الخاتمة♥️

ابدأ من البداية
                                    

.......
كانت تنام علي الجهة الاخري وهي تذرف دموعها دون صوت ...لم تكن تريد لآدم ان يسمعها تبكي ...ما قالته والدتها اليوم حطم قلبها ...انه من المؤلم ان يكون جدها مريض لتلك الدرجة ...لقد اخبرتها والدتها بصراحة تامة سوء وضعه وانه من الممكن ان يفارق الحياة. ...شقهت فجأة ولكن بسرعة كتمت فمها كي لا يسمعها ادم ...لم تكن تريد أن تحزنه لهذا كتمت حزنها عنه ...واستمرت بالبكاء ...ولكن فجأة شهقت بينما تشعر بذارعين قويتين تجذبها من مكانها ...ذلك كان ادم ...جذبها وضمها الي صدره وقال :
-كفاية يا مهرا ...كفاية. ...
لم تتحمل اكثر من هذا وانفجرت بالبكاء ليظل هو يربت علي ظهرها بلطف ويقول:
-انا سمعت اللي والدتك قالته... عرفت ان حالة جدك صعبة .....
ابتعدت عنه مهرا ونظرت إليه قائلة:
-ادم ..ادم جدي ...جدي هيموت ...ماما بتقول ان حالته ساءت اكتر من الأول ...أنا حاسة قلبي واجعني اووي عليه يا ادم ...حاسة اني هموت...
ضمها ادم إليه وقال:
-حبيبتي ..اهدي ...اهدي بإذن الله هيكون بخير...
شددت مهرا ذراعيها عليه وقالت:
-لا يا أدم المرة دي جدي تعبان اووي...المرة دي حاسة ان حاجة هتحصله...حاسة انه خلاص هي....
-ششش ...بعيد الشر هيبقي كويس بس انتِ بطلي عياط ..
بدأ يمسح دموعها برفق وقال :
-هيكون كويس يا حبيبتي متخافيش خلي عندك آمل في ربنا . 
-ونعم بالله...
تمتمت بإرهاق وهي تستند علي صدره بتعب وتغمض عينيها ...فجأة انطلق بكاء طفلتها وكادت ان تنهض ولكن ادم شد علي كتفها وقال:
-ارتاحي حبيبتي أنا هروح اجيبها من سريرها ...
وبالفعل نهض ادم متجها الي سرير ملاكه الصغير ثم حملها وهو يهدهدها برقة لتسكت قليلا وهي تتطلع إليه بتلك العينين الرائعتين...ابتسم لها وهو يقبل رأسها ثم ذهب بها الي والدتها لكي تطعمها ..
.....
بعد ساعة تقريبا ..كانت الصغيرة نامت وبالتالي نامت مهرا من التعب بينما ادم بقي مستيقظا وكلمات مروة لا تغيب عن باله...
....
في اليوم التالي ...
استيقظ ادم علي رنين هاتف مهرا ...امسك الهاتف ليجد حماته تتصل ...رفع حاجبيه بحيرة ونظر الي الساعة ليجدها الساعة العاشرة  صباحا ..لم يشأ ان يوقظ مهرا لذلك رد علي الهاتف ليشحب ويقول فجأة:
-طيب يا حماتي جايين ...
اغلق الهاتف ونظر الي مهرا النائمة ثم ابتلع ريقه وهو يوقظها برفق ..
-مهرا..مهرا ...
فتحت مهرا عينيها وقالت:
-فيه ايه يا حبيبي ؟!
ابتلع ريقه بتوتر أكبر  وقال:
-لازم نروح لجدك دلوقتي ...والدتك اتصلت بيا وقالت انه تعبان اوووي !!
..................

-خليك معايا النهاردة .
قالتها مرام بدلال وهي تضمه بقوة إليها بينما تقبله علي وجنته قبلات متتالية لطيفة ...اغمض أنس عينيه وهو يستمتع بقربها ..ومغتاظ من نفسه لانه بذلك الضعف امامها...فهي عندما تتكلم بتلك النبرة لا يستطيع مقاومتها ولا أن يرفض لها أي طلب ...
-انتِ بتستغلي حبي ليكي عشان اقعد من الشغل ..
-ايوة ..
قالتها وهي تضحك ..هكذا دون خجل ليقبلها علي رأسها ويقول:
-حبيبي لازم اروح الشغل ..ووعد هرجع بدري وابقي معاكي ...
نهضت قليلا وهي تنظر إليه بحزن مصطنع وقالت متذمرة:
-بس أنا عايزاك تبقي معايا النهاردة يا أنس  ...خد إجازة النهاردة وخليك معايا هترفض طلب ام ابنك او بنتك ...
قبلها علي انفها وقال:
-نفسي والله بس ورايا شغل كتير ..
تنهدت وقالت :
-خلاص مفيش مشكلة خلي بالك من نفسك وانا هقوم اشوف لوكا ...
هز أنس رأسه ونهض ليرتدي ملابسه بينما نهضت هي وذهبت لغرفة ملك ...
......
-لوكا حبيبة ماما .
قالتها مرام وهي تلج الي غرفة ملك لتجدها جالسة علي فراشها وتقول وهي تتنهد :
-مقدرتيش تقنعيه يقعد من الشغل صح ؟!
هزت رأسها بالنفي وقالت:
-صدقيني حاولت ..بس ابوكي عنيد اووي ...مقدرتش اقنعه ...
تنهدت ملك وهي تنهض وتقول:
-هو أعند واحد فينا محدش يقدر يقنعه يعمل حاجة هو مش عايزها يا ماما مرام ...
هزت مرام وهي تقر برأيها هي وتقول'
-عندك حق يا لوكا ...هنعمل ايه دلوقتي كنا عايزين نخرج سوا ...
لمعت عيني ملك وقالت:
-هنخرج انا وأنتِ وخليه هو يروح الشغل خلي الشغل ينفعه ...
قالت جملتها الأخيرة بغضب وهي تربع ذراعيها ...
ضحكت مرام وقالت:
-انتِ شايلة منه للدرجادي ..
هزت ملك رأسها وقالت:
-ايوة عشان هو وعدني يسفرني في الإجازة ونسي ...
ضمتها مرام وقالت:
-معلش يا لوكا أنتِ شوفتي اللي حصل ...بابي برضه مضغوط ...
تفهمت ملك الأمر فمنذ وفاة جدتها منذ أيام ووالدها يعاني ...صحيح أن جدتها لم تحبها يوما إلا أن ملك حزنت عليه والفضل لمرام التي بقت معها لتواسيها ...
-مرام !
كان هذا هتاف أنس لها من الخارج ...
-جاية يا أنس ..
قالتها مرام وهي تخرج من غرفتها ليسحبها أنس نحو غرفتهما
-مش وقته يا أنس روح شغلك ...
قالتها وهي تضحك برقة ولكنه لم يضحك بل ظل وجهه جامد..
-فيه ايه يا أنس ؟
قالتها مرام بتوتر وهي تلاحظ تجمد وجه أنس ...
-حبيبتي لازم تروحي لجدك  دلوقتي ...ادم اتصل بيا وقال إنه تعبان اووي...
-تصاعدت الدموع لعينيها وقالت :
-لا ...لا
-مرام لازم تروحي الراجل بيموت!!بيحتضر!!!

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن