حلقة خاصة

Start from the beginning
                                    

قالت لتيـن باكية: هو مابصليش أبدا أقسم بالله عينيه كانت في الأرض ومالك كان معانا

ضحك شعـيب ضحكة سوداء قائلاً: بجد؟ طمنتيني

ثم إقترب منها بحدة توقعت أن يعنفها أو حتى يضربها فقد كان في حالة غريبة من الغضب ولكن وللعجب تخطاها وإندفع خارجاً!

××××××

_منك لله يا مـازن

قالتها لتيـن وهي تبكي بإنهيار

عقد مـازن حاجبيه بدهشة قائلاً: مني أنا لله؟ وأنا مالي أنا .. أنتِ اللي لامؤخذة غبية

ضربته تقى بكتفه قائلة: مـازن عيب كدة

تجاهل مـازن زوجته ووجه حديثه لـ لتين: واحد غريب دخل وراكِ شقة فاضية مفيهاش إلا طفل صغير أينعم هي شقتي... يعني شقة أخوه وهو ابن خالك، بس كان طليقك! يقفل عليكِ الباب وإنتِ وهو لوحديكم ليه؟ أنتِ معندكيش مخ؟ فين سرعة البديهة؟ ممسكتيش أي حاجة تطولها إيدك ونزلتي بيها على دماغه ليه؟ أينعم هو أخويا وهازعل عليه بس Guess what أنا دكتور وبعون الله هاقدر أعالجه وألحقه قبل ما يودع! دة لو ليه عمر يعني! بصراحة شعـيب عنده حق يطفش ويسيبك دة أنتِ عملتك سودا بالك لو تقى مكانك لا قدر الله كنت زماني مطلقها

صرخت تقى بصدمة فغمز مـازن لها عدة مرات بعبث فهزت رأسها بيأس قبل أن تقترب من لتين تربت على كتفها بمؤازرة

هتف مـازن بغضب: ممكن تبطلي عياط؟ الحمدلله شعـيب طلع صبور ومطلقكيش لما يطلقك إبقي عيطي! ودلوقتي ركزي معايا وفَتّحي مخك الله يكرمك بصي يا ستي أنتِ هاتتصلي على شعـيب طبعاّ مش هيرد ولا هيعبرك الراجل عنده حق فيجي دوري أنا بقى

××××××

كان شعـيب غاضباً بل إحساسه في تلك اللحظة تخطى الغضب بمراحل ... والغيرة بداخله وحوش ضارية لا تتبع منطق ولا واقعية بل غيرة أشبه بجنون شرس يمزقه

استغفر بصوت مسموع وهو يسمع صوت رنين هاتفه ينبئه بإستقبال مكالمة هاتفية ودون النظر للهاتف تأكد بأنها لتيـن فهو يميزها دون عن الجميع بـ نغمة خاصة لهـا وحدها ولكنه تجاهلها متعمداً

إستمر الرنين طويلاًحتى ظن أنه لن يتوقف ولكن خاب ظنه مع إنقطاع الرنين المفاجئ! وشعور خائن بالإحباط تسلل له

عبست ملامحه بشدة وقال هامساً: ماستحملتش ترن عليا أكتر من 14 مرة! وفقدت الأمل؟ وكإني مش فارق معاها .. ماشي يا لتيـن ماشي

ثواني وتعالى الرنين مرة أخرى وقبل أن تنبسط ملامحه إزدادت تجهماً وهو يرى اسم المتصل (دكتور نص كم) والمقصود هو مـازن لا غيره!..

كان سيتجاهله ولكن القلق الذي نبض بداخله جعله يرد مسرعاً

هتف شعـيب بخشونة ودون مقدمات: بتتصل ليه يا مـازن؟

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now