الفصل الرابع

Começar do início
                                    

فتبعته الى الداخل, وكان باب غرفة النوم الرئيسية مفتوحاً .
- انظري ! ماهذا الورق الجدران ؟ انه فظيع ! وانا الذي كنت اظن اني اتعامل مع اختصاصية في ...
- هذا الورق اختارته الآنسة اونيون.. قالت له بهدوء رغماً عنها . لقد حاولت ان اشرح لها انه لا يتناسب مع هذه الغرفة ولا مع هذا المنزل .. لكنها اجابت بانها تريده وان هذا امر, ولا يجب ان تنسي انني هنا انفذ طلبات زبائني, اذا كان ذوقهم لا يتناسب مع ذوقي يجب علي ان احترم رغباتهم ..
لم يسبق لها ان واجهت مثل هذا الموقف في مهنتها من قبل شحب لونها و انتظرت ردة فعله .
- داليا هي التي اختارته ؟
يبدو انه اتصل بخطيبته و انها انكرت ذلك .
- اريد ان ينزع هذا الورق ! صرخ بحدة .. اين هو كاتلوج العينات ؟
- في مكتبك..
- اذهبي لأحضاره !

- نيك وايت ... اجابته وهي تضغط على اعصابها, وقد لمع الغضب في عيونها .. "سأذهب لأحضاره اذا طلب مني ذلك بادب و احترام ! انا لست احدى خادماتك اليونانيات" .
بانت الدهشة على وجه نيك, وخافت شيلي ان يضربها .
لكن للحقيقة كان نيك مندهشاً اكثر منه غاضباً .
- لم اكن اعرفك هكذا شيلي . قال لها عاتباً .
- اذاً صحيح انك تغيرت ...
- من الذي لا يتغير مع الزمن ؟ انا اتحمل مسؤولية عملي ولكني معتادة على ان اعامل باحترام من قبل زبائني و ارفض ان يعاملوني كعبدة !
كان نيك يستمع اليها بابتسامة مرحه ودون أي غضب .
- انا لم انوي ابداً ان اعاملك كعبدة شيلي ...
ثم اتجه نحو النافذة حيث تأمل السماء قليلاً ثم عاد و التفت نحوها فجاة .
- مالذي يجعلك تظنين ان خادماتي اليونانيات مستعبدات ؟
- لقد سمعت عن الطريقة السيئة في معاملتهن .. وعن معاملة النساء السيئة في بلادك .

- انت تتكلمين وكأنني لست من دم انكليزي ! . اجابها ضاحكاً .
- لكن والدتك يونانية .
- على كل حال بأمكاني ان اطمنك شيلي فخادماتي اليونانيات لا يركضن ولا يزحفن امامي, اما عن طريقة معاملة الاغريق لنسائهم ... يا الهي ! ... لا اعتقد انني كنا قاسياً معك ...
شيء ما تغير في موقفه نحوها, نظرته رقت و كذلك ابتسامته وهناك نبرة حنان في صوته, جف حلق شيلي و احست بانها تسير على منحنى خطير ولكنها تحبه كثيراً و مستعدة للمحاولة من جديد كي تكسبه .
- انت لم تسىء معاملتي سوى مرة واحدة . اجابته بهدوء .
- كان هناك سبب لذلك . اجابها بجفاف
- سأحضر كاتلوج العينات .
تفاجأت شيلي كثيراً عندما رافقها و عندما دخلا غرفة المكتب اغلق الباب وراءه و استند عليه فشعرت انه ينتظر تشجيعاً منها, فوضعت الكاتلوج على كرسي امامه .
- هذه هي العينات .. اكون ممتنه لك اذا اخبرت الآنسة اونيون بقرارك, انا لا ارغب برؤيتها تثور كالعاصفة .. كما يجب ان تعلم ان هذا التغيير يكلف مبلغاً اضافياً ! .

اقترب نيك من المكتب و القى نظرة سريعة على الكاتلوج و فجأة ضمها اليه بوحشية وقبلها قبلة طويلة وعنيفة ألمت شفتيها, كان يجب ان تعترض ان تقاوم ولكنها لم تفعل , كانت تبادله القبلات الحارة, غير قادرة على مقاومة الرجل الذي تحبه كل هذا الحب, واعترتها رعشة قوية عندما بدأ يقبل عنقها ويداعب ظهرها و ادركت انها ترغب به كما يرغب بها تماماً ومن جديد نسيت السنوات التي فرقت بينهم و احسا ان الوقت كان قد توقف فقط .
- نيك ... نيك ... انا ...
ثم سكتت فجاة تذكرت الاهانة التي شعرت بها في المرة الاخيرة منذ عشرة ايام, فهل ستذل نفسها اكثر باعترافها له بحبها ؟
- نعم .. همس نيك ..وهو يداعب جبينها بشفتيه.. ماذا تريدين ان تقولي شيلي ؟
ابتعدت عنه فجأة .
- لنعد الى عملنا .
- ماذا ؟ .. صرخ محتاراً .. منذ لحظة كنت مستعدة و فجأة تريدين العمل ؟ لقد كنت رائعة تلك الليلة ... فلماذا لا نبدأ من جديد ؟ و كان ينظر اليها بشهوانية جعلتها تحمر من الخجل فادارت وجهها .
- لم اكن اعلم .. لم يكن يجب ...
- هيا ! لقد كنت سعيدة مثلي تماماً !
فنظرت اليه من جديد و كانت الدموع تتلألأ في عيونها .
- ولكن هذا بدون اية اهمية, اليس كذلك ؟

روايات احلام/ عبير: ومرت الغيومOnde as histórias ganham vida. Descobre agora