الفصل السابع عشر

1 1 0
                                    

السابع عشر

مهما تقاذفتك الأقدار ...ودارت بك الايام
لا الم كألم غدر العائله ...التى لم تنعم بها يوماً....عائله سمعت عنها فى الحكايات فقط لم اجرب يوم .....شعور الامان والسكينه فى بيت العائله
لم استلذ بكلمة أبى وانا صغير لم اجد احضان والدتى وقت بكائى
دائما وابدا كنت وحدى
وجاءت صغيرتى ميار وملأت حياتى الفارغه
بمزحاها. ....ولهوها ...وعبثها ....روح ٌ بريئه لطيفه انست قلبى بوجودها

طرق الباب فسمحت الطارق بالدخول
دخل من الباب محنى الظهر  ..الشيب يملأ شعره ....بعينان ذابلتان وكأنهما فارقتا الحياه ...وجهه مصفر ذابل ....حال يشفق عليه اى احد. إلا انا
انا من ذُقت المُـر الوانٌ  بسببه
هو وحده صاحب اكبر معاناتى
من رمانى رضيعا ولم ينظر فى وجههى ....من تركنى للزمان يجردنى ويشردنى ولم يشعر يوما بالشفقه تجاهى
وترانى أشفق على من سبب لى البؤس والآلام
لم يحذر ....لانه اول من سيحصد زرعا كان مؤلما فى داخلى

وجدت ميار تنظر إلى بأعين مترجيه....تريدنى الا ترده خائبا وحزيناً

ولكن لم تحذرى صغيرتى
انا لم اتربى على الحب والود والرحمة .....لقد كنت مشردا طوال عمرى لجأت وذقت طعم القسوة بجميع انواعها
فلن يلين قلبى اليوم على سبب قهرى وان كان أبى

تقدم ببطء وتردد وهو يرى نظرات الا مبالاه مرسومة ببراعه على وجهى:السلام عليكم

وحيد :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تقدر اساعد حضرتك ازاى

اهتزت حدقتاه :انا انا .....عاوز اتكلم معاك

وحيد :تمام اتفضل حضرتك .....يلا ميرو امشى دلوقت يا حببتى

طالعتنى بنظرات ذاهله ....كيف لى هذا الثبات .....لا تعلم هى أننى ورغم كل الالم الذى مر بى اعتدت شيئا واحدا وهو الصبر
صبرت على كل شئ ...وواجهت جميع الأمور بهدوء ...لم يكن لى حل اخر

حبيب : وحيد يا ابن...
وحيد بمقاطعه :انا مش ابن حد واتفضل شوف كنت جاى لى عشان معنديش وقت

حبيب:انا عارف انك مش بتحبنى وعارف انك لا يمكن تقبل اسفى ...لكن دا كان غصب عنى انا كنت بحب والدتك جدا ومستحملتش فكرة انى أفقدها

وحيد :هو حضرتك جاى تحكيلى مشاكلك العائليه ...اتفضل معنديش وقت

حبيب بدموع :انا كان غصب عنى ...انا منعتها كتير انها تحمل فيك لكن رفضت وكمان حاولت اخليها تنزلك ورفضت قالت نفسها فيك
نفسها ف عيل منى ومنها قولتلها مش هعرف أحبه لو هى مشيت وسابتنى .....لكن هى مسمعتنيش وعملت اللى فى دماغها
وصممت تجيبك على  الدنيا
انا يوم ما هى اتوفت الدنيا كلها وقفت قدام عينى .....انا وحياة كان بينا حب كبير اوى كان نفسى اكمل معاها كان نفسى تفضل للاخر بس هى فضلتك انت عليا فضلت أن تجيبك انت على وش الدنيا مقابل أن هى تختفى

 العالم الافتراضىWhere stories live. Discover now