البارت الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

إنما أكتفيت بِشَد الأغْطِيَة ناحِية صَدري أكثر وكأنني أتَشبثُ بِحافة ما مَخافَةً مِن السُقوط ..أو الاِنهيَارُ

ثُم قُبلَةُ أُخرى قَد وَضعها حِيثُ كَتفي الأيمن، وَ لَم تُفارق شِفاههُ بَشرتي، بَل اِنخَفضَ أكثر يَضع قُبلتَه الثالِثة، ثُم الرَابَعة ..فَأتأوة بِخفوت عِند الخامِسة وَ أشعر بِسخونة شَديدة تَدُبُّ بِي وَ رَعشة صَغيرة تُلازمني عِند القُبلة السادِسة

ثُم بِكَف يَده الذِي يُحيط بِه جانِب كَتفي دَفعني لِلأمام بِبطئ لِأنحني قَليلاً فَيَضع القُبلة السابِعة وَسط ظَهري فَتَتثاقلُ أنفاسي أثرها ..ثُم أشعر بِه يَعود لِلأعلى وَ أستطيع التَخمين أن بُنيتهُ غَطت عَليَّ تماماً مِن الخَلف

وَ قُبلة أخرى عاود وَضعها عَلَى رَقبتي، وَ دَفعني أكثر بِبطئ يُحيط كامل خُصري وَ أشعر بِصدرهُ يُلاصق ظَهري وما أن إلتفت ..كان وجههُ قَريباً مِن وجهي بِشكلٍ لا يُعقل، بِشكلٍ يُتاح بِه تَبادل قُبلة تَخطف الأنفاس وَ تَعدمُها

كانت وَضعيتنا حَميمية ..
أو أن أصح القول؟ وَضعية جِنسية تماماً، ولا أعلم أن كان أستفزازاً مِنه لِي ..فَقد أشعل نار الرَغبة بي

حِينها اِندَمَجَت أنفاسُنا، وَ اِنخَفَضَت أعيني لِشفاهه التِي كانت تَنثر قُبلاتها أنحاء بَشرتي وكأنني أتوسلُها أن تَمنح شِفاهي حَقها مِن القُبل كَحال عُنقي وَ كتفي وَ ظهري، لَكن لا ..

لِذا سُرعان ما أعدت تَواصلنا وَ لِتلك النَظرة كُنت أشعر بِأني أَضْعَف المَخلُوقَاتُ وَ أشدُها طَيِّعٌ لِمن يُحيطني ..

"لَك مَلْمَسٌ أخَذَ مِن الْحَرِيرِ نُعُومَةً ..وَ مِن بَتلات الزُّهُورُ رِقَّةٍ" هَمس إلي فَتعالى نَبض نَابضي أكثر أغلق أعيني بِهمهمة ثَقيلة فَالخَدر يُثقل أجفاني وَ يُرخي جَسدي وَ لو لا محاوطَته لِخصري وَ يدي التي أرتكزت ضِد فِراش السَرير لَكُنت قَد سَقطتُ بِين أغطيتي وَ وسائدي هَذه ..

"تُريد أن أُقبلك ..؟ تُريد أن أُقبلك وَ بِسوء كَذَلِكَ همم ؟" وَ أثر هَذه الهمسة أنا قَد ضَحكت بِصوتٍ يَكادُ لا يُسمع، أفتح أعيني لِأجد أن الإبتسامة تُزين ثُغره وَ تِلك النَظرة المُظلمة الراغِبة تَتضاعف، هو يُعيد أستفزازي لَه تِلك المَرة ..

حِينما أستفزَزتَه وَ غادرتُ مَنزله بَعدها، لَكن هل يَرى الوَقت مُناسب لِإعادة حَركتي بِأخرى مُشابهة لَها حَقاً ..؟

حِينها أعادني لِذاتُ وضعيتي قَبلاً، حِيث كُنت أجلس عَلَى السَرير لَكنه ..لكنهُ لَم يُزيل ذِراعه مِن حَول خِصري، وَ يَده الأخرى لا تَزال تَحكمُ كَتفي، بَل وَ أن وجهه لا يَزال مُقارباً لِوجهي، فَلَم ألتفت لِأمحو قُربنا بَل عَلَى العكس ..إنما أجعله أشد مِن قَبل

passionWhere stories live. Discover now