الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

نظر السائق أمامه غير مكترث لما تقوله، قال بشيء من التهكم:
_"معلش يا آنسة حقك عليا".

زمت علي شفتيها في غيظ وهي تلقي له النقود و تهم بالذهاب فأوقفها السائق مرة أخري قائلا:
_"الفلوس دي ناقصه 25 جنية".

التفتت "غرام" نحوه قائله بابتسامة ساخرة:
_"أنت نزلتني قبل العنوان وكمان عاوز تاخد الأجرة كاملة، يلا يا كابتن أتكل علي الله طريقك أخضر".

حدجها السائق بنظرات نارية وهو يغادر فأزدادت من ابتسامتها الساخرة لتشعل غضبة، بعد مغادرة السائق غمغمت قائله:
_"فاكرني من جاردن سيتي"

ظلت تجوب الشوارع باحثة عن المنزل لكن لحظها السيء كان هاتف رنوة غير متاح ولم تري شخص يتجول في الشارع تساءله، ظلت علي هذا الوضع حتي رات أخيرًا شخص يأتي من بعيد فتوجهت إليه تساءله لكن عندما اقتربت منه أتسعت عيناها من الصدمة:
_"أنت؟".

ضيق إسلام نظراته ولم يفهم مقصدها:
_"أنا أيه؟".

تابعت موضحة:
_"قصدي أنت أخو محمد صح؟".

_"أه، بس أنتِ مين؟".

لوت ثغرها بتذمر قائله:
_"أنا غرام صاحبة رنوة، اللي أتقابلنا من يومين قدام البيت و خبطتني".

رد ساخرًا:
_"مين اللي خبط مين؟ شكلك عندك زهايمر".

اكتسبت ملامح "غرام" تعابير مزعوجة، وردت بسخط:
_"جاتلك فرصتك يعني عشان تتريق عليا، أنا غلطانة أني وقفت أتكلم معاك".

قالت ذلك وهمت بالذهاب، لكن أطلق "إسلام" ضحكات رنانة وعلق عليها بمرحٍ:
_"خلاص خلاص متزعليش، أنا بنزل أجري كل يوم شوية قبل الشغل، ودا من حظك الحلو عشان تشوفيني".

حدجته بابتسامة سخيفة، قائله بنبرة ساخرة:
_"اه فعلا".

تبدلت نظراته إلي الهدوء هاتفًا بجدية:
_"أنا خلصت جري ومروح تحبي أوصلك معايا".

قاطعته معترضة بتفاخر:
_"لا شكرا"

أومأ لها وهو يليها ظهره مغادرًا، نظرت إليه في عبوس وهي تغمغم بصوت خفيض:
_"هو مش المفروض يتحايل عليا ولا ايه ".

قبل أن يغيب عن ناظرها هتفت بصوت عالً:
_"ثواني"

ألتفت إليها وهو يحدجها بابتسامة خبيثة:
_"نعم".

آلام خفية"قيد الكتابة"Where stories live. Discover now