هتفت بغيظ: على فكرة بحاول أعملك جو رومانسي أنا غلطانة

هدر بحنق: رومانسي! دي معلوماتك عن الرومانسية! إمشي يا لتيـن ربنا يباركلك

قالت لتيـن بحزن: يعني مش هترقص معايا!

هتف شعـيب بمهاودة: لنفترض إني وافقت هنرقص على إيه ؟ أنتِ بتسمعي موسيقى؟

نفت بقوة: لا الحمدلله

_طب اغاني؟

-الحمدلله لا

_أومال هنرقص على إيه؟

قالت لتيـن بحالمية: على دقات قلوبنا ياحبيبي

رفع شعيب حاجبه الأيسر مردداً: على دقات قلوبنا ياحبيبي! اطلعي برة يالتين بـرة يا روحي

قالت بإعتراض: بس ياشعيب

لثم راسها قائلاً: روحي ياحبيبتي الله يباركلك انا لسة صغير على بوادر الجلطة اللي حاسس بيها، روحي ربنا يسهلك روحي

××××××

بعد عدة ساعات:

لا تصدق ما تراه عينيها كان يركع على ركبتيه أمام عينيها الذاهلتين يترجاها بل يكاد يبكي وهو يطلب غفرانها، يتوسلها أن ترحمه من عذاب ضميره! حقـًا! هل امتلك عماد أخيراً ضميراً يؤنبه! يجعله يتلظى بنيرانه! ضميراً يجعله ذليلاً بهذا الشكل أمامها يطلب غفرانها باكياً، نادماً، متألماً!..

كانت لتيـن تشعر بالذهول وعدم التصديق، ذهول جعلها متيبسة بمكانها لم تتحرك وتفر هاربة ليس خوفاً منه فقد ولى زمن الخوف ولكن لأنهما بمفردهما في غرفة مالك بشقة مـازن! ما هذا العبث! كانت شاردة حتى تفاجئت بالباب يفتح بعنف على مصراعيه ودخول شعـيب العاصف وأطاح عماد من أمامها بلكمة قوية جعلت الدماء تنفجر من أنفه

كان شعـيب عنيف وقاسي كما لم تره من قبل، ينهال على عماد بالضرب والسباب اللاذع وعماد مستسلم تماماً استسلاماً بائساً وكان بإستسلامه يخبرها أنه مستعد لفعل أي شيء مقابل مغفرتها ولكنها لم تستطع أن تشهد عنف شعيب أكثر من ذلك حاولت الإقتراب وفصل العراك الدائر من طرف شعيب وحده وبطريقة ما إستطاع شعـيب إدراك نيتها فهدر بخشونة قاسية أرعبتها:

_ماتتحركيش من مكانك .. إياكِ

تخشبت مكانها برعب ولكنها لم تستطع الوقوف كالصنم خصوصاً مع رؤيتها لملامح عماد التي تورمت وأنفه الذي سالت منها الدماء ببشاعة .. هرعت لشقة حمويها فقد كان الجميع مجتمع بشقتهما حتى عمـاد! ولا تدري كيف امتلك الجرأة ليتبعها إلى شقة مازن عند نزولها لتحضر الصغير مالك! يا إلهي فاليمضي اليوم بسلام

استعانت بمازن فهي لم ترد أن تهدم سلام عائلتها وكان إختيارها موفقاً فها هو مازن يزيح شعـيب بعنف كاد أن يوقعه أرضاً ولكن ولله الحمد زوجها قوي إستطاع الثبات بأعجوبة تنفست بعمق وإقتربت من شعـيب بترقب وكادت أن تلمس يداه ولكنه رمقها بقسوة منعتها من التفوه بكلمة واحدة!

شعيب"الجزء الاول من سلسلة نبضات بين الوجدان"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن