TWENTY-ONE

68 8 3
                                    

HAMADA ASAHI~

ها أنا أجلس في الطائرة، متوجها من اليابان إلى كوريا الجنوبية، لقد مكثت مدة طويلة في اليابان، لذا قررت العودة و أرى ماذا حصل أثناء غيابي

كنت قد جلست في المكان المخصص للشخصيات الهامة، رحت أناظر جمال السماء من خلال النافذة ليتبادر شخص ما بذهني، أتذكر أنها كانت مهووسة بالسماء و خاصة مظهر شروق و غروب الشمس

لتتراود إلى ذهني ذكرى لا يمكنني نسيانها مهما حاولت

FLASHBACK

كنا نجلس في المقهى، لأراها تنزل رأسها بحزن، ساد الصمت لمدة طويلة إلى أن قطعته هي

نبست بحزن "آسفة أساهي"

حدقت بها بإستغراب لأردف "ماذا تعنين؟ لما الإعتذار؟ أنتِ لم تفعلِ شيئا خاطئا على ما أظن"

نبست مرة أخرى "آسفة" لكنها صمتت كدت أن أسألها سبب هذا الإعتذار المفاجئ لتنبس هي مرة أخرى مفسرة  "لكنني إكتشفت أنني لطالما أحببت هيونسوك"

هبطت كلماتها على رأسي كالصاعقة، تجمدت أطرافي و أحسست بوخز في قلبي لا بل ألمًا كبيرّا لا يحتمل، لقد رفضت لأول مرة في حياتي، نهضت و حملت هاتفي و المفاتيح من على الطاولة

لأنبس بصوت أشبه بالهمس "حسنا، بما أنكِ رفضتني، فليس لدي ما أفعله هنا، علي مغادرة كوريا إذن"

نهضت هي الأخرى و معالم الصدمة تعتلي وجهها لتردف "ماذا؟ لكن لما فجأة؟"

إبتسمت لها بحزن لأردف "صدقيني شعور رؤية الشخص الذي تحبينه مع شخص آخر شعور مؤلم لن أتمنى أن تشعرِ به، لذا عليكِ الحفاظ على هيونسوك جيدا"

نبست و عيونها قد أغرورقت بالدموع مسبقا "و إن يكن أرجوك أساهي لا ترحل، أنت صديقي الأول و الوحيد، أنت الشخص الذي قضيت معه نصف حياتي، فكيف تغادر بهذه الطريقة و تتركني؟"

ربتت على رأسها و أنا أسمع توسلاتها، تنهدت بخفة لأقول بهدوء "بوم-آه آسف، لكن بمجرد أن تصبحي حبيبة هيونسوك سوف تتجاهلينني و سوف تعتبرينه أخاك و صديقك و حبيبك لذا رحيلي أفضل حل لكلينا"

صرخت بصوت مهتز مما جعل الجميع يلتفت إلينا "لا يمكنني أن أتجاهل صديقي الذي صادقته لسنوات" و مع إنتهاء كلماتها كانت الدموع تشق مجراها على وجنتيها، أصبح أنفها أحمر بسرعة بسبب الغضب

رأيتها ترسم معالم الإدراك لتنبس بصدمة "ثم بما أنك ستغادر كوريا ستغادر الفرقة أيضا!!؟"

أومأت لها لأردف "أجل" خطوت خطواتي إلى السيارة لتتبعني هي، توقفنا عند باب السيارة لأستطرد قائلا

  "عليهم أن يستمروا بتسعة أعضاء فحسب، أنا ذاهب لأقدم إستقالتي إصعدي لأوصلك إلى المنزل" كنت سأتوجه لمقعد السائق

لكنها قاطعتني من خلال شدها لذراعي قائلة بترجي "لا، لا أريدك أن ترحل، حسنا أنا لن أواعد هيونسوك لذا فقط إبقى معنا" 

أبعدت كفيها بلطف لأبتسم و أنبس "لا يمكنني أيضا منعك من مواعدة الشخص الذي تحبينه، الموضوع كله يتمحور حول أنكِ لا تكنين لي أي من المشاعر التي أكنها لك" توجهت إلى داخل السيارة و هي تبعتني، جلست على المقعد المجاور للسائق

حدقت بي لتردف "لا يمكنني أن أبادلك نفس المشاعر لكن يمكنني منع نفسي من أذيتك"

بدأت القيادة لأنبس و أنا أمنع نفسي من النظر إليها "هكذا ستؤذين نفسك و انا لا أريد أن تفعلي هذا"

سمعت صوتها المنفعل "و إذن! ما هو الحل؟"

لكنني نبست ببرود "أفضل حل هو أن أغادر"

صمتت بإستسلام، لا يمكنها منعي على أي حال مع أنني أردت أن تترجاني أكثر لكن يبدو أنها نالت ذروتها من القهر، أوصلتها لمنزلها و توجهت إلى منزلي من أجل حزم حقائبي، بعدها توجهت إلى مبنى الوايجي قدمت رسالة إستقالتي و غادرت إلى المطار بصمت دون إخبار أصدقائي

END OF FLASHBACK

Orange ✓Where stories live. Discover now