• PART SEVEN •

Start from the beginning
                                        

في اشهر جامعات الهندسه في مدينه ميلانو بايطاليا.
جالسه علي مقعد داخل الجامعه بمفردها تقرا في احدي الكتب فبرغم جمالها بشعرها البني الحريري الطويل و بشرتها الورديه و عيونها الخضراء الساحره فمن يراها لا يمكن ان يتخيل انها عربيه ابدا و تفوقها الدراسي و الاخلاقي الا انها لا تمتلك اصدقاء بسبب الظروف الامنية لعائلتها.
في هذه الأثناء دخل شاب ذو هيئه جذابه وسيم بشعره الاشقر و بشرته البيضاء و عيونه الزينونيه و حضور المهيب الذي يزيد هيبته فيجذب انظار جميع الموجودين.
خلع حمزه نظارته الشمسيه السوداء و هو يبحث عنها بيعناه ليجدها كالعاده جالسه بمفردها بهيئتها الهادئه و جمالها الطفولي الجذاب المحبب لقلبه ابتسم عليها بحزن فهو يعلم كم المعاناه التي تعانيها هذه الفتاه الصغيره اقترب منها بهدوء .
حمزه ببسمه حنونه: يلا يا ميرا.
نظرت له ميرا و ابسمت: يلا.
ساعدها في لملمه اشيائها و رحلوا.
في السياره.
حمزه: ها يومك كان عامل اي انهارده.
ميرا: كويس الحمد لله.
حمزه: مالك يا ميرا شكلك مش عاجبني.
ادمعت عيناها: ابيه رعد وحشني اوي نفسي اشوفه.
نظر لها حمزة بشك هناك شعور بداخله يخبره ان هذا ليس السبب الوحيد ربت علي يدها بحنان: معلش يا حبيبتي قريب ان شاءلله هنرجع مصر ..... باذن الله قريب.
ميرا بدموع: انا تعبت يا حمزه بجد مبقتش قادره اتحمل كل ده لوحدي و مش قادره اتكلم مع قاسم هو فيه اللي مكفيه و لا قادره احكي لابيه رعد احسن يحس بالذنب و هو اصلا ملهوش دعوه ... بس بس انا معتش قادره اكمل كده صدقني صدقني غصب عني تعبت .
اوقف حمزه السياره و ضمها اليه بهدوء: انا اهو يا قلب حمزه احكيلي و فضفضيلي و قولي كل اللي في قلبك.
تمسكت به ميرا و هي تبكي: هو احنا لي بيحصلنا كده يا حمزه ..... هو ربنا زعلان مننا و لا الدنيا و الناس هما اللي وحشين.
حمزه: هشش باااس مفيش حد وحش و لا ربنا زعلان مننا ده ابتلاء و احنا ربنا بيعنيننا نتحمله.
شددت ميرا من تمسكها به كانها طفله في حضن اباها: لا يا حمزه الناس وحششششين وحششين اوي و الله ... حتي اللي بنفكرهم محترمين بيطلعوا وحشين اوي.
حمزه بشك و هو يربت علي شعرها بحنان: لي يا روح حمزه اي اللي حصل لده كله.
ميرا: فففي دكتووور انهاردة كككان بيبصلي بطريقه وحشه و اضايقت اوي و انا طالعه لوحدي ككان عاوز يحط ايدو علي كتفي لما بعدت مسك ايدي و قرب مني اوي و قعد ييقولي ااانتي ححلوه و كلام وحش زقيته و جريت لبره انا خايفه منه اوي .... مش عايزه اروح الجامعه بكره لا مش عايزه اروح تاني و النبي يا حمزه و النبي اهئ اهئ.
كان حمزه يجز علي اسنانه بغيظ و غيره و هو يقسم بداخله انه لن يرحم ذاك المعتوه الذي ارعب صغيرته لهذا الحد حقا سوف يشرب من دمه لكن الصبر يجب الان ان يتحلي بهدوء من اجل صغيرته الان.
اخذ حمزه نفسا عميقا و اخرجه و هو يشدد علي صغيرته بين احضانه.
حمزة : طيب ممكن تهدي علشان خاطري اهدي و انا هعملك اللي انتي عايزاه.
حاول ان يبعدها عنه برفق لكنها ابت و تمسكت به اكثر و هي تدفن وجها الصغير في صدره الي ان ابتل قميصه و تشرب دموعها.
حمزه: طيب خلاص خلاص اهدي بس علشان خاطري.
ظلوا هكذا قرب العشره دقائق الي ان هدات ميرا قليلا لكن لازال صوت شهقاتها يصدر رغما عنها.
حمزه: هديتي شوية.
ميرا: اي ايو وه.
ابعدها عنه بهدوء بعد ان تناول زجاجه الماء فتحها و ساعدها لتشرب و هو ينظر لها بحزن فقد كانت ترتجف كليا من شده البكاء و شعرها مشتت حولها و وجهها محمر كليا و عيناها منتفختان من البكاء كان يتوعد لذاك القذر انه يعلمه درسا لن ينساه.
اخذ منها الزجاجه و اغلقها و جذبها لحضنه مره اخري: و حياة عيونك يا ميرا لاخليه يندم و يقول حقي برقبتي انو بس شطانو وزوا و لمس طرفك .... مش عايزك تخافي من اي حد او اي حاجه فاهمه.
اكتفت ميرا بهز راسها داخل حضنه و تشديدها علي حضنه لتشعر بالامان.
ادار السياره و سار بها لمنزلها و هي بحضنه.
حمزه في داخله: و ربي لتندم .... انا بقي هوريك ازاي تقرب لحاجه تخص حمزه الجبالي.

يتبع....

سويا تحت ضوء القمر.  Where stories live. Discover now