18_الحلقة الثامنة عشر

ابدأ من البداية
                                    

خرجت "خديجة" بالأثنين الاخرين ومعها الحقائب وهي تقول براحةٍ أخيرًا:

"طلعت روحي لحد ما وصلنا لكدا، يلا بسرعة بقى قبل ما ينزلوا المشوار مش بعيد"

اقترب "رياض" منهم يقترب من أحفاده يعطي كلٍ منهم ورقة مالية في يده وهو يقول بمرحٍ:

"دي العيدية أهيه أنا مش ناسي بس دي العيدية الكبيرة، التانية دي كانت صغيرة"

صرخوا بمرحٍ بينما هو وقف أمام "خديجة" يمد يده لها وهو يقول بنبرةٍ هادئة:

"عيديتك أهيه، كل سنة وأنتِ طيبة يا حبيبة بابا"

أخذتها منه بوجهٍ مبتسمٍ بينما "رياض" وقف أمام "ياسين" وهو يقول بخبثٍ يشاكسه:

"عينه طالعة على العيدية، هيموت وياخدها، بعينك"

رد عليه "ياسين" بسخريةٍ:
"شكرًا معايا فلوس كتير، مش عاوز منك حاجة خلاص"

ضربه "رياض" على وجهه بخفةٍ ثم مد يده له بالنقود وهو يقول بودٍ:

"ياض دا أنتَ الأساس بتاع الشجرة دي، تكمل من غيرك برضه يا مهلبية ؟؟"

ابتسم "ياسين" بسعادةٍ بينما "رياض" احتضنه يُربت على ظهره، فيما نطق الأخر بمرحٍ:

"طب والله كنت عارف إنك مش هتنساني، دا أنتَ الغالي"

رد عليه "رياض" بنبرةٍ ضاحكة:
"لأ يا روح أبوك علشان متضحكش على العيال وتاخد منهم العيدية، عيب عملتها قبلك دي"

ربت "ياسين" بكفه على كتفه وهو يقول بتمني:

"ربنا يباركلي فيك ويجعلك دايمًا خير ليا قبلهم هما"
_________________________

بعد مرور ساعة تقريبًا من وصول  "ياسين" وأسرته لشقتهم، جلس على الأريكة ينتظر قدوم شباب عائلة الرشيد بصغارها وعلى مقربةٍ منه "نـغم" تنظر من الشرفة بحماسٍ، فسألها بتعجبٍ:

"مستنية إيه يا نـغم ؟؟"

ردت عليه بحماسٍ شديد:
"مستنية خالو و كلهم يا بابا، مازن و زياد وفارس هيجيبولي حاجة حلوة معاهم، أنا بفرح أوي لما ييجوا"

حرك رأسه موافقًا بينما صرخت هي بحماسٍ:

"وصلوا يا بابا، وصلوا خلاص"

أغلق التلفاز ثم رفع صوته يقول:

"يلا يا خديجة العيلة وصلت"

ركضت من الداخل وخلفها التوأم، فضحك "ياسين" ثم أضاف ساخرًا:

"عاملين زي البطة اللي في توم وجيري كانت بتجري وعيالها وراها كدا برضه"

وكزته في كتفه، بينما ضحك هو رغمًا عنه وهو يرى صغاره أمام الباب يقفون في انتظار العائلة، وبعد مرور ثوانٍ معدودة صدح صوت جرس الباب، ليتقدم "ياسين" و يفتحه فوجد الشباب أمامه و معهم "مرتضى" و "طـه"

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن