6- |الساحة القديمة|

Start from the beginning
                                    

تنهدت "قُوت" وأجابت مفسرة:
-" منذُ هروبي من القصر للغابة، شعرتُ بأنني أستطيع فهمَ الرياح، وكأنها كانت ترشدني لمكانٍ ما، وحين وصلت كان المكان عبارة عن ساحة تدريب صخرية قديمة، رُبما كانت لكم، لأن الجدران كانت تحفر أشكال للرموز القديمة"

-" أهي بالناحية الغربية للغابة؟"

تساءل "خُضير" لتوميء هي ثم أكملت سرد الأمر:
-" صدفتًا التقيتُ بها هناك، أو رُبما لا، لم تكن صدفة، فقالت لي عندما تعرفنا على بعضنا أن هناك شيئًا خفيًا أرشدها للمكان ذاته، ومنها علمتُ بأن طريقنا موحد، أنظر سيد خُضير، أنها حقًا موهوبة، أثق بأنها ستكون خير عونٍ لنا!"

مال "خُضير" بعنقه بتلقائيةٍ وهو يراقب زملاءه وزوجته من تلك الكلمة العفوية التي أطلقتها "قُوت" وسط الحديث، وللحق راقت له كثيرًا ولكنه لم يكن أن يتوقع ذلك منها، فوق أنه لن يستطع التعامل مع الوضع بأرحية لذلك قرر سريعًا..

-" حسنًا قُوت، يستحسن أن أكون خُضير بدون سيد، وهذا صديقنا أنس بالمناسبة."

-" خُضير لقد عرفناها علينا من قبل!"

تمتمت "مُنيرة" بمللٍ بينما تهامس هو بتوترٍ:
-" تبًا لقد اربكتني الكلمة!"

تنهدت بهدوءٍ وأجابت:
-" لا بأس عزيزي أنها مجرد كلمة، لا تضخم الأمر."

كانت "قُوت" تراقب توتر "خُضير" بإستحياءٍ بادلته مع "نور" و "أنس" الذي كان يراقب تصرفات صديقه المريبة..

-" بعض التوتر المفاجيء."

علقت "مُنيرة" على حالة زوجها، جعلت من الوضع أكثر وضوحًا، وحينها دلفت "روز" بصينية الشاي لتعيرهم إياه، ثم ارتخت بجلستها قليلًا..

-" حسنًا قالت قُوت أنك شعرتي بشيء غريب أثناء طريقك للساحة القديمة، هلا تشرحين لنا ما حدث لك بالضبط؟"

سأل "أنس" ..

-" حسنًا كنتُ أتجول بالغابة قليلًا وحينها شعرتُ بحركة أشعة الشمس على الأرض تتحرك بسرعة مريبة، وعادتًا ما كان يحدث ذلك عندما انفرد بنفسي."

ردت "روز"، بينما تساءلت "مُنيرة" بفضولٍ كون الأمر يتعلق بالشمس..

-" كيف؟"

-" اا_ لا أعلم فقط وكأن الشمس تغرب على أغصان الشجر والأرض في غير موعدها!، ثم أن الأمر تحول إلى المهيب حين وجدتُ قوس قزحٍ يرتسم على الأرض وكأنه يدلني على الطريق، وذهبت بنفس الأتجاه إلى حين أن وصلت إلى هناك، ووجدتُ قُوت."

| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثاني للعالم المعكوس° ✓Where stories live. Discover now