43-لنهايتنا بداية يا شَمسي وقَمري

Mulai dari awal
                                    

التفتتُ الى حيثُ ينظر واذ بفتاة في بداية العشرينيات تمشي برويةٍ على ارضية اليخت
بكعبها العالي
فستانها ذو اللون الاحمر المعتق
تضعُ وشاحاً اسوداً على كتفيها المكشوفين تحتمي من برد الليلة
وتلبسُ قفازاتٍ تصلُ الى مرفقيها من الدانتيل المطرز باللؤلؤ الابيض

نظرتُ الى مارسيل واذ بهِ يقفُ مفتوناً وهو ينظرُ اليها
ليقول بعد ان افاق من سكرته
"سنكملُ حديثنا فيما بعد.."

وذهب يمشي اليها تحت نظراتي المُشككة اقول دون ان يسمعني بسبب بعده
وتلك الموسيقى الصادحة
"أَواقعٌ بالحُبِ انت؟"

ورأيتهُ ينحني اليها يُقبلُ كفها الايمن فأكملتُ مستنكراً
"حين كنتُ في عمرك كان اكبر همي أن اقوم بتجربة جميع انواع القهوة"

قام بتعريفي على صديقته وقد كانت فتاةً لبقة تليقُ بمارسيل الا انهُ وعلى ما يبدو ان كريس لم تُحِبَها فهذا ما اخبرتني بهِ نظراتُ عينيها الزرقاء

بدأ عدد المدعوون يتناقص بعد ساعاتٍ من الاحتفال
وبدأ الجو يبردُ اكثرَ فأكثر مع حلول منتصف الليل
لَم يتبقى سوى من اعرفهم وقد كان يجبُ عليّ المغادرة بعد ان ودعتُ المحامِ جيمس ولونا كونهما سيسافرانِ عند رؤية نور الصباح للاحتفال بشهرهما الاول في بلادٍ اخرى

كنت ابحث عن ادريان بين الموجودين فقد غاب عن انظاري فجأة ولم اعتد تركه بمفرده في الآونة الاخيرة خوفاً عليه من الانفراد بِحُزنه

ذهبت امشي الى محبوبته كارلا التي كانت منشغلة بالحديث مع احداهن
فسألتُها عن امره واجابت انه شعر بالبرد والتعب قليلاً فدخل ليرتاح بضع دقائق ومن ثَم سيعود

هزيتُ رأسي بخفة كإجابةٍ عليها ومن ثم استدرتُ اسيرُ نحو الدرج المؤدي الى الطابق السفلي الذي تكون بهِ غُرفة الاستراحة

رأيتُ اثناء سيري جدة لونا وهي تقرأ كف صاحبة مارسيل التي تنظرُ اليها بتعجُبٍ مما تقول ، فضحكتُ اطئطئ رأسي غير مُصدقٍ بأن هناك من يؤمن بهذه الخرافات

اخرجتُ قطعة قماشٍ من جيبي احملُ نضارتي من على عيناي امسح عدساتها وانا انزلُ على الدرج ، اعدتُ لبسها من جديد مُعيداً القماش الخمري الى جيبي، ذهبتُ نحو اليمين الى باب غرفة الاستراحة وقد كان مفتوحاً جزئياً ولكنني توقفتُ في مكاني دون الدخول..حين رأيتُ ادريان يجلسُ على الاريكة ينظر الى مافي يده ودموعٌ غزيرة تسقطُ من عينيه على ارضية اليخت الخشبية

حزُن قلبي على حاله الذي عاد اليه
لم اراه يبكِ منذ شهورٍ عديدة فقد كان يُخفي عنا بكاءه
ويبكي سراً حتى تجف دموعه
ففقدانُ عزيز ليس بسهلٍ ابداً ، ليس بسهل

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang