الفصل العشرون

7 1 0
                                    

العشروون

حالة من الهرج والمرج عمت أرجاء المجلس بعد كلمات الفتى
ضرب الملك بصولجانه على الارض ضربتان اثنان فهم الهدوء المكان
رفع يداه وأشار للفتى وقال :لك حق الدفاع عن النفس يا فتى

ابتسم الفتى وقال :سمعت كثيرا عن سخائك وكرمك سمو الملك ولكن ولو اول مرة اجربه
اشكرك وضعت لى فرصة الدفاع عن النفس ولكن اريد أن اقص عليك قصة سمو الملك

همسات ولمذات بين الحاضرين
كيف يكون جريئا. للدرجه التى تسمح له أن يمزح فى موقف كهذا

ابتسم الملك وقال :اسمح لك

خبأ الفتى سُرة المال بملابسه وبدأ يشير بيديه بطريقة مسرحية وهو يقول :فى قديم الزمان وفى بيت من بيوت ارض بغداد
صنع من القراميد البدائيه أو كما يُقال الطوب اللبن
عائله معدمة من الحياة اب وام وعشرة إخوة
اوسطهن فتاة طويلة ممشوقة ذات قوام رشيق وشعر يصل لكاحل القدم اسود كاحل ..عينان كعيون المها برموشها الطويلة ذات شامة عند صدغها كحيلة العين.... خمرية البشرة... حمراء الخد
وفى يوم كانت الجميلة تملأ قدر الماء من عند الجدول تمشى بثياب واسعة وربطة شعر لم تحجب الكثير
ومن سوء الحظ كان الأمير الفاسد يصطاد الغزلان من الغابة على الشاطئ الآخر للجدول ورأها ....وكانت اجمل من أن يتحدث. فى حضرتها جميله رقيقه قوية هادئه رائعه فتاة بكل المعنى الحقيقي لكلمه فتاة .....اُغرم بها الأمير من النظرة الأولى
ولكن هل للشمس الحق فى مواعدة القمر
ظل يراقبها أياماً عدة....تعلق بها ...احبها ....فعشقها ...وصار بها متيم
والفتاة من الوهله الاولى فطنت للأمير وعلمت أنه وقع لها
وكما ذكرت الفتاة ذكية ورائعه فظلت تعمل لتوقعه أكثر ....الفتاة لم ترى الحب ف الامير ولكن رأت به المنفذ ...المنفذ والمنقذ لها من ارض الوحل التى هى بها
كانت الفتاة تقدر جمالها ....... وتعلم أنه من سيأخذها من عالم اليأس
حاول الأمير محادثة الفتاة فتصنعت الثقل والبرأة ...فتعلق بها أكثر فأكثر
وفى يوم اشترطت عليه انه أن أرادها فليتزوجها وأنها لن تصير حبيبة سرية ابدا وافق وبشدة على أمل أن يكون معها
ورغم أنه ضد إرادة سمو الملك آن ذاك ...ولكن تزوجها الأمير وتعلق بها أكثر من البداية
ولكن ما لم يكن بالحسبان انها احبته بالمقابل وهذا ما لم تكن تظن أنه سيحدث
صار الأمير ملكا وصارت الفتاة حامل من الامير
فرح الامير بشده ووزع الذبائح على أرض المملكه فرحااا بولي العرش
ولكن حكيم المملكه حذر الملك أن الانجاب سيكون خطرا على حياة الأم
لم تهتم الام وارادت فقط أن تحضر له ولى العهد للرجل الذى تحبه
ارادت أن تترك له ذكرى اخي إليها من ذاتها
طفل من حبيبها يكون هو نور الحب فى حياته بعد مماتها
رفض الملك فحبه لها كان اشد من رغبته فى ولى العهد
اقسم لها أنه لن يحبه أن أتى و خطفت هى منه
ولكن وصته هى عليه
ولكن هو لم يستمع ابدا
واُنجب ولى العهد وماتت الفتاة ومات معها قلب الملك فى يوم ميلاد الطفل وموت حبيبته ...أمر الملك خادمه بالتخلص من الصغير
فأخذه لوالدته القعيده تربيه لعله يكبر ويأتى معه الخير لانه ربى ولى العهد
ولكن لم يحدث ربته الجده على أنه حفيدها وللحق أحبته ولكن لم تدم السعاده ماتت الجده وصار الفتى هائما وحده فى البلاد ولم يجد يوما طعاما ولا شرابا
والخادم بعد موت والدته لم يعد يهتم بالفتى بل تركه عندما علم بزواج الملك وأنه انجب غيره ولم يحاول البحث عن طفله مرت السنوات
وللمفاجأه علم الملك بأنه يملك مرضا خبيثا لن يبقى على حياته
وراوده حلم توصى به زوجته الراحله أن يعثر على ثمرة حبهما ويعوضه والا لن تسامحه
ندم الملك وأحضر الخادم حتى يخبرة بمكان الفتى ولكن المفاجأة لم يكن يعرف
دام بحث الملك سنوات ولم يجد ولده
وفى يوم عرف فى أرض بغداد أن شاب طائش يعمر بها الفساد
فوضع الملك جائزة مالية لمن يحضر هذا الفتى
ولكن ما لم يكن فى الحسبان
أن الطفل التائهه هو نفسه الفتى الطائش
وبهذا أخذ الملك ثمرة أعماله من الإهمال وانعدام المسؤوليه
ما رأيك يا ملكى

كان الملك يستمع للفتى وهو يحاول تكذيب اخساسه ولكن الشبه الجامع بينه وبين زوجته والموجود فى هذا الشاب يربكه وفاجأه نهض الملك
واقترب من الفتى ثم أمسك رقبته من الخلف فوجد وحمه على شكل طائر
وقتها أدرك حقيقه أن ابنه هو نفسه الفتى نون


الملك تزوج وانجب روحت للحياه
الملك مثله مثل الكثير الذى ينجب ولا يهتم أن كان طفله بجد الرعاية الكامله ام  لا
الملك كان رجل طائش مهمل فى طفله والنتيجه أن طفله صار من اكبر مجرمين البلاد
العبرة يا اعزاء إن لم تكن قادرا على أن تربى طفلا أو ترعاه فلا تنجبه




تم الخروج من العالم الافتراضى
وتواجه وحيد مع والده مرة أخرى
والان وحيد أدرك أمرا أن والده نادم وأنه مريض بمرض خطير فهل يا ترى سيسامح والده


دوس نجمه وانت معدى يا حبيب اخوك ⁦♥️⁩

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 10, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 العالم الافتراضىWhere stories live. Discover now