الفصل السابع♥️

ابدأ من البداية
                                    

كانت تسير في الطرقات كالم.يتة ...ساعات وهي تدور بلا وجهة حقيقة ...تشعر أن العالم كله لفظها ...هي مل.عونة ليس لديها احد ...هي وحيدة للغاية ...ما زالت تتذكر كيف أن مهرا ألقت في وجهها حقيقتها ...نعم مهرا محقة جدا ...هي ر.خيصة ...وارادت ان تكون مهرا مثلها ...كم تقر.ف من نفسها ..هي لا تستحق الغفران ...لا تستحق أن تسامحها مهرا ...فكيف تجرؤ وتذهب إليها ؟!!كيف تطلب أن تغفر لها ...الدموع كانت تنف.جر من عينيها وهي تفكر أن ليس هناك امل ...سوف تمو.ت بهذا الذنب ...ذنب مهرة سوف يظل جاثم علي صدرها حتي تمو.ت ...شعرت حياة بالضياع في ذلك الوقت كأن كلام الطبيب النفسي معاها قد انمحي تماما من عقلها تماما ...جل ما كان يجيل في عقلها هو الرغبة في الم.وت ...ربما المو.ت هو ما سوف يجعلها ترتاح ..هزت رأسها وهي تستغفر ربها...لا ..هي لن تفكر بهذا مرة أخري ...لن تكون جبانة ...صحيح أن فعلتها قذ.رة وتعرف أنها أخطأت خطأ لا يُغفر ولكنها سوف تحاول مجددا مع مهرا...وقفت فجأة وهي تجد نفسها أمام منزلها .ساقيها دون وعي قادتها الي مصدر امانها!
...........
منذ المغرب تقريبا وهو يقف هنا ...أمام بنايتها ينتظر فرصة ظهورها كي يتكلم معها ... والان اصبح منتصف الليل وهي لم تظهر ..هل يعقل انها سوف تمكث مع مروان اليوم ايضا !!!
الغيرة عصفت به بقوة ....هو أصبح يثق بحياة فعلا ولكنه يك.ره مروان جدا ...ولا يثق به ومعرفة أن حياة موجودة الآن معه جعلت الغيرة تفعل به الافاعيل...كيف احبها لتلك الدرجة ...كيف إصابته لع.نتها ...هو حقا لا يدري ولكنه يعرف يقينا أنها هي ...هي المنشودة ..هي من يحبها ويريدها بحياته ....لا يهم ماضيها ولا يهم ماضيه...هما الان في الحاضر ولن يضيع فرصة أن يكون معها ...لو فقط تعطيه فرصه ولا تبتعد عنه كأنه أحد الأمراض المعدية !!!
تنبهت كل حواسه وهو يراها فجأة ..نعم هي !!!رغم الظلام الذي يحيط بهما الا ان قلبه عرفها قبل عينيه ...قلبه الذي خفق بقوة أخبره بوضوح أن تلك هي حياة ...تلك هي حبيبته وكل حياته....اقترب منها ببطء كي لا يصيبها الذعر وقرر أن يصعد خلفها ...لم يعرف فيما كان يفكر ولكنه كان يتبع قلبه فحسب !
.......
امام شقتها ...
زاغت عيني حياة وهي تحاول أن تفتح الباب بالمفتاح ولكن كفها كان يرتعش بشدة ...فشلت عدة مرات في أن تفتح الباب ...
-اووف بقا ..
قالتها بغضب ودموعها تطرف من عينيها ...هي حقا لا تحتمل ...تريد أن تدخل منزلها كي تنام ولا تفكر بأي شئ ...فجأة ارتجفت بقوة وصرخت وهي تشعر بأحد يمسك كفها :
-ششش اهدي يا حبيبتي ده انا ...
استدارت وهي تنظر إلي احمد بصدمة وقالت:
-انت بتعمل ايه هنا ؟!
لم يرد عليها بل اخذ المفتاح منها وفتح الباب ثم سحبها ودخل واغلق الباب!
...
داخل الشقة
-انت عايز ايه مني تاني ...خلاص يا احمد سيبني لو سمحت !
-حياة أنا بحبك!
هكذا قالها بصدق اخافها...تراجعت وهي تقول:
-اطلع برا ...برا أنا مستحيل اصدقك تاني ...صدقتك مرة وندمت ..ومش هيحصل تاني ...اطلع برا حياتي يا احمد لو سمحت أنا اللي فيا مكفيني...
كانت تصرخ به ودموعها تنف.جر من عينيها ...قلبها يتم.زق من الالم ...جلست علي الأرض بإنهيار وهي تبكي بع.نف آدمي قلبه :
-ياريت امو.ت ...ياريت امو.ت وارتاح ...انا مليش مكان في الحياة دي مليش !
جلس هو بجوارها..ثم امسك كفها وقال:
-متقوليش كده ..أنا بحبك والله وطالب فرصة اصلح اللي هببته معاكي ...حياة سامحيني عارف اني اذ.يتك ...
نظرت إليه وقالت بحزن :
-انت عقا.بي يا احمد ...عقا.بي علي الذنوب اللي عملتها وانا مرتاحة اني علي الاقل اتك.سر قلبي قصاد عمايلي البش.عة مع مهرا ...يمكن ده يخفف من عذا.بي...بس فيه  بعض الأخطاء مينفعش  نغفرها يا احمد ...أنا مقدرش اسامحك ...اطلع برا حياتي وانساني...انساني زي ما نسيتك !

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن