي الآخرى،ربما...؟.

:ماما!!
صوت حماسي وطفولي أتى من خلفها،لتستدر للخلف لترى طفلها الحبيب وهو يمسك بيده الصغير بأنامل والده ويجره خلفه بلطف.

أبتسمت ميكاسا وهي تبعد بين ذراعيها لتستقبله بين أحضانها الدافئة،جرا الطفل وهو يبتسم بأتساع،ليقفز لحضن أمه والآخرى أستقبلته بكل حنية مع تمرير يدها على ظهره تمسح عليه بلطف.

ميكاسا:مالأمر صغيري؟
سألت بنبرة حنونة ولطيفة وهي تبعده ورفعت يديها تضعهما تحت وجنتيه.

:ماما لنلعب أنا وأنتِ وبابا معًا.
قالها برنة لطيفة بريئة وهو يغمض عيناه مشكلاً أبتسامة حماسية مع تأشيره بأصبعه ناحية والده.

:هيا إيرين لنلعب أنا وأنتَ فقط يبدو بأن والدتكَ تحتاج أن تكون بمفردها.
تحدث بنبرة متوترة وهو ينظر لميكاسا مع سحبه من ياقة طفله بلطف.

أبتسمت ميكاسا وهي تهز برأسها للأتجاهين تنفي كلامه،لتنهض من مكانها وهي تمسح ملابسها من أثار الرمل.

ميكاسا:كلا لا بأس لنلعب معًا...كعائلة.
أبتسمت بأتساع وهي تمسك بيد طفلها والآخر تلفه حول ذراع زوجها ويمشيان نحوى بيتهم الصغير الدافئ المطل على شاطئ البحر.

هناك في المنزل حيث نسمع أصوات العائلة الصغيرة وهم يستمتعون باللعب معًا،صوت الضحك يملأ الهواء في المنزل الصغير والدافئ، حيث تجتمع العائلة الصغيرة سعيدة، يتراقص صوتهم وهم يلهون ويستمتعون بوقتهم، وبين فين وآخرى يتبادلون الضحكات والنكات، يتدفق صوت الأمواج على الشاطئ، يمزج مع أصواتهم السعيدة وضحكاتهم اللطيفة، مما يخلق أجواء مليئة بالسعادة والهناء، إنه منظر وصوت يملأ القلوب بالسرور والاطمئنان.

-تمت-

𝗠𝗜𝗞𝗔𝗦𝗔 Where stories live. Discover now