الحلقة الواحدة وعشرون

Start from the beginning
                                    

تنهد "وليد" مُطولًا ثم نطق بنبرةٍ هادئة:

_حاضر يا عمي بس ماوعدكش يعني، رغم إنها ست مستفزة بغباء، ودي مش اول مرة تعمل مشاكل.

سأله عمه بتعجبٍ:

_هي عملت مشاكل مع حد قبل كدا ؟؟

_يــوه مع طوب الأرض ذات نفسه، ماسكة كل يوم حد تعمله مشكلة وتمشي كلامها عليه، بس أنا مش كدا ومش أنا اللي حد يمشي كلامه عليه، كان لازم أسكتها ومع ذلك أنا برضه هحل الموضوع، مرضي كدا ؟؟.

رغم الشك الذي طَل من نظرات عمه إلا أنه آسفًا قرر الوثوق به لذلك حرك رأسه موافقًا وختم الحوار بقوله:

_طـيب….لما نشوف.

ابتسم له "وليد" ثم أشار له حتى يتقدمه فتحرك عمه وخلفه هو يتنهد بعمقٍ محاولًا بث الهدوء لنفسه.
_____________________

بعد انتهاء تلك الجلسة استعدت "خديجة" و معها شقيقتها للرحيل فنزل "زياد" ومعه "مازن" خلفهم فتحدث الأول بقوله:

_يا عمو "ياسين" ما تخليهم يباتوا معانا، عاوزين نقعد معاهم شوية.

تنهد "ياسين" بعمقٍ ثم قال بنبرةٍ هادئة:

_ما انتم كنتوا مع بعض وبعدين مين هيرجعهم تاني بليل، كلها كام يوم وتتقابلوا تاني.

تحدث "مازن" بلهفةٍ:

_بس أنا كنت عاوز "يزن" يبات معايا النهاردة

تدخلت "جاسمين" تقول بضجرٍ:

_وأنا كمان كنت عاوزاه يبات معاكم.

تحدث "يزن" بسخطٍ:

_يارب صبرني، أنتِ مالك.

تحدثت "خديجة" بنبرةٍ جامدة:

_لو مبطلتوش قلة ادب أنا هجرجركم من شعوركم.

تحدث "ياسين" بنبرةٍ ضاحكة:

_إن شاء الله أخر الاسبوع هجيبهم لحد عندكم هما التلاتة أهو يكونوا وحشوكم شوية بدل ما تزهقوا منهم، اتفقنا ؟؟

حرك الاثنان رأسهما بموافقةٍ فيما اقترب "زياد" من "نغم" يقول بلهفةٍ:

_أنا هجهز الحاجة اللي قولتلك عليها، وهخلي "مازن" يعملك الرسمة اللي طلبتيها، ماشي ؟؟.

حركت رأسها موافقةً ثم أضافت:

_وأنا هجيب معايا الحاجة الحلوة اللي قولتلكم عليها.

نزلت في تلك اللحظة "هدير" تحمل ابنتها النائمة على يدها، وخلفها "حسن" يحمل "علي" النائم أيضًا.

تحدثت "خديجة" بتعجبٍ:

_هما لحقوا يناموا ؟؟ إيه العيال دي؟؟

يوم الجمعة (تعافيت بك)Where stories live. Discover now