١| جُنود مُتوحِشون

Start from the beginning
                                    

بما إنني من مملكة ماريان.. وبما أنه يتواجد العديد مِن العائِلات النَبيلة فِي مَملكتي وحيث بعض العائلات تتميز بِقدرات خاصة، عائِلتي أيفِيريا..

هل أستطيع حقاً تسميتها عائلة؟، لا أعلم لكن لدي القوة البدنية وقدرة الشِفاء التي تسري بِعروق هذه العائلة، والتي ساعدتني بالحصول على نتيجة أختبار عالية ولِهذا تم أرسالي إلى مقر العاصِمة، مقر نوفَا التدريبي، والذي كان ثاني مقر من ناحية القوة التدريبية.

بالرغم مِن أنه فِي العاصمة إلا أنه كان على حافة النهر وتحيط به مساحات رملية كبيرة، طريقان يحيط بالبناية أحدهما طريق آمن يؤدي للمدينة ولكنه طويل والآخر مختصر في الغابة، البناية رمادية بها عدة طوابق تختلف تماماً عن بنايات العاصمة المُزخرفه والمَلكية، حيث كانت من النوع الواضح الخالي من الزخرفة فقط جدار رمادي خالي من أي شوائب.

لقد كانَ اليَوم الأخير في هذه السنة التدرِيبية الأولى، غداً سَوف نعود إلى منازلنا وقبل ذهابنا أراد القائِد أن يُرينا العاصِمة، لا أريد العودة إلى المنزل، ليس وكأنني أحب البقاء هنا، لا أريد أن أبقى هنا كذلك، لكنني أشتقت لِفيكتور...

عدت للواقع حيث بدأ القائد أوستن بالحديث "سَوف نذهب سَيراً على الأقدام، عبر الغابة ثم نذهب إلى سوق العاصمة." صرح القائِد بينما نقف أمامه في الساحة الرملية التي تقابل باب البِناية.

"حاضِر سَيدي!" هَتف العشرِين مُستجداً بِصوت واحد، أستدار برأسه قبل أن يبدأ بالسير لِيقول بِهدوء "سَوف نَلتقي مع جنود السنة الثالثة."، حسناً هذا لطيف لقد سمعت عنهم طوال فترة تواجدي هنا، أنهم مُحترفين، مُفتعلين مَشاكل مُتهورين لا يَحترمون أحداً إلا القادة، بعضهم يتم تدريبهم على يد القائد جولِيان.. أنه القائد الذي أريده أن يُدربني مُستقبلاً..

"أنهم حفنه من الجنود المُتوحِشون." قال أيثن يجعلني أصوب نظري عليه، "أنهم جنود."، قلت بهدوء أعطيه سبباً كافياً وواضحاُ لِكون طبيعتهم عدائية، "لكنهم حقاً مُتوحشون.."، رد لكن قاطعته رِيغان، "هَل نأخذ مَعنا أسلحه؟"، وتقدمت أمشي أريد أن ألحق بالقائد "نَحن جنود، السلاح معنا دائماً لا نحتاج سَبباً لِحمله."، سمعت رده قبل أن أبتعد أكثر وقد كان منطقي، أنه مُحق.

الجميع كان يرتدي ثياباً أعتيادية تحت ذلك الرداء الرسمي للجنود، كان يحمل قلنسوة أمرنا القائد أن نضعها على رؤوسنا عندما ندخل سوق العاصِمة ولا أحد يعلم السبب، لم يهمني حقاً سبب أرتداء هذه العباءة الرسمية لأنني كُنت مصوبة فكري للطريق، "لِماذا لم نذهب عبر النهر؟ أنه الطريق الأكثر أماناً."، نظر لِي القائد بطرف عَينه وكانت تعابيره التي على وشك أن تصبح مُسنة مُسترخيه جداً كان على وشك الرد لكن قاطعه آليكس بِمُزاح، "ربما أنه تدريب آخر يُقيّم به جنوده الأعزاء لِلمرة الأخيرة!"، هذا مُخيف حسناً لا أريد أن أخوض تدريباً آخر لقد نمت بصعوبة الليلة السابقة بسبب التدريب..

أحمـَـر || REDWhere stories live. Discover now