الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

تعجب هانى وأردف ساخراً منهم
_هى قدس جابتكم عشان مدخلش البيت ولا إيه
أردف قاسم مرة ثانية بصرامه
_حضرتك مين
_أنا جوزها ياسيدى
تعجب قاسم وقام ب الإشارة له أن يقف مكانه واتصل ب قدس من داخل منزلها يسألها عن هذا الغريب هل هو زوجها بالفعل لتخرج قدس تسب اللحظة التى جمعتها بهذا الكائن.

_يا اخى هى رخامه وخلاص، انت مش جوزى انا خلعتك فالمحكمه
_بس انا مطلقتكيش ي قدس ولو سمحت دخلينى خلينا نتكلم

بذراع قاسم الضخم قام ب إبعاد هانى قليلاً مع قوله
_لا طالما حضرتك مش جوزها يبقى مش هتدخل غير لما الاستاذة تأذن
_وانا مش عاوزاه يدخل ي قاسم، حِل عنى بقا ي اخى هى لزقه وخلاص

تركتهم قدس تترجل وشياطين الارض كلها تتراقص أمام عيناها من شدة غضبها، أما عن قاسم فقد أمر بعدم دخول هانى الذى انزعج كثيراً وظلّ يتفوه بكثير من الاحاديث التافهه وأنه سيعود ثانية وسيلقنها درساً لن تنساه.

لاحظ قاسم إنزعاجها ف تقدم بالإستئذان للدخول لها وأذنت له، كانت تشرع فى صنع كوب من النسكافيه، سألته أن كان يريد ووافقها فصنعت له كوباً هو الآخر.
تناول منها الكوب وأردف متردداً
_أنا آسف مش بتدخل فخصوصياتك بس من حقى أعرف الناس المحيطه بيكِ عشان دا شغلى ويهمنى حمايتك

زفرت قُدس زفرة حارة وقالت وهى ترتشف من كوبها القليل
_دا ياسيدى أكبر عمل أسود عملته فحياتى، دا المخرج المعروف هانى الخضير وكنا متجوزين وانفصلنا أو بمعنى أصح انا خلعته

إرتشف قاسم من كوبه وبعدها تحدث لها
_بس واضح ان حضرتك مش طيقاه نهائى
ضحكت قدس وقالت مبتسمه
_والله مش عارفه كنت عايشه معاه إزاى، الكائن دا مجرد سماع اسمه بيعصبنى

_هو أذاكِ للدرجه دى؟
شردت قدس وتنفست بصعوبة وكأنه جثم على صدرها جاثوم الذكريات السيئه كلها جعلها تغرق فى حزن دفين كانت تزعم أنها قد نسيته يوماً.
بدأت قدس فى سرد القصه إليه، كانت مذيعه ف بداية حياتها المهنيه وكان هانى مخرج برنامجها..
حدث تجاذب بينهما وكان هذا الشئ واضحاً لكثير ممن حولهم ف تقدم هانى بطلب يدها لتقبل قدس على الفور.
تم تلبيس خاتم الخطبة وبداية تجهيز عِش الزوجية ومن ثم تزوجا، وكانا لايفترقان ابداً فى المنزل معاً وبالعمل معاً، وبعد مرور عامين رزقهما الله بطفل جميل "زياد"
ومنذ هذا اليوم وانقلبت الحياة رأساً، قد لاحظت قدس اشياء غريبة فى جسد زياد إبنها..
تضخم ملحوظ فى منطقه البطن، وبالطبع ك اى ام فحصته عدة فحوصات ليخبرها الاطباء ب أن عليها الذهاب إلى معهد الاورام ولابد من وقع الكشف عليه حتماً، وهناك علمت قدس ب أن طفلها مريض سرطان الامعاء!

_يا الله!! لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قالها قاسم بمزيد من الأسي ولاحظ ذرف دمعة حارة على وجنتي قدس فقال ب أسف
_أنا أسف والله مكنتش أعرف
بللت قدس شفتيها وهى تتحدث بصوت متهدج
_كل واحد منا عنده القصه الل بعدها بقا واحد تانى ياقاسم

فى طى الكتمان (قتل ناعم)Where stories live. Discover now