البارت السابع عَشر

Start from the beginning
                                    

"أنتَ الوحيد الذِي يُثير لَدي حِس الإجرام جو" وَ أثر ما نَبَس المُنتج بِه كان الكاتِب قد إغاظه "حِس الإجرام فَقط؟"

فَيتجاهل تايهيُونغ الرَد بِوجنتين قَد مَسها الإحمرار قَليلاً لِلإجابة التي خَطرت عَلَى عَقله وَ التي فَضل أن تَتبقى بِينه وَ بِين نَفسه فَلن يَستطيع قَولها أن أراد حَتى ..

لَن يَستطيع قَول أن جونغكُوك بِحد ذاته يُثيره لِإفتعال أموراً أخرى ..

"هل سَتنجو أن أبتلعك دون أن يَغرس بِك أسنانه يا تُرى؟" كان هَذَا السؤال الأولي الذِي يَهمس بِه تايهيُونغ مِن بَعد نَظره المُطول لِما يَقبع أمامه مِن خَلف الحائِط الزُجاجي ..وما هو إلا أحد القرُوش الأكثر ضَخَامةً هُنا

حِينها آتته الإجابة مِمن يَقف لِجواره يُحدق دون أن يَرمش هو الأخر بِما أمامه فَقد كان شَكل القرش يُرهب بَل وَ مُرعب لِلنفوس "لَن أنجو قُطعاً وَ حَتى وَ أن نَجوت ..سَأفضل الموت عَلى أن أنجو بِيد قُطعت أو ذِراعاً رُبما ..أعتقد أنني سَأغير رَغبتي أتجاه أن يَبتلعني حوت ما"

"أيها الجبان !" تايهيُونغ سَخِر مُلتفتاً إليه ثُم قَلده "خُذني لِأحدهم وَ سَترى أثباتُ صِدق كَلامي"

"أنه قِرش ! ثُم ماذا يا مُحب السَلاحف ؟ هل أنتَ شُجاع لِتسخر مِني؟" وَهكذا ..بَدأ الشِجار الطفولي ذَاك أمام القِرش الساكِن مَحلَه أمامهما

"لَم أقل أنني كَذَلِكَ لَكننا لا نَتحدث عَني بَل عن أحد قال أنه .." وكان لِيكمل تايهيُونغ سُخريته، فَأصبح يُحاول إغاظة الأخر ما أن تَسنح لَه الفُرصة كما يَفعل مَعه لَكن جونغكُوك أندفع يُسكت الفَتى بِحَملَه مِن ساقِيه فَيضعه عَلَى كَتفه يَدفع تايهيُونغ لِأن يَشهق وَ يَضربه عَلَى ظَهره صارخاً "أنزلني أيها الجبان !"

إلا أن الكاتب لَم يَنصت بَل أخذ يَسير آخذاً تايهيُونغ لِمكاناً أخر بَعيد عَن القِرش علماً مِنه أن ما يَتشاجرانِ بِسببه الان وَ مهما كان سَخيفاً وَ تافهاً ؟ سَيستمر وَ لِرُبما لِلأبد

. . . .

"يا اللهي ! أبعده عني أبعده عني جوو !" صَاح تايهيُونغ خائفاً مُختبئاً خَلف ظَهر جونغكُوك العارِي بَل وَ مُتشبثاً بِه بِشدة يَدفعه لِأن يَضحك وَ يُقلده هو هَذه المَرة "أيها الجبان ! أنا الجبان هاه؟" فَقد كان كُل مِنهم داخِل مَسبح سِباحة ضَخم تَنتشر بِه الدَلافين المُدربة عَلَى أيدي مُختصين

"تَعال وَ ألمسه أن مَلمسهُ ناعِم" الغُرابي طَلبهُ أثناء ما يَمسح عَلَى رأس الدُلفين إلا أن تايهيُونغ نَفى يَدفع بِنفسه ضِد جونغكُوك أكثر لِيحتمي بِه فَقد كان خائفاً حَقاً رُغم كَونه
مَن أقترح أن يَنزلوا لِلعب مَعها ما أن علم أنهُ مُتاح

passionWhere stories live. Discover now