14_الحلقة الرابعة عشر

ابدأ من البداية
                                    

"أقسم بالله ولا كأننا أليس في بلاد العجايب ؟؟؟"

أيده "خالد" بقوله:
"أنا الليلة دي مشفوتهاش من أيام موالد الحسين اللي أبويا كان بيروح يوزع فيها الفلوس والحاجة"

انتبه "عمدة" لمن يشير له لذلك ترك الشباب و تحرك بعدما استأذن منهم، بينما "ياسر" سأل بنبرةٍ هادئة:

"عامر؟ هو مش كان آخر مرة عليه قضية علشان الخناقة اللي حصلت وهو و فرقته اتدخلوا ؟"

حرك رأسه موافقًا ثم أضاف مُفسرًا:
"آه يا عم دا كان من بدري الحوار دا و جه عضو من مجلس الشعب  وقف معاه و خلص الحوار و عمدة و رجالته خرجوا منها و ربنا هداه بقى"

سأله "وئام" وهو ينظر حوله يتفحص المكان:
"ما شاء الله ربنا يهديه، بس هو عمل إيه علشان يفتح المشروع دا ؟؟ أكيد تعب أوي"

رد عليه "عامر" مُفسرًا بلامبالاةٍ:
"خدها وضع يد و العضو دا خلصله كل حاجة و جابهاله، وهو كمان ظبط الدنيا هنا، غلبان عمدة دا"

نظر له الشباب بسخريةٍ ثم ضحكوا رغمًا عنه، فيما قال "عمار" بحماسٍ شديد:

"بقولكم إيه ؟؟ يلا خلونا نشوف الليلة دي علشان العيل اللي جوايا صحي، ولا أروح أقعد مع مراتي ؟؟؟"

رد عليه "وليد" يشاكسه:
"دلوقتي بقت أروح أقعد مع مراتي ؟؟؟ فين أيام حضرتك يا آنسة خلود ؟؟ نسيت يا عموري؟؟ بقيت قليل الأدب ؟"

غمز له "عمار" ثم قال بثباتٍ:
"مش المثل بيقولك الزبون دايمًا على حق ؟؟ أهو أنا بقى كنت بسحب رجل الزبون ؟؟"

ابتسم "وليد" بتهكمٍ وهو يقول:
"متخلنيش أجي أخدها و متعرفش تشوفها تاني ؟؟ أنا أقدر أعمل كدا عادي"

حرك "عمار" كتفيه ببساطةٍ وهو يقول بثقةٍ أثارت حنق الأخر:
"والله اللي عندك اعمله، بس الخوخاية بقت بتاعتي أنا يا ليدو"

ضحك الشباب عليهما فيما قال "وليد" بسخريةٍ لاذعة:
"إيه دا ؟؟؟ بقينا بنتكلم و نرد اهوه، ياض دا أنا كان نفسي أعرف صوتك تخين ولا رفيع؟؟"

حال "عامر" بينهما وهو يقول بضجرٍ:

"بس بقى منك ليه، خلونا نشوف الليلة دي هتخلص على إيه، احنا نروح نتمرجح و نلعب و بعدها نيجي نشوف الخوخة هتروح لمين فيكم، يلا يا عيال"

أخذ "عامر" الصغار و خلفه الشباب ينتشرون في المكان و يقفون أمام الألعاب تارةٍ و تارةٍ أخرىٰ يقومون بالتجربة مع بعضهم حتى أمسك "عمدة" مكبر الصوت يرحب بهم و بصغارهم أمام الجميع و هو يقول:

"حييوا معايا حبايبي و ولاد حبايبي و خيرة الدنيا و مجايبي، الحبايب اللي منورين و على الكل مغطيين، سواء كانوا قاعدين أو واقفين"

يوم الجمعة (تعافيت بك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن