تبسم مروان، ووقف أمام باب غرفة مكتبه الزجاجية ونظر ناحية مكتب سرمد بابتسامة عريضة وتفاؤل وقال:

-شكرا لك يا استاذ خالد شكرا لك عودتك الان تعني لي وللشركة الكثير ...

انهى مروان المكالمة بسعادة، بينما على الجانب الاخر جلس خالد برعب يلبس ملابس النوم يجلس أمامه عادل بعين غاضبة يطالعه. حينما رآه يغلق الهاتف قال عادل:

-لا تزعجني مرة اخرى يا خالد. لقد أتيت بنفسي هذه المرة لاني احترم عملك وكونك رجل بنى مهنة صعبة بسجل نظيف. وهذا صعب جدا تحقيقه في هذه الحياة لذا انا ارفع لك القبعة على هذا

قال خالد بابتسامة مضطربة:

-لو كنت اتصلت...

رد عادل بعصبية:

-قلت لك اني احترمك تقول اتصال؟ على كل حال هذه القهوة ليست جيدة سأرسل لك نوعية قهوة عالية الجودة.

نهض عادل ليقول خالد وهو الاخر ينهض:

-سأفعل ما بوسعي يا سيد عادل

تبسم عادل ونظر الى خالد قائلا:

-أنا متأكد انك ستساعدني لربح المزيد من الأموال. انك رجل ذكي والأذكياء يحبون المال حبا جما لأنه تذكرتهم لحياة الترف التي يطمحون اليها.

ابتسامة عادل كانت مخيفة جدا لدرجة ان خالد لم يتكلم.

حينما خرج عادل نزلت بهراء من غرفتها تنظر بتعجب لوالدها المرتبك:

-ماذا بك يا ابي

رد خالد محاولا الاحتفاظ بما تبقى من ماء وجهه:

-لا شئ!

لم تصدق بهراء ان لا شئ حصل. ظلت تبحث في الامر لتكتشف بعد حين ان والدها سيعود للعمل في تلك الشركة فانتفضت:

-ابي لماذا ستعود اليهم؟ لقد أهانوك وأهانوا ابنتك

رد عليها خالد محاولا إظهار نفسه بمظهر صاحب القرار:

-لقد قررت التفكير مليا بالقرار يا بهراء. الشركة بحاجة لي وليس مهني ان اتركهم بدون إعطائهم فرصة ليجدوا شخصا اخر يحل محلي.

انزعجت بهراء اشد الانزعاج قالت لوالدها:

-اذا لا احد طلب عودتي؟!

اجاب والدها:

-ستجدين عملا افضل انا واثق من ذلك

عضت على شفتها السفلى كمدا، وقررت الذهاب الى الشركة ومواجهة سرمد ومروان. سيعود والدها وبلا شروط هذه المرة، وماذا عنها؟

بدلت ملابسها وذهبت الى الشركة، وفور ان دخلت اتجهت الى غرفة مروان وكان هنالك اجتماع للموظفين انتهكته بهراء وهي تصفع الباب على الحائط وتصرخ:

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمWhere stories live. Discover now