capítulo uno :العودة

80.2K 1.5K 480
                                    


لستُ إمرأة عادية ، نسياني

يتطلب الحياة بأكملها"

.............


في المطار

حيث قالت مضيفة الطيران أن الطائرة على وشك النزول كانت هناك فتاة ذات الشعر بني فاتح....بملامح حادة و باردة تجلس جنب نافذة الطائرة حيث تنضر إلى الغيوم و هي تودعها في السماء.

بعد خمس دقائق من نزول الطائرة على الأراضي الإسبانية، المطار الدولي للعاصمة مدريد..

باراخاس-أدولفو سواريز

لما بدأت الفتاة الأربعة و عشرون سنة ذات الشعر البني و العيون العسلية تتجه نحو باب الخروج من المطار بعد أن رتبت أوراقها و حقبية سوداء صغيرة لسفر.

كانت تمشي بخطوات ثابتة و أعين العسلية مصوبة أمامها بتركيز...وسط ذاك المحيط الواسع للمطار..عودتها الأن ليس من نصيبها و هي قد خاطرت قبلا بمجيئها دون أي حراس من أمريكا إلى إسبانيا...و حتى أسلاحتها لم تأتي بها...

كانت متعودة السفر في الطائرة الخاصة لنقل لاوازمها و بطبع أسلاحتها أيضا لأي حركة مريبة سواءً من ناحية أعدائها في الأعمال القانونية أو من ناحية أعمال الغير قانونية لعائلتها المقيمة داخل الأراضي الإسبانية...

لم تكن سوى بضعة دقائق و ها هي الأن تخطوا أخر خطواتها خارج الباب الرئيسي للمطار...أين كان هناك العديد من المسافرين و سيارات الأجرة تملئ جانب الرصيف من الجهة المقابلة للشارع...لكن لم يجذب إنتباهها أي من هذا كما فعلت تلك السيارات السوداء التي كانت مصطفة بجانب الشارع....

و العديد من الرجال ذات بنية ضخمة ببذلات رسمية كما لم تخفى عن مرمى نظرها تلك السماعات اللاسلكية داخل أذانهم..كما كان من الظاهر و بوضوح  بالنسبة لشخص مثلها بتلك الأسلحة التي كانت بحوزتهم...

هذا فقط ما لمحته هي عن قرب أما القناصين التابعين لآل إرنانديز غارثيا كانوا متخفين لعدم جذب الأنظار لهم و للحماية عن كثب و بوضوح..... لأي خطر محتوم..

ثم ما هي إلى  ثواني حيث بدأ الرجال بتقدم نحوها و هم يضعون أيديهم على السماعات اللاسلكية لابدا أنهم يتلقون تعليمات ما...من الشخص الذي كان يتقدم نحوها بخطوات سريعة و هو يتمتم شيء كحديث موجه لرجال الذي بدأوا يتمركزون ببضعة أمتار نحوها...

و ما إن وقف أمامها حتى أومأ بإحترام كتحية قائلا بنبرة عملية:

"مرحبا آنسة ماريا..كنا في إنتظارك.."

Hell princessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن