part 1

270 7 3
                                    

... الرواية: 🗝 #سمرقند 🗝

🗡البارت الأول 🗡:

....أجري بخيلي...جواد أسود كسواد الليل...أنيسي ورفيقي..
إقتربت لقلعتي لتفتح الأبواب....الحرس يقفون إحتراما لدلوف ملكهم وقائدهم....يقال عني "فارس الليل".....
ذلك لقبي الشائع بين سكان مملكتي و جيراني من المملكات....
دخلت القاعة....إستقبلني الوزير والخدم والحشم راكعين.....
أنا جاد لدرجة لا أؤمن بحوار المزاح، ثقيل،عتيم، ذو شخصية حدية....نادر التبسم....لا أهدي إبتساماتي إلا لذوي الشأن العظيم....
خضت المعارك والحروب....منتصر بها كلها.....
سفك الدماء حماية لمملكتي كشربة الماء.....
أقطع الرقاب والأعناق الي تطال مملكتي....
شخصية إنطوائية...ثائر زعيم ومحارب....
قد أبدو أني أبالغ لكن التاريخ يخلد العظماء....وانا من العظماء والنخبة.....ورثت العرش على أبي بعمر العشرين....
أسير جيشا جرارا بنظرة تستقيم وتعتدل ظهور الجنود...
نظري ثاقب كيف لا وأنا عيوني سوداء كسواد مجرة بكوكب بديع.....
أعدل بين سكان مملكتي كأسنان المشط....
أبذل قصارى جهدي ساهرا على راحتهم ليناموا هم قريري العين....
العلم مزدهر،والخير منتشر،والقحط والشر مندثر....
كل سكان مملكتي يأتيهم رزقهم على طبق من ذهب....
كل يأخذ حقه.....
إسمعني....يا وزير العدل!!...لا تجعلني يؤوسا عبوسا....
من يحاول تشويه سمعتي بمعلقات شعرية نهايته فصل رأسه عن جسده....
غريب مستوطن يقذف ملكا...!!!
من يخال نفسه هذا الحشرة ليتجرأ....!؟؟
أرى أنه قد طال الحديث عن الحشرات و ها أنا ذا شهيتي إنسدت.....
صرخت بقوة لترتعش أبدانهم من نبرتي ....حراااااس!!!
إقطعوا رقبته!!!!
ترجى وبكى ذليلا.....
قلت مترفعا.....ليتك فكرت بذلك قبل أن تهجيني بعبارات كلفتك حياتك......
أشرت بيدي ليقطع الحارس عنقه.....
إنتثرت الدماء ورفعت الجلسة.....
إقترب الوزير مرتجفا.....ليتك يا مولاي أمهلته على الأقل فرصة....
قلت بنبرة هزت بدنه....الفرصة تأتي مرة يا وزير....ولغباءه ضيعها....
إنصرفوا!!!!......أختلي بالقاعة.....وحضرت الأطباق.....
آكل من كل خيرات الأرض.....لا مستورد بمملكتي....
آكل مما أزرع وألبس مما أنسج......نعمة مستدامة!!!!
يأتيني الوزير يحوم عني....هو رفيق لي لكنه يهابني....
يحاول دائما تلطيفي...لكنه لا يدري أني شوكة بحلق الأعداء ومن يكنون الشر لمملكتي وإزدهارها....
أنا لست لطيف ولن أكون تلك صفة الرسامين والشعراء والموسقيين...
أما المحاربين والملوك فهم محنكين،اقوياء،أشداء.....
آكل العنب بجلسة أرضية على افرشة من الحرير....
قال مبتسما....مولاي....أأحضر الجواري يمتعن نظرك....
ويؤنسن وحدتك....
قلت بملامح حادة....يتراقصن كالثمالى!!!!....وما فائدتهن!؟
مللت منهن و حركاتهن!!!!....
إن ذهبت لبلاد الهند أو السند أحضر بعضهن!!!!...
قال بخفوت.....أمرك مولاي!!!.
لكنك تمل بسرعة.....أحضرت من كل بقاع العالم و لازالت تشعر بالملل....
قلت مترفعا.....لسن حكيمات....يتصرفن بعهر وتلك أبخس الصفات.....
يتغنجن ويزيفن أنوثتهن.....ما خطب بنات حواء بحق الجحيم؟؟
رد مبتسما....لا بأس مولاي..لكن ذوقك تلزمه فتاة من كوكب آخر.......إسمح لي لكنه موعد راحتك....أطال الرب بعمرك!!!....
ركع ومشى....
أستقيم أنظر لخيرات مملكتي....
مشيت نحو سريري الكبير ذو الافرشة الحريرية....
وجب على الملك أن يغمض أجفانه راحة لتعب كاد ينال منه........

🖤يتبع 🖤

رأيكم بالبارت؟

رأيكم بالبارت؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🎉 لقد انتهيت من قراءة 🗝 سمرقند 🗝 🎉
🗝 سمرقند 🗝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن