1-كلية هايڨرايس

5 1 0
                                    


   في مكان ما من هذا العالم الواسع,توجد كلية تسمى *هايغرايس* وهي تستقبل من هم مختلفون عن باقي الناس أو لهم قوى غير طبيعية,ليعيشوا بعيدا عن الناس كي لا يعرضوهم للأذى.

وفي جهة أخرى لدينا الفتى "ميرو ديبلاك" البالغ من العمر12 سنة, يعيش بمفرده منعزلا عن الناس ,ولا يأكل ولا يشرب كالباقين,بل يتناول العلكة فقط,وليس أي علكة, إنه يشتريها من أحد المتاجر التي تبيع أشياء غريبة ولونها أسود,ولا أحد غيره يشتريها, ولا أحد يعلم شيئا عنه أو عن أصله, فهو صامت دوما,ولا يخالط أحدا,إنه طفل عادي من حيث المظهر لكنه ليس كذلك, فهو يبدو بريئا,له شعر أسود مجعد وعينان حمراوتان تلمعان,ونظرات طفل رضيع,لكنه قاس بعض الشيء ,ويحب المشاكل,وعقله يسبق عمرو بأشواط.

لم يكن أحد يعلم حقيقة قواه ولا حتى هو يعلمها, لأنه لم يكن يظهرها لصغر سنه,لكنه ذات يوم كان يسير في الشارع,فإذا بشاحنة مسرعة فاقدة السيطرة تتجه نحوه,حتى ارتطمت به,لكن العجيب أنه لم يحدث له أي شيء ولم يصب بخدش,أما الشاحنة فتوقفت عن الحركة وانقسمت إلى نصفين بعد أن ضربت رأسه.اندهش الجميع وكانو في حيرة من أمر ذاك الفتى,لكنهم لم يفعلوا شيئا حيال الأمر.

في اليوم التالي أراد "ميرو" شراء العلكة التي يحبها كعادته,إلا أن صاحب المحل رفض إعطاءه لما حصل البارحة, هنا غضب "ميرو" بشدة,ونظر إلى البائع نظرة مخيفة أدخلت الرعب إليه, وإذا به يمسك صندوقا كاملا من تلك العلكة ويقدمه للفتى الصغير دون أ يتمكن من منع نفسه, وبدون إرادته,ثم تبسم له صديقنا وانصرف,تاركا إياه ينظر ليديه بدهشة.

بعد ثلاثة أيام مضت ذهب "ميرو" إلى الملاهي وهو يمضغ العلكة التي لايخلو فمه منها, وهو يرتدي حقيبة ظهره التي لا ينزعها,وكذلك نظارته المعتادة,وكان على وشك ركوب الأفعوانية وفجأة تردد, وبدأو بإجباره على الركوب لأنه يعيق سير الصف,أما هو فدفعهم بقوة وابتعد عنها, وبعد بضع دقائق خرجت الأفعوانية عن السيطرة,فنظر الجميع إلى الطفل الذي لم يرضى الركوب كأنه توقع حصول ذلك,أما هو فنزع حقيبته السوداء, وأخرج منها قطعة علكة, وتفدم إلى اللعبة, بعد أن فسحوا له الطريق وهم يترقبون ماسيفعل,ثم أخرج العلكة التي في فمه واستبدلها بالجديدة, ووضعها في ثقب صغير من الأفعوانية,لتتوقف دون تفسير منطقي لما حصل.

بعد كل ماحدث لم يرتح الناس لذلك الصغير,فأخبروا كلية "هايغرايس" عنه, فجاءوا إليه وأخذوه معهم رغم أنه رفض,

..........................................في مكتب المديرة........................................................

أدخلو "ميرو" إلى المكتب لتبدأ المديرة بطرح أسئلة كثيرة لتعرف مدى وعي الفتى الذي كان يجيبها بكل فظاظة

-أنا السيدة "ميلان" مديرة هذه الكلية وأنت مااسمك أيها الوسيم؟

-وماشأنك؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 17, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لعنة أفيسوسWhere stories live. Discover now