حلقة خاصة

Start from the beginning
                                    

أما مازن ساعد عماد على الوقوف قائلاً بمزاح يحاول تلطيف الموقف فقد توقع ما حدث: أنتَ داس عليكِ قطر يابني ولا إيه؟

لم يبتسم أحد بل إزداد غضب شعـيب وهدر بشراسة: لو لقيتك قريب من مكان فيه مراتي أنا هندمك على اليوم اللي اتولدت فيه

×××××

_كنتِ واقفة معاه بمناسبة إيه؟

همست لتيـن بإرتجاف: ممكن تهدى

التوت شفتاه بما يشبه الإبتسامة ولكن عيناه القاسيتان أكدت لها أن تلك الإبتسامة ما هي إلا توهم منها

هتف شعيب بهدوء شرس: أنا هادي جداً على فكرة أصل أنا لو مش هادي كنتِ هعمل كده

وبلحظة وسرعة لم تدركها رأته يمسك بإحدى الزَهْرِيًّات وبكل قوته ضرب المرآة فتحولت إلى شظايا تطايرت في كل إتجاه ... صرخت لتيـن برعب وهي تشهد جنونه و للمرة الاولى يكون موجهاً لها!

لم تستطع الحديث وهي تراه يمسك بظهر إحدى الكراسي يرفعه عالياً وبكل عنف ضرب به الطاولة فتهشم لأربع قطع!

صرخت بخوف: شعـيب كفاية .. أنتَ راعبني

وللعجب توقف ينظر إليها بعينين متألمتين رغم قسوتهما تأوهت دون صوت وتمنت لو ترتمي بين ذراعيه ولكنه لن يسمح لها بالإقتراب
أما شعـيب فالنار كانت تشتعل بداخله لم يكن متفائلاً بحضور عماد للإجتماع العائلي الذي يحدث كل أسبوع في يوم الجمعة وكانت تلك هي المرة الأولى التي يحضر بها عماد منذ ما حدث من سنوات .. حاول الإعتراض رفض وثار أمام والدته ولكنها ألحت وقالت أن السنوات قد مضت وما حدث بالماضي قد فات و مات!

ولأجل خاطر والدته تحمل وجوده ويعلم الله كم أن رؤيته لعماد تحرق أعصابه وتحوله لشخص هو شخصياً لا يعرفه! يغار على زوجته بشكل مبالغ فيه وخصوصاٌ من عماد .. عماد شخص غير موثوق به لن يأمن له على إحدى أطفاله فما بالك بزوجته "لتيـن" مالكة القلب والوجدان!

همس بخفوت قاسِ: أنا عايز أعرف كنتِ واقفة قصاده ليه؟ وليه كان راكع قدامك؟ إزاي سمحتيله ياخد ويدي معاكِ في الكلام؟

أقتربت لتيـن خطوة وقالت بتوسل: شعـيب حبيبي والله العظيم أنا إتفاجئت بوجوده أنا لما نزلت أجيب مالك سبت باب الشقة مفتوح إتفاجئت بوجوده وجرأته إنه يلحقني لأوضة مالك

إسودت ملامح شعـيب بغضب أعمى ولم يتحدث ولكنها إرتعبت ليس منه ولكن عليه همست بهمس باكِ: اللي فاجئني أكتر وخلاني متحركش من مكاني وكأني صنم إنه إعتذر ليا عن كل حاجة عملها فيا بندم حقيقي وعذاب بياكل روحه قبل ما تيجي بثواني أنا كنت همشي من غير ما أوجهله ولا كلمة هو شخص بالنسبالي ملهوش وجود

قال شعـيب بصوت غاضب مكتوم: وقفتِ قدامه حوالي عشر دقايق في شقة مفيهاش حد وأوضة مقفول عليكم باب واحد سمحتيله يعمل كده؟ وكأنه ليه حق يفضل باصصلك كل الوقت دة! عينيه بتدقق في ملامحك من غير حياء! وفي خلوة مش من حق حد غيري أنا

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"Where stories live. Discover now