14_الحلقة الرابعة عشر

ابدأ من البداية
                                    

وكزته في كتفه فيما اقترب منها يقول بخبثٍ:
"طب يعني أنا جيبت تفاح برة من باب إدخال السرور على قلب المسلم من المسلم، المسلم دا بقى مش هيدخل السرور على قلبه ؟؟؟"

عقدت ما بين حاجبيها وهي تطالعه بريبةٍ فيما قال هو بنبرةٍ هادئة:
"نامي يا خلود نامي....شكلك هطلة دلوقتي"

تنهدت بضيقٍ ثم وضعت رأسها على كتفه تُغمض جفونها حتى سألها بنفس الخبث محاولًا كتم ضحكته:

"خلود...."

همهمت بضجرٍ ترد على منادته لها، بينما قال هو:

"ألا هو الواحد يعمل إيه علشان يشوف اللي ميمي شافته برة دا؟"

انتفضت من جواره تضربه بالوسادة وهي تقول بضجرٍ:

"يلم نفسه....يلم نفسه يا عمار و يتربى"

غمز لها بمشاكسىةٍ وهو يقول:
"طب ما تربيني أنتِ و أكسبي فيا ثواب"

ضحكت رغمًا عنها وهي تقول:
"عمار !! هُما عملوا فيك إيه ؟؟ ما كنت متربي و ابن ناس"

وكزها في كتفها وهو يقول:
"ما قولنا كنا بنسحب رجل الزبون لحد ما جه و حصل اللي حصل"

سألته بتعجبٍ:

"زبون ؟؟ هو إيه اللي حصل ؟"

ثبت نظره عليها وهو يقول بصدقٍ:

"كان المفروض اني شاطر و موقعش، بس نسيت إن وقعة الشاطر بألف، و لما وقعت جيت على جدور رقبتي...طلعت موكوس"

ابتسمت له حينما فهمت مقصده بينما هو تنهد بعمقٍ ثم نطق بجديةٍ زائدة:

"خلود قوليلي صحيح ؟؟"

انتبهت له و بدلت تعابير وجهها، بينما هو قال محاولًا كتم ضحكته:

"مش هتقوليلي أعمل إيه علشان اشوف اللي ميمي شافته برة ؟؟"

ضربت رأسها بكفيها بينما هو ضحك عليها ثم قربها منه يحاول كتم ضحكته و طوقها بذراعيه بينما هي كانت تبتسم بسعادةٍ لم تنكرها بقربه.
_________________________

في مقدمة شارع الشباب وقفوا جميعهم مع بعضهم، فقال "وليد" لصغاره:

"يلا يا شباب علشان نروح"

رد عليه "ياسين" بضجرٍ:
"نعم ؟؟ هيباتوا معانا، أنتَ عاوز خديجة تزعل ولا إيه ؟؟"

رد عليه بقلة حيلة:
"مش كانوا عندك ؟؟؟ خلاص حلو كدا نروح بقى بيتنا و هجيبهم تاني، بدل ما أجي بكرة بليل و أفضل رايح جاي كدا"

تدخل "طارق" يقول بنبرةٍ هادئة:
"خلاص سيبهم بقىٰ علشان خديجة متزعلش، أنتَ متفق معاهم إنك هتاخدهم الجمعة"

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن