غزالة الشهاب ١٥

45.2K 956 20
                                    

الفصل الخامس عشر
الصبح بدري في بيت الحسيني

حليمة كانت بتسمع هند بدهشة و غضب من بنتها
اللي قاعدة تتكلم معاهم و بتشاور الحج محمود عن رغبتها في الشغل مع معتز و أنها هتكون فكرة كويسة ليها

قاسم بحماس:
انا شايف انها فكرة جامدة بجد حقيقي خطوة حلوة جدا يا هند و لا أنت ايه رأيك يا جدي؟

الحج محمود بابتسامة :
-انا بشجعك بقوة و حماس لو عليا اتصل بالوادى معتز دا و اقوله كنت فين من بدري

هند ابتسمت بحماس بصت لوالدتها و هي شايفه نظرات الغضب في عيونها
-و أنتي يا ماما رأيك اي؟

حليمة بحدة و استغراب:
-رأي؟! أنتم بتهزروا صح!
يعني بنت الحسيني تشتغل على اخر الزمن و كمان ايه حتة مدرسة في سنتر
ليه من قلة الشغل و بعدين هو انتي فقيرة علشان تروحي تشتغلي

قاسم كان هيتكلم لكن هند بصت لوالدتها بحزن
-ماما لو سمحتي ممكن تبطلي تقللي من اي حاجة بعملها
حضرتك فاكرة اننا في عصر البشوات... ايه يعني بنت الحسيني و لا هو علشان ربنا كرمنا نقلل من الشغل
الشغل لا هو عيب و لا حرام
و انا بقا مش صغيرة علشان حضرتك تتحكمي في قرارت حياتي أنا عارفة انك بتعملي كدا علشان مصلحتي أو بحاول اقنع نفسي انك بتعملي كدا علشان مصلحتي
لكن
ارجوكي كفاية لحد هنا بجد...
أنا مش هفضل قاعدة في البيت منتظره لما حضرتك تجيب ليا عريس و تجوزيني لواحد من العيلة
علشان بس مضيعش ورث العيلة و يخرج برا
مش مهم انا بالنسبة لك... اظن كفاية لحد هنا
كفاية حضرتك تاخدي كل القرارت اللي المفروض انا أخذها
اديني فرصة اختار لنفسي يمكن ابقى غلط و حضرتك عندك حق بس اديني فرصة اختار
اديني فرصة احس ان ليا رأي و كيان ارجوكي
أنا مش عارفه ليه حضرتك مصممه تعملي كدا
انا هشتغل مع معتز جايز اندم و جايز لا
بس انا مش عايزاه اعمل حاجة حضرتك رافضها
انا بكرا هروح مع معتز... لو سمحتي بلاش تقفي ادامي في الحاجة اللي نفسي أعملها

الحج محمود و قاسم كانوا مندهشين من رده فعلها مكنوش متوقعينها لكن كانوا مبسوطين انها أخيراً قدرت تاخد قرارها.
  
حليمة :
-هند انا بفكر في مصلحتك

هند:
-صدقيني دي مصلحتي أنا لو حاسه ان دي حاجة تضرني مش هوافق... انا بس عايزاه رضاكي عني

حليمة ابتسمت بحب رغم رفضها الفكرة و احساسها ان دي حاجة تقل منهم لكن حاولت متبينش...
-و أنا راضية عنك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا هند

هند ابتسمت بسعادة و طلعت بسرعة اوضتها تكلم غزال و شهاب

في شرم الشيخ في فيلا شهاب و غزال
كانت قاعدة بتتكلم مع هند و هي متحمسة جدا و تدعمها ان فكرة الشغل دي هتساعدها كتير جدا و خصوصا لأنهم الاتنين طول عمرهم انطوائين
و دي فكرة كويسه تخليها تندمج مع الناس و هند كانت فرحانة لأول مرة من فترة طويلة...
غزال قفلت معها و بصت لشهاب اللي دخل الأوضة فجأة و باين انه كان بيتدرب تحت في اوضة التمرين

غزالة الشهاب🦋 بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن