البارت الخامس

ابدأ من البداية
                                    

لكن لا ...جونغكُوك لَم يَقتنع، وَلا يَزال يَرى الأمر كَحُجة لِيأتيهُ فَتايهيُونغ صاحب شَركة كَبيرة وهو المُدير وَيَتَمَتعُ بِنُفوذٍ عَديدة ! يَستطيع أن يَأمر أيُ موظف لِيقوم بِتَلخيص المَلف ولَن يَتلقى أيُ رَفض، ورأى تايهيُونغ ..رأى تِلك النَظرة التي فِي أعين الأخر ناحِيته، وَالتي كانت مِثل 'لَخصت غِيرهُ أكثر مِن ألف واحِد قبلاً'

فَتجاهل الأمر يَهتف "أنظر إليه !" بِينما يَرفع المَلف الكَبير أتجاهُ وجهُ جونغكُوك الذِي تراجع لِلخلف خُطوَةً مُتفاجئاً مِن فِعل الأخر الفُجائي وَ الذِي أستكمل بِـ"صَدقني أن ضَربتك بِه سَتموت فوراً يا سِيد كاتب !"

فَرفع جونغكُوك أحد حاجِبيه بِأستنكاراً أثر هَذَا، وَ قال "تَفضل" فَيرمش تايهيُونغ أكثر مِن مرةً يَهمس دون فَهم "أتفضل فِي ماذا؟" وَ أستوعب مَقصد جونغكُوك بَعد بُرهة ! لِيضحك بِتوتر وَ يُنزل المَلف فَهو لن يَفعل حقاً وَ يَضربه، لِيس الان عَلَى لأقل ..

رُبما أن رَفضه مِن جَديد، مَن يَعلم

"لن تَقول لِي أن أتفضل بِالدخول؟" بُني الشَعر تَسائل بِبراءة، وَ الرجل الأطول قَلب عَينيهِ لِهذا يُفسح المَجال لِلأسمر لِلدخول، وَالذِي مَنحه أبتسامة راضِية قَبل دخولهُ لِمنزل جونغكُوك، مَرةً ثانية ..

++تايهيُونغ++

كانت هُناك رائحة طَعام لَذيذة تَكتسح المَكان، فَقُلت دون قصداً أُتمتم "الرائحة لَذيذة .." لِتأتيني سُخريتَه مِن خَلفي "هل تَتذوق الروائح؟" وِيتحرك ذاهباً لِلمطبخ، هو يَطبخ شيئاً ما ..

كاتِب مُبهر وَ طَباخ ماهِر لَكن شَخصاً ..همم كيف أقولها؟ لَعين بِجاذبية وَهالة طاغِية ؟ أجل وَصف مِثالي رُغم تَناقضه، يَليق بِهِ تماماً

"وَهل أعيُنك لِسان وَنَظراتُها أحرف؟" سَخرت أنا الأخر بِما أعتقدتهُ عَنهُ تِلك المَرة فِي سِيارَته، فَلا أُترك سُخرية مِني دون رَدُها، لَكن لَيتني لَم أفعل، فَها هو ذَا الرَد الذِي أسكتني كُلياً آتاني "أُفضل أن أكون صامِت يُفهم مِن خلال نَظراتَه عَلَى أن أكون ثَرثَارٍ يَتفوه بِالتُرَّهات وَ السخافات"

"أنتَ وقح .." تَمتمت بِغيضٍ ولا أعتقد أنهُ قَد سَمعني فَها هو ذَا يَعود لِطَبخ ما يَطبخهُ وَالذِي أتضح أنَهُ ستِيك اللحم

أخذت مَلفي هَذَا وَ تَحركت لِأين ما المِقعد المُقابل لِلرُخام الفاصِل بِين الصالة وَ المطبخ أضعه عَليه ثُم أجلس مُحدق بِعُرض ظَهر الرَجل أمامي ثُم ذَهبت أعيني لِتَتبع تَحركات يَديهُ وصولاً لِذراعيهُ فَأستذكر أمر المُحادثة مَع رِيك وما رَسمهُ عَقلي مِن صورةٍ فِي ذِهنِي وِقتُها

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن