نزل جونغكوك بصمت بعد أن ركن السائق السيارة و مشى ببطئ متوجها إلى قصر والده الذي لا يبعد كثيرا عن هذا المكان
أما تايهيونغ فقد ظل يراقب ظهره بشرود افاقه منه صوت سائقه الذي سأل بخوف
" ماذا سأخبر والدك الأن ؟ "" هو مليء بالندوب "
كان لا يزال ينظر إلى ظهر جونغكوك الذي يبتعد ببطئ عندما قال هذه الكلمات التي جعلت سائقه يلتفت له قاطبا حاجبيه بعدم فهم
" ماذا تقصد ؟ "إلتفت له بعد أن اختفى جونغكوك تماما عن مرأى بصره و أجاب عن سؤاله الأول فقط
" لا تقلق سأخبر والدي أنني انزلقت بسبب المطر و عدت لأغير ملابسي "____________
دخل جونغكوك القصر من الباب الذي اعتاد الدخول منه و اتجه إلى نافذته التي كانت مفتوحة كما تركها
رفع رأسه و قفز في محاولة بائسة منه للوصول إلى الحافة و التمسك بها بالرغم من أنه كان مدركا لعدم قدم قدرته على فعل ذلك
كانت السماء لاتزال تمطر بغزارة و ملابسه مبتلة كليا كما أن حرارة جسده ارتفعت و جروحه كانت تنزف كحال قلبه
جلس تحت النافذة مسندا رأسه على الجدار بتعب و اغمض عينيه يستشعر برودة القطرات التي تسقط على بشرته مرتجيا أن تغسل روحه أيضا
" جونغكوك "
صرخت هيونا التي أطلت برأسها من نافذة غرفته بقلق لتختفي دقائق معدودة ثم تظهر أمامه" انتظرتك طويلا لقد قلقت عليك حقا "
انحنت تنظر له بخوف بعدما رأت عينيه المغلقة و وجهه الذي كان بحالة سيئة جدا
" إلهي "
ضربت وجنته السليمة بخفة بغية جعله يستفيق و ما إن استشعرت حرارة بشرته الحارقة صرخت منادية الحارس تطلب منه حمله إلى غرفته ثم استدعت طبيب العائلة
جلست عند رأسه لساعات تنتظر أن يفتح عينه و ظلت قلقة على الرغم من أن الطبيب أخبرها بأن لا شيء خطير بحالته
زفرت براحة عندما فتح عينيه أخيرا لتأخذ كأس الماء تساعده على رفع رأسه و تبلل شفتيه المتيبسة
احتسى القليل فقط ثم رمى رأسه على الوسادة بتعب و تلمس اللصقة الطبية التي غطت وجنته
" جرح وجنتك و حاجبك تطلبا وضع غرز أنا أسفة لهذا ، أيضا جسدك أصيب بالكثير من الرضوض هي غير خطيرة لكن لا يجب أن تتحرك كثيرا "
جلست تنظر بأسف إلى يديها اللتان كانتا تشدان على تنورتها الزرقاء و لم تستطع أن تنظر في عينيه لشعورها بالذنب نحوه
![](https://img.wattpad.com/cover/344563791-288-k148943.jpg)
YOU ARE READING
Drown in gray
Fanfiction" عندما يثقُل كاهلك و يرهقك التفكير تعال إلي سيكون حضني دائما متاحا لك و إن ضاق بك العالم أنا سأحتويك ، فقط لا تحزن " " كنتَ تبتسم لي بدفئ و تحتضن يدي كلما التقيتك ، هذا جعلني أشعر بأنني على قيد الحياة " تايكوك