البارت الرابع

ابدأ من البداية
                                    

فَأَلقَى نَظرةً خَاطِفةً عَلَى الرَجل قُربه، وَالذِي بِدورهُ كان يَقود بِذِراعٍ واحدَةً، بِينما يَده الأخرى تَستَريحُ عَلَى فُخذهُ الصَلب، وِلِوَهَلةٍ بدأ جذاباً ..

دَقائق وَ وَصلوا لِأين ما يَقع مَنزل الكاتِب، وَالذِي بِدورهُ صَف سِيارتهُ قُربه يَمنح تايهيُونغ نَظرةً أخرى كانت مِثل 'أنزل' يَجعل تايهيُونغ يُفكر فِي هل أعينهُ لِسان وَ نَظراتهُ أَحرُفُها؟، إلا أنهُ فَعل وَ ترجَّل مِن السِيارة وَ تَبعه جونغكُوك فِي ذَلِكَ

فَحَدق بُني الشَعر حولهُ وَ أبتسامة مَغرورة زَارت شِفاههُ،  شعور الأنتصار حول إيجادهُ لِمكان منزل جونغكُوك عاود وَ راودهُ، هو يَتخذهُ كأنجاز بَل وَ أنجاز عَظيم جاءَ عَن جَدارةٍ واستِحقاقٍ أيضاً فَيرى أن مَا مَر بِه لإيجادهُ لِيس بِسهل ! عَلَى شَخص كَسول مِثله عَلَى الأقل ..

وَ تحرك يَدخل مِن بَعد الكاتب لمنزلهُ، فَتجول أعينهُ المكان ..كان مَنزلهُ بِحِيطان رَمادية غامِقة وَ أَرْضاً رُخامية بَيضاءَ وَ بِلوحات تَحمل إيطارات سَوداء، كان المَطبخ يُفتح عَلَى الصالَة وما يَفصل بِينهُما هو حاجز رُخامي، كانت صالته تَحوي عَلَى ارائك سَوداء وَ تتوسطها طاوِلة زُجاجية دائرية الشَكل تَحمل ما يُقارب الأربعة كُتب

ولاحظ تايهيُونغ كِيف أن منزلهُ مُرتب، بَل وَ زِيادة عن اللزوم، وَ أمر كَهذَا تَفتقرهُ غُرفتهُ، التِي تَذكرها تواً فَقد قَارن تَبعثر ما بِها بِالمكان ..وَالتي أفتقدها فَلا يُحب هو النوم فِي مكاناً غِيرها خصوصاً فِي غُرف الفَنادق

عَانَى بِنومهُ بِسبب جونغكُوك أيضاً لَكنهُ فقط ..تَجنب أن يُركز فِي نُقطة أنهُ ضَحَى بِراحة نومَه فَقط لِأجل الأخر فَيُعد الأمر كَبيراً بِالنسبة إلِيه عَلى أن يُضحي فِيه هَكذا بِسهولة

جونغكُوك أخذ زُواية احد ارائكهُ الجلدية يَجلس عَليها واضعاً سَاقاً عَلَى سَاق، يَتكتف مُريحاً ظَهره ضِد الأريكة وَ أعينهُ مُتوقفة لَدى الأسمر الذِي لا يَزال واقفاً بِبقعتهُ يَنظر بِالأرجاء بِفضول، إلى أن نَظر إليهِ واخيراً فَيُصنع التواصل البَصري الثانِي فِي ما بِينهُما ..

فَرأى كِيف أنهُ تَشتت، وَ أدرك أن الفتى هُناك مُتوتر مِنه وَ مُتَردد مِما يُريدُ قَوله، وَ جونغكُوك يَعلم ..يَعلم أن هدوءهُ الان وَ سُكونَه لا يزيد سوى الطِّينَ بَلةً، لكن لَم يَهتم كثيراً فَتايهيُونغ مَن آتاه لِذا لِيتحمل تَوتره وَ ترددهُ بِنفسهُ

"حسناً .." الأسمر هَمس وأخذ خطاهُ ناحِية مَن لَم يُزَعزِع أعينهُ مِن عَليه، مُستمتعاً قليلاً فِي رؤيتهُ لِذَاك التوتر وَ التَردد فِي حضرتهُ رُبما ..؟ رُبما

passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن