8 | باب الجحيم

Começar do início
                                    

"ما الذي تفعله ؟.."

عندما انتهيت من قول جملتي حاصرني على الجدار في الحديقة الأخرى من قصره ووضع يديه بجانبه وهو يقبض كفه وينظر بغضب ... أعتقد أنه ينتظر توضيح .. عما فعلته ... أول بالاحرى عن كل شيء ..

" سأقوم بأحراجك حتى تدعني اذهب إلى الجامعة .."

قلت ذلك وانا لا زلت اتظاهر بالقوة .. كان علي أن أقول الحقيقة وراء فعلتي هذه لأنه سيعتقد انني وقعت في حبه .. وهذا شيء مستحيل ...

" انتِ لا تحرجينني هكذا .. انتِ تعكرين صفوي فحسب .."

فور قوله لجملته شعرت بالقشعريرة لأنه هبت نسمات الرياح بقوة ...اغمض عيناه الاخر ورأيته يقوم بخلع معطفه ويناولني اياه ..كنت مترددة ... مترددة من اخذه .. هل اخذه وارتديه ام ابقى هكذا بالبرد ؟ لن ادخل الى الداخل لأنني إذا دخلت لن اخرج ..

هذا شيء أكيد..سيقوم بسجني في الغرفة ويقول لهم انني مرضت او شيء من هذا القبيل ... اخذت معطفه بتردد وارتديته وعندما فعلت ذلك شعرت به يقترب مني حتى أصبح يقارب وجهي ثم همس :

" لدينا حديث مطول بعد قليل ..."

شعرت بالقشعريرة مرة أخرى واغمضت عيناي ... كلامه بعث الرعب في داخلي..بعدما رأيته يقتل ذلك الرجل في أول مرة رأيته بها .. تأكدت 100% ان حديثنا الذي ذكره قبل قليل لن يكون حديثاً عادياً..ربما حديثاً مليء باالدماء ...

وفجأة نظر الى العقد الذي ارتديه وقضب جبينه وقال وهو لا زال يحدق في عنقي:

"من اين لكِ هذا العقد ..؟"

لمست العقد بأناملي وقلت له وانا ابتعد عنه خطوة حتى ارتطمت في الجدار الذي خلفي :

"لماذا ؟..ما به؟؟"

امسك العقد وسحبه من عنقي..ألَمني ذلك لأنه سُحب من عنقي دون فكه .. قضبت جبيني بأنزعاج وقلت مرة أخرى :

"ما بك ايها الاحمق ؟"

"لا تضعي يدكِ القذرة على ممتلكاتي..."

قال جملته وهو يمسك بالعقد بين اصابعه وملامحه مقضوبة غصباً وعيناه البنيتين اصبحوا داكنتين أكثر .. ثم رأيته يغادر بغضب يتركني هناك ...

ما باله ؟ هو هل مختل ؟ لمَ فعل ذلك ! اليس من المفترض ان يبرر فعلته ؟ انه أحمق وغبي...يعتقد ان الجميع يلقبونه بالتايغر أي انني سأخاف...انه مجرد نمر أحمق وغبي يتظاهر بالقوة ... تباً له .

عدت الى ذات الحديقة الخلفية وخلعت معطفه وسرت ناحيته أين كان يقف ويمسك قلم والورقة بيده واظنه كان سيوقعها .. واجهت صعوبة في المشي بسبب ذلك الفستان الطويل والحذاء العالِ الذي كسر عظام قدمي ...

Devil Tiger DesireOnde histórias criam vida. Descubra agora