اسكريبتات (بقلم/سندريلا انوش)

قرصان الاميره

فقبل خدها بسرعه قائلا: لنا لقاء اخر يا حوريتي.
فوضعت يدها علي خدها ونظرت اليه وهو يقفز من النافذه...
اتجه احد رجال الحراسه قائلا: هل انت بخير يا سمو الاميره؟

فهزت رأسها بنعم وهي تنظر في اثره مبتسمه...
فركض خلفه اثنان من رجال الحراسه واستمرت المطارده حتي وصل للميناء..

**العوده للحاضر**
حمحم قائد السفينه وقال: لقد عرفت سفينتنا هل ستغامر بحياتنا جميعا لاجلها؟
اخرج جاسر القلاده من جيبه وقال: لا بأس من بعض المرح يا فارس لا بأس.

تنهد فارس واتجه الي الميناء الخلفي للمدينه قائلا: ان لحقوا بنا وانت لست بيننا سنرحل لن اضحي بالجميع لاجلك.

فابتسم جاسر قائلا: يا فارس اتقف في طريق سعادة صديقك؟
فقال فارس بنبره متضايقه: هل انت غبي؟ انها اميره هل تظن انها ستقع بحبك؟ حسنا حسنا دعنا نقول انها وقعت في حبك هل لفتاه عاقله ان تترك تلك الحياه وتعيش مع قرصان حياته سرقه وابحار؟؟

تنهد جاسر وادخل القلاده في جيبه وقال: انت لا تعرف ماذا فعلت اعينها بي يا صديقي.
فزفر فارس الهواء بانزعاج وقال: تلك الاعين ستتسبب بقتلك او موتك في سجن ذلك القصر متعفنًا.

نظر جاسر امامه وترك صديقه يحدث نفسه..

اما عن حور..
لم تتخطي ما حدث ظلت اعينه تداعب احلامها فالليل حتي تمنت ان تراهم مجددا..

مرت ثلاث ليالي ولم تراه حور حتي فقدت الامل في ذلك وفي ليله..

كانت تقف فالشرفه تشاهد السماء حتي اتاها صوته من خلفها وهو يقول: تنتظرين احد؟

فالتفت اليه بلهفه واخفتها في نفس اللحظه قائله: كيف لك ان تدخول بتلك السهوله لغرفتي؟

ابتسم وجلس علي حافة فراشها وهو يتحسسه قائلا: سر المهنه.

تنهدت وقالت: حسنا وكيف سرقت القلاده من عنقي بتلك الخفه فانا اخذت وقتًا حتي استطعت ان افتح قفلها.

حرك عيناه بملل وقال: انت ثرثاره!
فغضبت منه وقالت: ثرثاره؟ حسنا ماذا تريد ولماذا انت في غرفتي الان!

فنهض واقترب منها حتي وقف امامها واخرج من جيبه القلاده والبسها اياها قائلا: لم اجد عنق اجمل من عنقك لتزينها تلك القلاده.

نظرت اليه بتعجب وقالت: انها قلاده ثميه لما لم تاخذها ستباع بالالاف!

قلب عيناه مجددا وقال: يا الهييي انت ثرثاره يا حور.
ابتعدت عنه وقالت بضجر: حسنا ارجعت القلاده ماذا تريد الان؟

جلس مجددا علي فراشها وقال: ان نصبح اصدقاء!
قالت بسخريه: اصدقاء!
اخذ وساده ووضعها علي قدميه واكمل: اصدقاء حتي اغادر تلك البلاد.

سحبت كرسي وجلست بعيد عنه قائله: ولما علي الموافقه؟
قال بلا اهتمام: لان ليس لديكِ خيار اخر..ساكون كل يوم في غرفتك.