36

1.3K 22 3
                                    

مرتّ اربع شهور من اخر احداث حصلت مع ابطال روايتنا
سمى وحملها اللي مع مرور الايام يكبر وتحس بثقله وتعبه
ومعاناة غيث معها اللي قد ما يقدر يحاول يتحمّل تقلباتها ويرعاها بكل حنيّته
..
نادين وعمَاد اللي ما يقدرون يصبرون عن بعض وكيف بين فتره والثانيه يتواصلون ويتلاقون ويخططون لمستقبلهم سوى .
..
عناد اللي مو قادر يستحمل فكرة ترك ريما له صارت بالنسبه له هاجس ينام ويصحى وشوقه لها ما مات واكثر شي قاتل قلبه واصرارها على انها تتطلق منه بأي وسيله
وبدوره هو يحاول قد ما يقدر يأجل هالموضوع ويخرب مخططاتها
مازال خلفها ويسعى لإقناعها لجل تسمع تبريره وتسامحه وترجع له
وهي طول هالفتره مو راضيه حتى تقابله وعلى لسانها دايم سيرة ورقتها وطلاقها منه وكأنه قرار نهائي ومتأكده منه
مادرت بأن القدر اللي كتبه ربي لها بيعصف فيها وبيلعب لعبته معها وبيغير كل مجرى حياتها للابد.
..

السـاعه 6:30مَ ,.
انضرب جرس البيت على عزيز اللي منشغل بالسوالف مع ضيفته واللي صارت جزء من حياته بأخر فتره
والسبب تلاقت ظروفهم اللي تشابه لبعضها وجمعتهم
وصار كل واحد فيهم عون للطرف الثاني
نفس الالم ونفس المعاناه انتهت بسبب قلوبهم اللي تشاركت وارواحهم اللي تعانقت
استأذن منها وقام لجَل يشوف الشخص اللي زاره بغير ميعاد
ما كان بباله ان هالزياره بتساعده على الشي اللي يحاول يبنيه بالسر
ارتبك كل شي فيه اول ماطلع وشاف سمَى اللي تمشي بخفّه وحذر بسبب حملها اللي صار عمره الحين 5 شهور واسبوعين
تقدم لناحيتها بخطوات سريعه واردف بصوت خافت هاديء ؛ وش جابك ! وبعدين ليه م قلتي لي انك بتجين؟
ناظرته بصدمه واردفت بإبتسامه ساخره ؛ وشو ليش ما قلت من متى بينا هالامور
وبعدين وش فيك مو فرحان بشوفتي يعني!!
ابتلع ريقه بإرتباك ؛ لا تفهمين الموضوع كذا الله يهديك
ما اقصده
سكت لوهله وكمّل بتبرير كاذب ؛ الوقت متأخر وانتي شايفه وضعك !
والدكتور محذرك عن المشي الواجد
ناسيه قبل اسبوع بسبب عنادك وش صار فيك!
ما شفت احد مايهتم لنفسه كثرك!!
قاطعته من نطقت ؛ ي ليل الخواف ذا مافيني شي
وبعدين الدكاتره مايعرفون الا الكلام
الشخص ادرى بنفسه
ودامك خايف هالكثر ومهتم لي شرايك تمسك ذراعي وتمشي فيني
حطت يدها بين ذراعه على طلعة ضيفته من الداخل واللي كان لها المنظر صادم ومرعب وقاهر وقاتل بنفس الوقت
حسّت بالغبنه تسري بكامل اعماقها
حسّت بشعور الخيانه القاتله كيف يقولها انه يحبها وهو متزوج وزوجته حامل بعد!
ابتلعت قهرها وغصتها وخيبتها فيه واخذت اغراضها وطلعت
ناظرت لسمى بقهر وصدت عن عزيز ما قدرت تحط عينها بعينه
تحس انه كسرها وحيل بعد
ما قدرت تتحمل اكثر وتسارعت بخطواتها للخارج
امّا عزيز ناظر لسمى بجمود واردف ؛ فهمتنا غلط وكله بسببك
ارمشت سمى بذهول وعدم معرفه ونطقت ؛ ذي مو كأنها ليليان !!!
وش تبي ببيتك!
ومن متى تعرفها؟؟
وش بينك وبينها !!
تأفف بضجر وهو يشوف انفعالها واردف ؛ وش بيني وبينها يعني؟
وش هالسؤال
وبعدين حرام يعني احب والا كيف؟!
ضحكت سمى بعدم استيعاب ؛ قل والله ؟
ناظرها بغرابه ونطق ؛ وشو!
ابتسمت سمى ونطقت ؛ الحقها فهمها اذا تحبها والا طارت من يدينك
هالبنت اعرفها صعبة المعشر وماتغفر
الله بلاك فيها لكن دامك تبيها الله يوفقك وياها
ناظرها بصدمه وسرعان ما فلت يدها بعد ما استوعب جديّة الوضع
ولحق ليليان اللي لحسن حظّه كانت واقفه برا تنتظر سواقهم اللي تأخر عليها
مسحت دموعها وتمالكت نفسها على صوته ونبرته الهاديه من خلفها : لا يروح فكرك لبعيد ترا اللي شفتيها اختي
ما قدرت تلتتفت عليه لكّنها ابتسمت بسبب كلمته
توجّه لحدها وصار قبالها رفع راسها اللي منزّلته للأسفل وتحسس خدّها الرطب بسبب مدامعها
ابتسم ونطق ؛ مدري اقول يابختي والا ياويل قلبي
ناظرته بعدم فهم وسرعان ما نطّق ؛ لولا سمى ما شفت اهميتي عندك
ولا حسيت اصلا بأنك تبادليني نفس المشاعر
تراجعت للخلف بعد ما استوعبت وضعها كان هو الطرف اللي يبادر بالحب بكل مره لكّن هي كانت مغلفه على نفسها مو واضحه له مشاعرها
لكّن اللي صار خلاها تعبّر بدون لا تحس والتعبير جاء عن طريق خيبتها وردّة فعلها ومدامعها
ما قدر انه يوقف ساكن بدون لا يسوي شي صبر كثير وتخوف من مشاعره كثير
وغموضها بمشاعرها اللي قتله
لكّنه الحين واضح له كل شي مسك يدها وسحبها لحضنه بتملّك مفرط
واردف بنبره خافته وهو يدفن وجهه بعنقها ؛ حرام عليك للحين عندك القوه ماتعبرين لي؟
ما قدرت تمسك نفسها اكثر واستسلمت لكل المشاعر اللي تملكتها بسبب جملته المشبعه باللوم المحبب
بادلته الحضّن ودفنت نفسها برقبته واستنعمت فيه
محد قد عزيز بهاللحظه ولو عليه رجع لسمى يشكرها الف مره ولا تكفيه لانه بدال لا يخسر ويرجع مغبون فاز بحضّن منها وشعور
ابتعدت عنه بعد لحظات لكّنها ما قدرت تحطّ عينها بعينه
ابتسم عزيز بداخله عليها مسك يدها ورفعها لحّد اثمه وقبّلها بلُطف واردف ؛ احبّك ولو انها ماتشرح صادق شعوري
ابتسمت بتورّد وتصددت عنه لكّنه اجبرها تناظر فيه وتركز عيونها بعيُونه واردف ؛ اسمحي لعيوني تشرح لك قيمتك فيني
وبالمقابل اسمحي لها تتنعّم بحسنك الباهي.
,
.

احباء تحت المطر ☔️Donde viven las historias. Descúbrelo ahora