الجزء_الثاني_والتسعين"العضيد"

Start from the beginning
                                    

غلاك عليّ ما بعده غلا
                        أتريد ألحق هدا هو الحق
لك مازلت نا كللي وفا
                      وعندي عين غيرك ما تحق
وعندي كبد ذابت م الرجا
                  وعندي قلب في جوفي انحرق عشقتك حلم لعيوني صفا
                    عشقتك عشق قبلي ما انعشق
كان لفيت يغمرني الزها
                           وين تغيب يقتلني القلق
🍃محمد المهدي بإبتسامه..
/تو الابيات لما تألفها تألفها من غير ماتحسها؟
عبد القيوم:يقول تبني بيت الشعر مش تألفه..ومش شرط اللي يكتبه الشاعر يكون طالع من قلبه..مرات يرسم في خياله قصه ويعيشها ويبني عليها أبيات..
محمد وهو يشوفله بشك..
/اممم..
شرب عبد القيوم من الشاهي وهو متجاهل نظراته..
محمد ضحك ضحكه خفيفه بعدين قال..
/باهي بنحكيلك موضوع يخصني وبناخد رايك فيه..
حط عبد القيوم الطاسه وشافله بإنتباه وهو يقول..
/نسمع...
🍃🍃🍃🍃🍃
وفي مربوعه حوش لطفي الواعر..
كانوا الرجاله يستنوا في جية عبد الرؤوف ع العشي..
ويخشوا عليهم عبد الرؤوف وحسين وكل واحد فيهم عنده حد من التوأم..
"السلام عليكم"
ردوا عليهم..
"وعليكم السلام"
عبد الرؤوف؛بالله يامحجوب دخلهم لأمهم..
المحجوب بضحكه؛باهي..
وجاهم بيرفعهم وحسين عاونه فيهم وطلعوا بيهم برا المربوعه..
وقعد عبد الرؤوف يهدرز ع الحاج علي...
لين خشوا عليهم المحجوب ووراه حسين بسفرة العشي..
حطها حسين وهما التموا حواليها..
وبدوا ياكلوا..
المحجوب وهو ياكل كان يسرق في النظر لعبد الرؤوف..
شافه عبد الرؤوف..ولاحظ السؤال في عيونه..
حط عبد الرؤوف الكاشيك في فمه وطلعه وهو يغمض في عيونه ويسكر فيهم ويهز في راسه..
المحجوب هز راسه ورجع ياكل وقلبه مش مرتاح..
🍃🍃🍃🍃🍃
مسح بيده اليسار تحت عينه اليمين وقال..
/شوف حبيبي..اي حد تربطك بيه علاقة في حياتك...خوك..بوك..صاحبك..اي حد..لازم تكون العلاقه بينك وبينه مبنيه ع الثقه قبل كل شي..الثقه اساس كل شي...لو هالاساس طاح العلاقه هذي تقعد هشه..او فيها شرخ...الحب نفس القصه..يعني انت لو كان في عندك مشاعر لوحده وهي نفس الشي وصار معاكم موقف...واحد منكم شكك فيه فالثاني هنا الثقه صار فيها مشكله ومعاش ينفع تكملوا..
فرضنا لو صار وكملتوا..هالموقف حيتم مصبي بينك وبينها مش حترتاحوا مع بعضكم وغالبا حتنتهي علاقتكم بالفراق..
محمد بضيق:باهي الواحد لما يندم ع غلط معاش يعاوده..
عبد القيوم..
/هي من ناحيتها مش حتقتنع حيقعد ديما في بالها انك حتكرره مرة وثنين وثلاثه ومرات يصير هك فعلا..
سكت محمد وهو مضايق ع الآخر..
عبد القيوم بإبتسامه..
/مازلت في بدايه عمرك وان شاء الله الحياة قدامك..خلي اللي مريت بيه تجربه تعلمت منها شي ينفعك القدام بإذن الله..
محمد:ان شاء الله..
عبد القيوم..
/مازال صغير سنك ع وجع القلب..اشقى بالشهادة ياولد..
ضحك محمد وقال..
/هاني شاقي بيها وان شاء الله مايوقفلنا فيها شي..
عبد القيوم:قول إن شاء الله خير..
محمد:إن شاء الله خير...
🍃🍃🍃🍃
الساعه 11:15ليلا..
ويروح محمد شنيبه بسميرة..ويخشوا للحوش وهما يهدرزوا ويضحكوا وعين الله ترعاهم..
لعند مايوصلوا في بدايه الممر اللي يرفع للصاله الكبيره والكوجينه وفي الدروج وفي اخر..الديار والجناح متاعهم..
كله يضرب يقلب والدنيا حايسه..
غيرت سميره نظرها للكوجينه ويقولوا المكتوب باين من عنوانه..
محمد؛والله بالهاء مانك حاطه في حاجه يد وغدوة الصبح نجيب من يلم هالحوسه واني وياك نطلعوا نفطروا برا..
ضحكت سميره وقعدت تغني..
/ياسلمهولي ايه والله..يانجيهولي..
ضحك ومشوا الزوز للجناح..وين فاتوا من قدام دار مغليه ولت غنت سميره مرة تانيه بصوت عالي..
ومغليه داخل تسمع فيها وهي قريب تنفجر من الغضب...
🍃🍃🍃🍃🍃
{إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا}
"اللهم بارك اللهم بارك..بهكي ياطوبى كملتي جزء عم "
طوبى ودموع الفرح ينزلوا من عيونها قالت..
/الحمد لله..تعرفي!مش مصدقه ..
"لاصدقي جاهدتي وقطعتي شوط كويس وربي يعينك وتكملي"
طوبى؛يارب..
"طوبى معليشي بنسألك سؤال شخصي شويه"
مسحت دموعها وقالت..
/ماعندكش مشكله اسألي..
"طوبى قداش مازالك وتم العده؟"
طوبى:مازال اخر عذر..
"امم"
طوبى:علاش؟
"لاسؤال وخلاص.."
طوبى برغم استغرابها ماألحتش بش تعرف الجواب الحقيقي..
/تمام..ان شاء الله في اقرب وقت ندير حفله وانتي اول المعزومات..
"بإذن الله..طوبى..غدوة ماشيه الجامعه؟"
زاد استغراب طوبى وهي تقول..
/ايه..علاش بتجي؟
"ايه عند مشوار قريب من الكليه متاعك مرات نخطم عليك"
طوبى بإبتسامه:تمام نتلاقوا ان شاء الله..
"بإذن الله..السلام عليكم"
طوبى:وعليكم السلام..
ونهت المكالمه وهي مستغربه في اسئلتها والارتباك اللي كان واضح فيهم..
حطت تليفونها جنبها وخدت مسبحتها ولبستها وبدت تصلي ع النبي..لين غلبها النوم ورقدت..
🍃🍃🍃🍃🍃
تاني يوم..
28مارس...سنة 2019..
ع الصبح..
كانت مغليه واقفه جنب باب دارها تراجي في طلعة راجلها..
ويطلع محمد شنيبه وهو متأنق بالجينز ووراه سميره بتنورة طويله عليها بلوزه واصله لنص الفخد ووشاح من نفس اللون وكانت طالعه حلوة بدون مكياج..
لما شافت مغليه ابتسمت ابتسامه عريضه مغليه تجاهلتها..
وراجتهم لين يفوتوا وقفت راجلها وقالت..
/اليوم بنطلع مع خواتي بنتغدوا ونتعشوا برا وبنمشوا للسوق
محمد؛اطلعي..
مغليه:اني عازمتهم نبي فلوس..
ابتسمت سميره..
هو قال:في المربوعه تلقيني حاط في الدولاب 2000دبري بيهم امورك..هيا سميره..ومشي وسميره معاها بعد ماعطت مغليه نظرات مستفزة..
مغليه هزت راسها وهي تقول بوعيد وصوت غير مسموع..
/تهنيلك هاليومين ياشلولح..
وولت خشت لدارها...
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعه 10:35صباحا..
قدام كلية التربيه..
"شوفي اني جيت معاك لأنك الحيتي بس"
زينب:ياودي باهي..اسبقني ع المكان اللي وصفتهولك ..
تنهد وحرك راسه يمين ويسار بملل بعدين خش للكليه..
وهي رفعت تليفونها واتصلت بطوبى اللي ردت طول..
"السلام عليكم صباح الخير"
زينب:وعليكم السلام..صباح الورد..فاضيه؟
"توا كيف طلعت من المحاضرة"..
زينب؛واني توا كيف خشيت نتلاقوا في نفس المكان..
"ايه"..
زينب:تمام..السلام عليكم..
"وعليكم السلام"..
نهت زينب المكالمه وخشت للكليه..
🌼وطوبى مشت طول بإتجاه مكانها المفضل..
اليوم كانت لابسه عبايه زيتي غامق..وشاربه لونها اخضر غامق لابسه شنطه اللاب توب وشادة الدوسيه..
🍃وهو كيف قعمز في مقعد بعيد عليها شويه..
كان يدور بعيونه وهو يراجي في جية اخته..جو عليها..
وهي تحط في شنطه اللاب توب ع المقعد بعدين قعمزت..
عقد حواجبه وبنظره ركز عليها..
شافها كيف طلعت من جيبها التليفون تشوف فيه..بعدين قامت عيونها وهي تشوف حواليها لين جو عليه بنظره عابره بدت ع وجهه ابتسامه خفيفه..
شافتها اختها من تحت الخمار فرحت من قلبها...
ناضت طوبى لما شافتها وارتسمت ع وجهها ابتسامه..
ضيق عيونها بإبتسامه لما شافها..
ركز عليها لما صافحت اخته كيف كانت لابسة قفازات حتى  هي..واكتفت بس بالمصافحه بدون سلام ع الخد..
وقعمزتها جنبها ع المقعد وبدوا يهدرزوا..
زينب كانت عاطياته بالظهر..وطوبى عاطياته بالوجه..
تهدزر وتبتسم وتضحك..ضيق في عيونها الاسيويات لما تركز توسعهم لما تتفاجأ..يضحكوا لما تضحك..
ابتسم وغير نظره القدام...وسرعان مارجع شافلها مرة تانيه..
لقاها حاطه يدها ع نص وجهها وهي تضحك بدهشه بعدين نزلتها..
ناض وهو مبتسم بعدين مشي بيطلع من الكليه..
التفتت اخته بتشوفله لقت مكانه فاضي استغربت..
طوبى:خلاص يوم الاثنين بإذن الله..
شافتلها وقالت:إن شاء الله..
رن تليفونها رفعاته وشافت خوها يتصل قالت..
/هدا خوي جيت معاه المرة هادي..ناضت وهي تقول..نستأذن طوبى..
ناضت طوبى وهي تقول..
/خودي راحتك..
تصافحوا وزينب تقول..
/نتلاقوا الاثنين بإذن الله..
طوبى:إن شاء الله..
زينب:السلام عليكم..
طوبى:وعليكم السلام..
ومشت زينب..وطوبى ولت قعمزت وهي تلحق فيها بعيونها..
🍃🍃
طلعت زينب من الكليه ومشت ركبت لسيارة خوها وقالت..
/شني عدي..
ابتسم وقال..
/إن شاء الله خير..
زينب بإبتسامه:يعني في قبول..
هو قال:قلنا ان شاء الله خير ومعاش تسألي خلاص..
وشغل السيارة وتحرك...
واخته تشوفله بإبتسامة تفاؤل...
🍃🍃🍃🍃🍃
وفي بلاد بعيده..
وفي حديقة فيلا طراز بنائها حديث...
درست سيارة سودا...نزلوا منها امينه وصابرين..
امينه بإنبهار:بصي الفيلا الحلوة ازاي..
صابرين بملامح ناعسه..
/نشوف في الدنيا مخاد وبطاطين بس..
ضحكت امينه..
وينفتح باب الفيلا الدخلاني ويطلع رضا..اللي تغمر صابرين بنظراته العاشقه وكلها شوق..
اما صابرين شوفته فجعت قلبها اللي قعد يرجف..
هربت بعيونها عنه..
رضا وعيونه عليها:حمد ع السلامه..
امينه وهي مركزة ع نظراته لصابرين..
/الله يسلمك..ازيك..
خشت صابرين بدون ماتعبره وهو معاها بعيونه اللي تبدلت نظراتهم للغضب..
امينه بقلق عاودت تقول:رضا ازيك..
رضا:زي الزفت..ومشي طلع من حداها..
هي تنهدت بيأس وخشت وسكرت الباب..
🍃🍃🍃🍃🍃
بعد العصر..
كان حسين جايب جماعة يركبوا الباب السحاب..
والنساوين كلهم في الحوش مسكرات عليهم الباب ماعدا مطيره اللي كانت واقفه في المحل..
🍃فردوس:قالت اريج مروحين الاسبوع الجاي..
طوبى بلهفه:ماقالتش اما يوم؟
فردوس:ماحددتش..
طوبى:كان تقول امتى بش نحدد يوم حفلة الختمه ع مرواحتها..
فردوس:شوفيها..
طوبى؛تو تشوفها..غيرت نظرها لجنه لقتها تتلاحق في لعبتها القطنيه لين وصلت فيها وشدتها وهي فرحانه..
ضحكت طوبى بعدين غيرت نظرها للتلفزيون تلاشت ضحكتها وهي تشوف في الاخبار..
فردوس بقلق:ياخوفي ع راجل اريج..
طوبى خافت حتى هي..
فردوس ودموعها في عيونها..
/ياريته دار زي عبد الرؤوف...تخيلي ياطوبى نصيب بنتي يكون زي نصيبي..
شافتلها وشدت يدها وهي تقول..
/بإذت الله مايصير شي..اني نقول مش حيصير الغرب مش حيخلوا عاصمة البلاد تخش في فوضى مش في مصلحتهم..
فردوس برجاء:يسمع منك ربي..
طوبى في نفسها..
"يارب لطفك..يارب سترك وعفوك"..
🍃وفي الحوش اللي مقابلهم..
كانت سدرة المهدي مقعمزة لسميره في الكوجينه مدايرتلها جلسة استجواب..
سدرة:انتي ماعندكش صغار صح؟
سميره بضحكه:صح..
سدرة:علاش!؟
سميره:راجلي اللي تزوجته زمان مات بكري واني ماتزوجتش بعده..
سدرة:وعلاش توا بس تزوجتي؟
سميرة بإبتسامه..
/ياحنه زي ماتعرفي خوي الوحيد اللي كان قاعد معاي في الحوش تزوج واني بس مانقعدش بروحي تزوجت..
سدرة:وعلاش جدو بالذات؟
هي بضحكه قالت..
/لسببين..اول شي ماجاني حد كان جدك هالفترة..تاني جدي راجل كويس ماقدرتش نرفضه..
سدرة:انتي هكي خطفتيه من حناي زي مادارت نجاة مع ابله طوبى..
ابتسمت سميره وقالت..
/كيف خطفته وخليته يقعد عايش معاها!؟ لو كنت وحده شريرة راهو خليته يطلقها ولاسكنت في حوش بروحي ومعاش خليته يجي بكل..
سكتت سدرة وهي تشوفلها بتفكير..
سميره بضحكه..
/مش كل من جت مراة تانيه تكون شريرة..
سدرة؛باهي اني توا شن مفروض ناديك؟خالتي..ولاابله..ولاحناي اس 2..
ضحكت سميره من قلبها بعدين قالت..
/نقولك حاجه..اني من زمان خاطري حد يناديني سيما..اللي نقوله عليه يضحك عليا...
سدرة بضحكه:لكن حلو صراحه..
سميره:تناديني بيه؟
سدرة؛نخاف يحرج جدو؟
سميرة:اني نقوله..
سدرة بإبتسامه:باهي ياسيما..
سميرة بضحكه:وانتي سيدا..
سدرة بتفكير:سيما سيدا..حلو..
ابتسمت سميره وجتها وهي تقول..
/هي تعالي نطلعوا نقعمزوا في الدار العمال قريب يجوا..
سدرة نزلت من ع الكرسي وقالت..
/عمال شنو؟
سميره:عمال بيركبوا اثات جديد في الحوش..
سدرة:حي عليكم من حناي..
ضحكت سميره بدون ماتعلق بعدين خدتها من يدها وطلعوا من الكوجينه...
🍃🍃🍃🍃🍃
وتعدي الساعات..
وتروح مغليه وهي محمله بكياس الحاجات اللي شرتهم..
خشت للحوش..
ومن اول ماخشت وقفت جامده في مكانها وهي تشوف للتغير اللي صاير..
حركت رجليها بالغصب..وقعدت تمشي ودور وهي مصدومه...
"طيب فينا اللي روحتي"..
التفتت لقاته كيف خاش للحوش..
قدمتله وقالت..
/هدا شني!
محمد شنيبه:شن تشوفي فيه؟
مغليه بعصبيه:هدا حوشي اني الحوش هدا بنيته معاك وياما تحملت لين كملته..
محمد:الحوش حوشي اني مابناه معاي حد واللي تحملتيه انتي تحملتيه بكيفك بش يولي عندك حوش كبير يسرح فيه الخيل..ليه فوق تلاتين عام تحت يدك دايرة فيه ماتبي..
مغليه بإنفعال:لأنه حوشي..
محمد:حوشي...حوشي اني افهمي..
مغليه سكتت شويه بعدين رفعت حاجبها وقالت..
/خلاص نبيك تغيرلي اثات الصاله كله..
ابتسم وقال؛مش مشكله..هي خشت شافتها وماعلقتش..
عقدت حواجبها وقالت..
/عارفاتك علاش دير في هدا كله..يالاش اني درقت عليك اللي داره الجالي..وهادي مش اول مرة دير هكي وتاخد عليا لأنك واخد مني موقف..قبل ع خاطر مشكلتي مع ماليك..
واني توا قاعده ساكته لأني عارفه ان شارب اللبن مرجوعه للميه يامحمد..
تنهد وقال..
/تصبحي ع خير.
ومشي وخلاها وهي تلحق فيه بنظراتها اللي كلها غضب لين خش للجناح..رجعت نظرها للآثات الجديد مرراته عليه بحقد..بعدين مشت بعصبيه بإتجاه دارها...
🍃🍃🍃🍃
29مارس..سنة 2019..
صباح يوم الجمعه...
وسط مكان اشبه بالجنه خلاه الربيع يكون...
وصلوها ع الكرسي المتحرك لتحت شجرة ظلالها وارفه..
ارتسمت ع وجهه ابتسامه كلها حياة وهي تشوفلها..
جهينه بإبتسامه:اهو جبتك لمكانك اللي تحبيه..
سدرة؛يوسف..وامي..نبي نشوفهم..
جهينه:شويه وجايين...اني ماشيه شويه وبنولي مخليه بحداك الممرضه قريبه عليك..
هزت سدرة راسها بصمت..
مشت جهينه من حداها..وعيون سدرة رجعوا يتأملوا في المكان..
🍃وصلوا صفيه ويوسف للمركز وخشوله بش يشوفوا جهينه قبل وياخدوا عنها معلومات عن وضعها..
تلاقوا هما وياها..عطتهم بإيجاز معلومات تفرح عن وضعها بعدين عطتهم بعض التعليمات تخص لقائهم بيها..ودلتهم ع مكانها اللي يعرفوه كويس..
طلعوا من عندها وتوجهوا لمكان سدرة وهما ملهوفين..
صفيه:حسها فرحتني بكلامها..
يوسف بإبتسامه..
/قتلك يام سدرة قويه وحتستجيب للعلاج فيسع..
وهما ماشيين وخطواتهم تتسابق بلهفه..
خشوا للمكان اللي تكون فيها الشجرة اللي تحب تقعد تحتها سدرة..
ويشوفوا قدامهم شي يصدمهم..
مختار وواحد من رجاله كانوا ماشيين ناحيتها..
يوسف بدون مايفكر مشاله يجري..وع بعد مسافه منها وقف مختار لما اعترض طريقه وقاله..
/شن عندك جاي..
مختار وع وجهه ملامح الغضب..
/حول من قدامي احسنلك..
يوسف:ع جثتي تمشيلها فاهم..
اشر مختار بيده للراجل اللي معاه..شد يوسف وبعده بالقوة عن مختار..
يوسف بإنفعال وخوف..
/خاف ربي ياراجل حرام عليك..
ومختار مكمل طريقه وهو مايسمع في شي ..
بس فجأه وقف لما حس حد شد ذراعه..
شاف لذراعه وغير نظره طول لصفيه اللي جت قدامه وهي تتكلم بغضب واسف..
/انت امتى وليت هكي!؟ قولي امتى وكيف! اني ربيتك مع امك..كنت غالي عليا هلبه لانك حنين في امك وخواتك وحنين حتى فيا اني وعمتك..كان فيك حن توزعه ع الدنيا ويفضل منه..علاش كبرت وتغيرت هكي..علاش وليت هكي يامختار..
هرب بنظره عنها تكبرا وهو يقول..
/حولي يدك..
صفيه برجاء ودموعها ينزلوا..
/هادي سدرة يامختار..انت وياها كنتوا روح وحده..
جبد ذراعه منها بقوة ومشي من حداها...
وهي معاه بنظراتها اللي كلها الم وهي تبكي..
يوسف حس روحه فشل تماما وهو يشوف فيه يقرب منه..
حس للحظه ان تعب شهور حيريح في غمضة عين..
🍃وصل مختار في سدره..
كان يشوفلها كيف مغمضه عيونها...
🍃ع جية جهينه ومعاها الدكتور المشرف ع حالة سدرة جاباته بش يشوف عن قرب لقاء سدرة بصفيه ويوسف بعد فتره مع العلاج المكثف..
وقفوا لما شافوا حال يوسف وصفيه وهما مستغربين بعدين وجهوا نظرهم لمختار وسدرة..
🍃"سدرة"..
فتحت عيونها بفزع...
سمعت صوت تعرفه كويس..خلا مجموعه من المشاعر المتناقضه تتحرك في لحظة وحده..
حطت ايديها ع ايدين الكرسي..وبالشويه لفت بيه للخلف..
وكلهم يتفرجوا بترقب ع اللي قاعد يصير..
بشي من الصعوبه سدرة لفت بالكرسي للشخص اللي ناداها..
ولما جو عيونها عليه..جحظوا عيونها فزعا وهي تشوفله..
في لحظه...
مر عليها شريط ذكريات..موجعه مؤلمه..تقسم القلب..
ذكريات كان تلقى تنساها لأخر عمرها..
تشوفله..والخوف تسلل لكل جزء فيها...ومعاه غضب..
غضب بدي يسري في جسدها من رجليها لأعلى راسها..
والعيون تترقب بخوف..وفضول..
خوف امها وخوف..وفضول جهينه والدكتور اللي معاها بش يشوفوا نتيجه لقائها ليه وهما عارفين قبل انه احد اقوى اسباب فيقتها..
بدت ع وجوههم ملامح المفاجأه وهما يشوفوا فيها كيف تحاول توقف بروحها..
الصدمه سيطرة ع يوسف وصفيه..
اما هو كان مندهش..يشوفلها بدهشه كيف تفاعلت مع لقائها بيه...
سدرة وقتها كانت تشوف في مجموعه مشاهد قدام عيونها..
قديمه...ومؤلمه...هلبه..ع قد ماوجعتها ع قد ماحركت فيها عاصفه غضب رهيبه..
وبكل قوة هالغضب خلاها تنفعل وتوقف..
ايه سدره وقفت ع رجليها بروحها وعيونها اللي كلهم غضب والدموع تنزل منهم كان يشوفوا لمختار..
اللي كانت الدهشه مسيطره عليه وع اللي حاضرين معاه الحدث...
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
تأثير الغضب والخوف ماكانش بالقوة الكافيه اللي تخلي سدرة واقفه لوقت طويل..
في لحظه حست بنفسها فشلت وكانت حطيح ع الكرسي..
هو اللي كان يراقب في اللي صار بعدم استيعاب وين لاحظ انها حطيح..
قدملها خطف..وشدها من ذراعاتها الزوز..وقعد يقعمز فيها بحذر..
وصدمة يوسف وصفيه ولت مضاعفه..
🍃هي رفعت عيونها فيه.. تشوف في ملامحه..
في نظرها فجأة ولى مختار ولد 11سنه..
اللي كان حاطها في عيونه ويخاف عليها من الشوكه تنخصها..
اللي ياما رفعها ع ظهره..وفي حضنه وركبها ع ظهره بش توصل لحاجه عاليه تبي تاخدها بروحها..
رفع عيونه جو في عيونها..
هو شاف لسدره بنت 4سنوات اللي كانت زي ظله وحتى للشارع كانت تطلع معاه..وكان تعارك مع حد تضرب معاه..
اللي ياما وقفت جنبه وسانداته ودست عنه رغم صغر سنها..
والزوز في لحظه تشاركوا ذكرى وحده..
ذكرى الدرجيحه.."المرجوحه"
هو يدف بيها وهي طايره وتضحك..لعند ماولى عمرها 13سنه..قبل لتمشي للمدرسه تركب فيها وتقول..
"مختار دف بيا هيا"
وهو يقول بتذمر..
"وااك.."
ويمشي يوقف وراها ويقعد يدف..
وهما يسمعوا في صوت ورده وهي تسقي في الغرس وتغني..
"البنت الشلبيه عيونا لوزيه بحبك من قلبي ياقلبي انتي عينيا.."
وهما يشاركوها..
"بطل...بتروح
والقلب..مجروح..
ايام ع البال بتعن وتروح.."
🍃وتروح..
هديكا الايام راحت ولت من الماضي التعيس اللي تكره تتفكره يامختار..
بعد ماقعمزها وخر عنها وهو يشوفلها بإستغراب..
مستغرب من نفسه ومن اللي داره..
اما هي كانت في بالها ذكرى مؤلمة لدرجة الموت كل ماتتفكرها تحس اتجاهه بكره شديد..
فجأه..
جابتلها ذاكرتها مشهد..كانت معالمه غير واضحه وشيئا فشيئا بدت تتوضح...
يوم اللي شافاته اول مرة بعد سنين..سنة2016..
اللقاء كله مر قدام عيونها من لما خش مع المهدي لعند ماطلعاته من باب الحوش الخلفي...
غمضت عيونها لما حست بصداع مفاجئ..بعدين فتحتهم وقالت..
/ارفعوني..من هني..
مشت تجري صفيه ناحيتها..وقفت وراها ودفت بيها الكرسي..
جهينه كلمت الممرضه ترافق صفيه لدار سدرة الجديده..
مشت معاها..وعيون يوسف والدكتور وجهينه مع سدرة..
اللي كانت تبان وحده تانيه من ملامح وجهها..
سدرة مازالوا الغضب والخوف مسيطرين عليها..
وهلبه اسئله ولت اكثر الحاحا عليها وابرزهم..
"بوي وين"...
🍃يوسف غير نظره لمختار لقي عيونه عليها..
وجهينه والدكتور غيروا نظرهم عنها لبعض..وكأنهم تكلموا بعيونهم مع بعض..بعدين توجهوا بأنظارهم لمختار...
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
في ممر من ممرات المركز...
كانوا جهينه والدكتور متوجهين للمكتب..
ووراهم مختار ويوسف..
وصلوا لمكتب..وخشوا ورا بعض
وجهينه سكرت الباب..
🍃🍃🍃🍃🍃
مقعمزين قدام مكتب الدكتور وهما يسمعوا فيه يتكلم باللغة الانجليزيه اللي هما الزوز يجيدوا التحدث بيها..
الدكتور..
《عالجنا حالات كثيره كحاله المريضه سدره منها ماهو اشبه بالمعجزات..وكان العلاج فيها يعتمد تماما ع العامل النفسي للمريض..كرجل ساعدته زوجته بالتعافي سريعا..وام كان ابنها اقوى محفز لها تعافت هي ايضا في وقت قياسي...الحالات التي ذكرتها للتو كان الامل في تماثلها للشفاء ضعيف جدا..ولكن احبائهم فعلوا المعجزة..حاله سدرة لاتزال الاقل ضررا ولكنهاتعتبر نادرة ايضا..استيقاظها الكامل كان سببه عامل محفز قوي جدا》
شاف يوسف لمختار اللي كان يشوف في الفراغ وهو يسمع في كلام الدكتور اللي مكمل يقول..
《العامل المحفز نفسه هو الذي جعلها تقف بنفسها دون مساعده قبل قليل..وفي هذه الحاله..اذا اردنا لسدرة ان تتماثل للشفاء سريعا..يجب ان يرافقها هدا العامل بقية مدة العلاج..
غير مختار نظره للدكتور..بعدين ناض وقف..ضيق عيونه وعقد حواجبه وقاله..
《والمعنى!؟》
جهينه..
/حضرتك لازم ترافقها خلال شهور العلاج الجايه..
يوسف قعد يشوفله بصدمه..
وهو يشوف لجهينه وكان في حالة عدم استيعاب وغضب في نفس الوقت..
اني كنت جاي نقلبها ونمشي ويصير اللي يصير بعدين..المهم نخلي في قلوبهم حسرة...زي ماخلوها في قلبي..
علاش يصير عكس مانبي...علاش!؟..
مستحيل..مستحيل..يااني يهالقدر اللي يعاند فيا...
ومشي ناحية الباب..وفتحه وطلع..
وخلا الدكتور وجهينه مستغربين..
اما يوسف فكان مش عارف يرتاح ولايضايق من اللي صار...

#العضيد
#طوبى

...يتبع...

طوبى ☕شارع القهوة☕Where stories live. Discover now