الفصل العاشر ♥️

ابدأ من البداية
                                    

زي كل سنه بتمناها

بتمنا فيها حبيبتي لي

لابسه الزفاف متحننه

ماسكاني من يدي اليمين

واهلنا واقفين حولنا بالفاتحه

في بيت الحلال يا ناس نتوج حبنا

بتمناها

بتمنا هذا اليوم يجي

البس قميصي وبدلتي

ويجوني كل اصحابي ديل

زملاني واولاد دفعتي

ويغنو في البيت للصباح

أخواني وأولاد حلتي

واقول خلاص دي ست البنات

بقت حلالي ودنيتي

وافرح شديد لمن اشوف دعوه

أبوي ووالدتي

يالله يا قادر كرييييم

خلي الفرحه تعمنا
...
كانت الأغنية الحماسية تصدح في منزل مرام التي أصرت أن تكون ليلة الحنة في منزلها حتي أنها اقترحت ألا يكون هناك فرح ولكن انس وأخوها رفضا بقوة ...لقد استيقظت منذ الصباح لأن الرسامة قد أتت ورسمت الحنة في يديها وعلي بعض مناطق جسدها ....
كانت ليلي ترقص وهي تمسك كف ادم بينما مهرا تضحك بمرح ...
حاول ادم جذب مهرا التي امتنعت كليا فهي لازالت تعاقبه..
-ايه يا أبيه انت لسه متعاقب ولا ايه؟!
قالتها ليلي وهي ترقص وتضحك ليضربها علي رأسها ويقول :
-اسمعني لاقطع لسانك ...اسكتي وارقصي ...
بعد قليل توقفت ليلي وذهبت لإحضار العصائر والمياة الغازية في نفس الوقت اقترب أنس من مرام وشدها قريبا منه ثم بدأ بالرقص معها وسط خجلها ...فجأة تنبه لكفها ورفعه وقال:
-ايه ده ؟!
خجلت مرام وهي تنظر لاسم أنس المرسوم علي كفها بالحناء وقالت:
-ده اسمك...
ابتسم لها بحب ثم رفع كفها وقبله بعاطفة!
.........
-ليلي فين الساقع...
قالها ادم ولكنه توقف وهو يراها في المطبخ تمسح دموعها ...
-ليلي ؟!
قالها ادم بحيرة واقترب منها وهو يربت علي كتفها ويقول :
-مالك يا حبيبتي. ..بتبكي ليه ؟!
نظرت إليه وعينيها حمراء بفعل الدموع وقالت بصوت مختنق:
-انا مش مصدقة أن مرام هتسيبنا يا أبيه ...مش مصدقة !
ثم ارتمت بين ذراعيه تبكي لتحتشد الدموع في عينيه هو الآخر ...هو منذ الصباح يحا.رب دموعه...فلا يصدق أن صغيرته مرام سوف تتزوج وتبتعد عنه...كم سيفتقدها ...فهي شقيقته وصديقته المقربة ...
ابعد ادم ليلي عنه وعانق وجهها قائلا:
-ايه يا بنت المشاعر دي ...طلعتي بتحسي اهو ...ومين قالك أن مرام هتبعد ده احنا هنروح نزورها كل يوم وهي هتيجي لحد ما نزهق منها ..مش معني أنها اتجوزت يبقي هتقطع علاقتها بيننا ...هي هتفضل مرام اختنا ...
شهقت ليلي وبكت وهي تقول:
-هتوحشني اووي يا آدم...صحيح مرام كانت باردة وتنحة والله يكون في عون جوزها بس هي اختي و...اه ..
صرخت ليلي وهي تشعر بضر.بة علي رأسها لتستدير وتجد مرام تنظر إليها بغضب وتقول:
-عمرك ما تكملي كلامك الحلو للآخر..
مسحت ليلي دموعها وقالت:
-واقولك ليه كلام حلو وأنتِ هتسيبينا ...خلاص خلي جوزك يقولك ...
كان أنس يقف أمام المطبخ ويقول:
-جرا ايه يا ليلي صدق ما اقنعتها أننا نتجوز وبعدين يا ستي هجيبهالك كل يوم واخلي السواق بنفسه يجي ياخدك وتقعدي معاها في بيتها ...
ابتسمت مرام وعانقت وجه ليلي وقالت:
-انا عمري ما ابعد عنكم عمري !
ثم ضمتها إليها بقوة بينما تنفجر ليلي بالبكاء مرة أخري ...أحر.قت الدموع عيني مرام وبدأت تنساب الدموع بهدوء علي وجنتها ...
كان ادم ينظر لشقيقتيه وقلبه متأ.لم إحداهما سوف تذهب قريبا وهي لا تحدثه من الأساس ...فمرام.حتي الان لا تكلمه ...ظن أن بعد كتب الكتاب سوف تنسي حزنها وتكلمه ولكنها رفضت بإصرار ...ما زالت تتعامل معه ببرود وهذا يؤ.لمه ...
ابتعدت مرام عن ليلي وهي تمسح دموعها ...ثم تعلقت عينيها بعيني شقيقها اللامعة بفعل الدموع ...توتر ادم ولم يعرف ماذا يفعل ؟!هل يعانقها؟!ولكن ماذا أن رفضت ...هل سيتقبل رفضها بشكل بسيط ام سيغضب ويتأثر ولكن ما حدث تاليا صدمه بشدة فمرام هي من عانقته وهي تبكي بعن.ف ...كانت تعانق شقيقها وصديقها ...مهما فعل ومهما جر.حها ومهما جر.حته هي سوف ينتظر حبهما لبعض علي خلافاتهما!!
............
وقفت أمام المرآة وهي تنظر إلي نفسها بذهول ...بدت جميلة بشكل مدهش للغاية...فستان زفافها الابيض كان يليق بها كثيرا كأنه صُنع لأجلها !ابتسمت بذهول وهي تتطلع الي نفسها ...لا تصدق انها بهذا الجمال ...دارت حول نفسها وفستانها الابيض  يدور معها ...كان الفستان براق للغاية بتصميم بسيط وشعرها القصير عقدته في تسريحة بسيطة بمشد علي هيئة فراشة ...كانت تبتسم بسعادة وقلبها يهدر داخل صدرها وهي تفكر أن اخيرا كل شىء أصبح علي ما يرام ...اخيرا سوف تكون سعيدة مع حبيبها ...سوف تلقي الماضي بعيدا وتعيش سعيدة معه ..
طرقة علي الباب جعلتها تنتفض قليلا من الحماس ...
-ادخل ..
قالت بنبرة مرتعشة ليدخل هو مبتسما ولكن سرعان ما تجمد ولمعت عينيه وهو يراها لهذا الجمال ..هو لم يري امرأة بهذا الجمال الأسر من قبل ....اقترب منها ثم جذبها إليه وقبلها علي رأسها وقال:
-بحبك .
ابتسمت له بسعادة وامسكت كفه وقالت :
-وانا كمان بحبك ...بحبك اكتر من اي حاجة يا سامر ...انت كل حياتي.  .
-معقول الكلام الحلو ده طالع منك أنتِ ..
هزت راسها وقالت:
-الكلام ده طالع من هنا ...
ثم وضعت كفه علي قلبها واكملت :
-الكلام ده طالع من قلبي يا سامر ...قلبي اللي محبش غيرك ...
خلع سترته لتنظر هي إليه بحيرة وتقول:
-انت بتعمل ايه يا سامر ؟!
-بقولك ايه فكك من الاحتفال اللي هنعمله في المطعم ده ...تعالي هنعمل احتفال احلي هنا  ...
تراجعت وهي تضحك وتقول:
-لا لا انسي يا حبيبي انا ....اه ...
صرخت بصدمة وهو يحملها ويتجه بها الي الفراش ويلقيها عليه ثم يقترب منها ويضمها بينما هي تضحك وتقول بينما يعبث بفستان الزفاف:
-انت مجنون ...
-مجنون بيكي يا حبيبتي ..
قالها وهو يقبلها بلطف ...
...........
في أحدي اشهر القاعات في البلدة والتي شهدت حدثا عظيما وهو زواج أنس الصاوي أحد أشهر رجال الأعمال في مصر ويكاد يكون أشهرهم ...لم يصدق أحد أن انس صاحب الشخصية الباردة والتحكم المستفز ....الرجل الذي رفض الحب مرارا وتكرارا سوف يقع في العشق ...وسوف يتزوج أيضا ومن فتاة من أسرة متوسطة ....
انطلقت الموسيقي الافتتاحية عندما دخل أنس وزوجته القاعة وهو يمسك كفها بقوة كأنه لا يريد أن تهرب منه بينما علي وجهه أكثر ابتسامة سعيدة يمكن لأحد أن يراها....كان سعيد ... سعيد للغاية...انخفضت إضاءة القاعة ليجذب أنس مرام الي منتصف القاعة ومع ارتفاع صوت الأغنية الرومانسية كان يراقصها بلطف بينما يغرق بعينيها دون أن يشعر بتأنيب الضمير ...فهي الان أصبحت زوجته ...ملكه وسيظل ينظر إليها حتي يمو.ت! كان هو يحركها بلطف وحذر بسبب فستانها الأبيض الضخم والذي اوصي  أحد أهم مصممي الأزياء أن يصممه ...كان يريد لتلك الليلة أن تكون مثالية ...كان يريد أن تكون سعيدة ولعل أكثر ما أعجبه أنها لم تتخلي عن خمارها ...بل لبست خمار ابيض حتي وجهها لم تلطخه بمساحيق التجميل ...فقط بعض الأساسيات كمرطب الشفاه والماسكارا والكحل (الايلاينر )..وكم بدت جميلة ...جميلة بشكل لا يصدق ...
-بصيلي
قالها فجأة يأمرها أن ترفع عينيها ...ارتجف قلبها هي وامتنعت عن النظر إليه مش شدة خجلها واضطرابها ...
-بصيلي والا...
هد.دها بخب.ث لترفع عينيها فورا فيبتسم هو بشدة ...
-انا بحبك .
قالها بعاطفة قوية لتبتسم هي وتنظر للاسفل مرة اخري ...هي سعيدة اليوم ...سعيدة وهي بين ذراعيه ...لم تصدق أن مشاعرها سوف تتورط بذلك الشكل معه...كيف سلب قلبها وراحتها ..وكيف سمحت هي بهذا ...هذا ليس مهم ...المهم الان أنها سعيدة جدا جدا...
.........
انتهي الزفاف ومباركات الأهل والأصدقاء فقد ضم الحفل أعداد كبيرة منها السيدة مروة وجابر الذي أصر علي الحضور رغم رفض مرام أن تتعامل معه وذهبت ملك ابنته مع عائلة ادم بعد إصرار منهما ليتركاه براحة اول يوم مع عروسه
............
في قصر أنس ..
ولج هو الي الغرفة بعد أن تركها تاخذ راحتها وتبدل الفستان ليتجمد ويتضاعف الشوق داخله وهو يراها بهيئة مختلفة تماما ... تجلس علي الفراش وهي تفرك كفها ...ترتدي روب ابيض تحته قميص لم يتبين شكله جيدا ...شعرها حر يصل حتي أسفل ظهرها قريبا ...بينما زينت نفسها له ووضعت احمر شفاه قاني...تنفس بعن.ف وهو يقترب منها ثم يجلس بجوارها ...كان ينظر إليها بإعجاب وشوق ...
مد يده ثم دفن يديه في شعرها الكثيف نظرت هي إليه ليجذبها بقوة ويضغط بشفتيه علي شفتيها ويرجعها للفراش المزين بالورود الحمراء  وقد فقد سيطرته علي نفسه . .
...
بعد لحظات قليلة...
-لا. ..لا ...
قالتها مرام لاهثة بينما تنهض وتبعد أنس  ثم تضم الروب علي جسدها وهي تنتفض من فرط المشاعر التي بها ...نهض أنس ونظر إليها بدهشة فقالت وهي تذوب من الخجل ...
-الصلاة...احنا مصلناش ...
ضرب علي رأسه قائلا:
-ايوة صح ...خلاص روحي اتوضي وانا هتوضي في حمام الاوضة التانية ...
ثم وضع قبلة علي وجنتها وغادر لتبتسم هي بحب ...
.......
بعد عشر دقائق كانا قد انتهيا من الصلاة ...طوي أنس سجادة الصلاة ووضعها في الخزانة ثم اقترب من مرام التي ابتلعت ريقها بتوتر...ودون أي كلمة قام بنزع إسدال الصلاة عنها واشتعلت عينيه وهو يراها بالقميص الابيض القصير ...شهقت هي ووضعت ذراعيها حول جسدها ليبعده هو وينظر بتركيز الي كتفها والذي كُتب عليه بالحنة (أنس)
-اسمي...
قالها مبتسما وهو يضع كفه علي كتفها لترتعش وتقول بتوتر:
-هي الرسامة اللي عملته ...
ابتسم وقبل كتفها بخفه ثم شهقت عندما حملها ووضعها علي الفراش واقترب منها  لتصبح هي زوجته فعليا !
يتبع
#عروس_رغما_عنها
#سولييه_نصار
فصل كيوت وخفيف يهون علينا اللي يحصل بعد كده 🥰

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن