البارت السادس

Start from the beginning
                                    

"ما رأيُك في الذَهاب لِلنوم كونَك .."
"ما رأيُك فِي مُراقصتي كما فَعل إيلان مع بيلا" تايهيُونغ قاطعهُ سريعاً قاصداً أحد جزئيات رِوايَة جونغكُوك، حِيث كانت كُل مِن الشخصيات الرئيسية قد تَراقصوا معاً عَلَى أنغام أغنية ما لَحظة ثَمالتهُم ..

بِينما أحد يَداه احاطت رَقبة الكاتِب وَ أخرى مَركزها فَوق كَتفهُ، كان ثمل تماماً عَلَى أن يَعي عَلَى ما يَتفوه بِهِ، أو حَتى عَلَى تَحركاتهُ ..فَما كان لِيَفعل أياً مِن هَذَا أن كان واعٍ

وأدرك جونغكُوك ذَلِك سَريعاً ..أدرك أن الأسمر بِين ذِراعيه وَصل لِقِمَّة ثَمالته بِالفعل

فَتنهد يُريح يَداه حول خِصر تايهيُونغ الذِي ظَن أنه سَيُراقصه بِالفعل لَكن الأمر لِيس كَذَلِكَ إطلاقاً ..فَقد كان جونغكُوك يُهَيأُ نَفسه فِي حال قد يَتَرنَح المُنتج مُجدداً وَ يَكاد عَلَى وشك السقوط كَمثل قَليل فَيَتلاحق وَ يُمسك بِه لا غير

فَفي نِهاية الأمر ..الكاتب لَم يَثمل، فَلَا يُفقد إدراكه لِلواقع بِسهولة، سَيَتطلب الأمر أكثر مِن كأس، مُعاكساً تماماً لِمن أمامه

"أرى أن كِتابي مؤثر شَديداً بِك ..إوليس؟"
"همم ..دِقَّة أنتاجي لِلفيلم الذِي استوحيته مِنه وَ مِن بِين كُل الأفلام تُبرهن لَك الأمر ..إلم تُشاهده؟"

"شاهدته ..شاهدتهُ" جونغكُوك رَدد، تَنزلق أعينه لِتلك الشِفاه المُغرِيَة لِأن تُدمى لِمرةً ثانيةٍ، ثُم تَعود لِتلك الأعين الناعِسة وَ العاكِسة لِخمول جَسد صاحبها، ولا يَنكر ..

لا يَنكر أن لِتايهيُونغ مَلامح جَميلة وَ فَريدة مِن نَوعها ذاتُ جاذِبية مُختلفة عَن أيُ شَخص أخر قَد صادَفه ..لا يَنكر إطلاقاً وما كان قبلاً يَعتقد وَ مِن الأساس أن مُدير تِلك الشَركة شاباً يَافع

لَم يُشاهد أياً مِن مُقابلات المُنتج، وَ كانت مَعرفته الوحِيدة بِه هِي مِن خلال تِلك الرسائل الكترونية والتي تَدور حول العَقد لا غِير

"هيا ..تَعال مَعي" الغُرابي طالَبه ..وَ المَعني همس بِإبتهاج "لِلرقص؟" فَله رَغبة فِي الرقص، لَه رَغبة فِي أن يُراقصهُ الغُرابي بِين ذِراعيه قَليلاً

"لا، لِلنوم" وَصمت صَغير خَيم عَليهما مِن بعد إجابة جونغكُوك ..إلى أن لاحظ تِلك الحُمرة الصَغيرة التي أكتسحت وجنتين الفَتى، وكان يَود الضحك، بَل وَ بِصوتٍ عالٍ، فَهو عَلم فوراً ما قَد فَكر بِه الثمل هُنا !

باتَ يجدهُ مُمتع بِطريقة ما ..كان يُضيف لَمسته الخاصة بِمُحيطه الهادئ

فَتدارك تايهيُونغ الموقف، لِيخفض يَداهُ عَلَى الفور مِن فوق اكتافِ جونغكُوك لِصدرهُ يَدفعهُ مِنه مُنحرجاً يَود الهَرب مِن المَوقف الذِي تَموضع بِهِ إلا أن الغُرابي أمسك بِخصرهُ جيداً يُثبته بُقعته مَخَافَةَ مِن أن يَقع وحركة صَغيرة كَهذه جَلبت قُشعريرة كَبيرة لِجسد الثَمل الذِي سَخِن قليلاً ..

passionWhere stories live. Discover now