الفصل السادس عشر (المملكة)

Start from the beginning
                                    

:"أنا والله أبداً أنا مش بصاحب بنات حمراء"

ليرد عليه صوت متذمر ساخر في رأسه

:"ولكنك تريد ذلك أيها الوغد والآن أصمت حتي نصل لا اريد سماع أصوات أفكارك الدنيئة تلك "

زفر رسلان بحنق وضيق كأن من تتحدث معه الان ليست قطعه ذهب يرتديها فهي تعامله كطفلها التي تربيه علي ما يفعل و تُأنبه علي تفكيره وفور تفكيره في ذلك الشئ امتلأت عينيه بالدموع وهو يتذكر طيف والدته أمامه ليجد بعدها صوت حنون يتحدث برقه له

:"هي كانت تدعو لك رسلان وستظل كذلك وأيضاً هي ربما الآن حزينة لحزنك لا بأس عليك الابتسامة حتي لا تتدخل في التحكم في مركز مشاعرك في مخك وحينها سيكون الخطر عليك فها قد حظرت "

أبتسم رسلان من تهديدها التي يعلم جيداً أنها تصل لكل شئ في جسده ولكنها أرادت فقط جعله يبتسم وقد كان



_____________________

كان جسدها يُسحب لاسفل بطريقه كبيرة وهي كل ما عليها البكاء فقط و الصراخ بصوت مرتفع لعل أحد يسمعها متحدثه ببكاء وخوف

:"يا صغيرة علي البهدلة يا زمزم يا صغننه ياختي طيب كانوا سابوني حتي احب و اتحب وبعدين يخدوني جايين يخدوني كدة علي ملا وشي من غير ولا احم ولا دستور يا خرابي يختي ده ذنب مين ده يا ربي بس "

توقفت عن الحديث وهي تجد ذلك الهاتف التي وجدته سابقاً ووضع في حقيبتها دون شعور أو ارداه منها يلمع بألوان زاهية بشدة تحدثت بضيق

:"اهو انت يا وش المصايب أنت السبب في كل اللي انا فيه كان مالي أنا ومالك  يا اخي يلعن فضولي "

ليصدح فجأة في الأجواء صوت ذلك الهاتف كأن أحد يتحدث منه مُخرجاً صوت قوي منه مع اهتزاز ذلك الهاتف

:"لا تتحدثي معي هكذا أنا لم أفعل شي بل المملكة من وضعتني في طريقك لانك أحدي الفرسان"

صمت قليلا ليصدح صوت زمزم المغتاظ في المكان

:"لا ايه يا خويا لا أتحدث أنت اللي عملت فيا كل ده وتقولي لا أتحدث من يوم ما فضولي رماني ومسكتك وانا كل شوية اتشفت من فجوة أو بلاعه دي شكل يكش يبلعك قطر يفرمك ميت حته يا بعيد "

:"لا يجب أن تتحدثي معي كذلك فأنا سلاحك يا فتاه ويجب المحافظة عليّ "

كان ذلك الصوت يخرج من الهاتف بكل برود شديد كادت زمزم أن تفتح فمها كي تعترض و تسمعه مع لسانها العديد من السبات والخناق ولكنها لا تستطيع فشعرت أن فمها مكمم لا يخرج صوتها من حنجرتها  و كلما حاولت يظل الامر كما هو عليه صوتها حبيس حنجرتها نظرت له بتذمر وهي تضم يديها لصدرها بحنق بينما الهاتف وضع في حقيبتها مره أخري التي تتذكر هي أنها لم تكن ترتديها في المنزل فكيف أتت لكتفها وكان الجواب واضح في رأسها وهو أن ما يحدث غريب وبشدة لا تستطيع تفسيره




مملكة الظلام والنور Where stories live. Discover now