البارت السادس عشر

Start from the beginning
                                    

. . . . .

++جونغكُوك++

كُنتُ أنتظر وصول الفَتى مَنزلي أثناء ما كُنتُ أعد القَهوة لِكلانا وكانت هَذه هِي الطَريقة الأخرى بِأعتذاري مِنه لِمُغادرتي مَنزله تِلك الليلة، لا زِلتُ أستذكر رَدة فِعلهُ عَلى قَهوتي، وَ أستلطفه ..فَقد كان شَديد الشَغف وَ الحماس فِي كُل شَيء وَ ردود فِعله تَدفعني لِمنحهُ أيُ شَيئاً جَديداً عَليه وَ لَم يُجربه فَقط لرؤيتهم

فَصَدح صَوت جَرس مَنزلي المَكان وَ غادرت مَطبخي حَيث ما الباب فَأفتحه عَلَى الفور عِلماً مِني مَن الآتي ..وكان المُنتج

"مرحباً .." قالها وَ أقترب مِني يَضع قُبلة صَغيرة فَوق وَجنتي فَأغلق أعيني بِهدوء لِمُلامسة نَسيج شِفاهه الناعِم خَدي وما أن أبتعد حَتى فَتحت أعيني عَلَى الفَور خَشيةً مُلاحظته تَأثري بِأموراً صَغيرة كَهذه وَ أجهل السَبب ..

رُغم أن ما يَفعله يَمنح صَدري شعوراً دافئ مُشابهاً لِشعور الأمان وَ الإنتماء ..

"أهلاً .." رَددت أفسح المَجال لِيدخل وَ أغلق الباب مِن بعدنا مُبتسماً ما أن شَهق بِخِفة يَقول "قهوة !" فَضحكت ما أن رَكض لِلداخل حِيث ما أصنعُها فَأخذ يَسكب هو لَنا بدلاً عَني

فَأخذت أحد مَقاعد الرُخام مُنتظراً أن يُناولَني كوبي وَ فعل أثناء ما يَحتسي مِن خاصَته فَحذرته "أنتبه، حَتى لا تَحرق لِسانُك .." لِيُهمهم وَ يقترب جالساً قُربي وَ ثواني ..

ثواني حَتى أردفت "حادثنِي عن الكوكب الأزرق ذاك" فَتوقف عَن اِحتساء القَهوة لِبُرهة يَنظر ناحِيتي قَبل أن يُبعثر نَظره فِي الإرجاء فَيَعود لِشُربها وَ أفعل المَثل لَكن بِجسد إلتفت إليه

"هل ذَهبت قبلاً إليه ؟" تَسائلتُ أضيف لِينفي عَلَى الفَور هامساً بِـ"لا .." قَبل أن يَلتفت ألي و أخيراً هو الأخر فَيُشاركني "لَكن رَأيت العَديد مِن الصور لَه مِن الداخل، وَ لِي رغبةٍ شَديدة فِي الذهاب إليه لَكن مَع مَن .." وَسكت، سَكت لِإدراكهُ ما كان لِيقوله، وما هو إلا كونَه يُريد مَرته الأولى بِالذهاب لِهُناك مَع الشَخص الذِي هو مُعجباً فِيه أو مَن سَيُحبه

بِينما مَن سَيأخذهُ هو أنا ..والأمر سَيجعلهُ يَبدو وكأنَه يَعترف بِطريقةٍ غير مُباشرة

"لا بأس ..أن لَم تَرغب فِي أخذي" وَ أثر ما قُلت عمداً لِأقيس رَدة فِعلهُ هو أندفع يَنفي "لا ! لِيس هَكذا أنه .." وَ مُجدداً؟ هو سَكت وَ ضحكتُ أنا لِتنتشر الحُمرة عَلَى خَديه وَ ينتحب ما أن كَشَف عَبثي المُتعمد "جونغكُوك !" وَ اللهي كَم يَبدو جميلاً أسمي حِينما يَنطقه لِسانَهُ !

passionWhere stories live. Discover now