١٠

3.4K 84 8
                                    

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
بعد ساعتين ..
وصل للبادية اخيراً ويكاد يذوب من الوله
مسك شنطته ومشى صوب خيمة ابيه ابوراجح وصوب عزام وامه .. اول مادخل قابل امه
ام حاتم /اررحب ارحب ياهلا بالمعرس ياهلابه
نزل شنطته واسرع لامه وخممهاا /ويلي يايمه ماكنها اربع ايام
ام حاتم شدت عليه وحبت كتفه /ويايمه جعلي مافقدك قل امين
حاتم تنهد بإبتسامة /انا بعد المغرب ابي اروح صوب بيت ابوعقاب ازور عايشة
صدت /عايشة ! ي حافظ عايشة عودت مع امها صوب الديرة
عقد حواجبه /للديرة! .. ماقالت لي
ام حاتم /لا الضعيفه تراها البارح الصبح ماشيه
وماتقدر تقولك وانت بالديرة ، امها غصبتها وراحن معها زينة وسهام
حاتم ضاق خلقه /وش سنع روحتها
ام حاتم /تقول امها ابي اخذها ادلعها قبل تعرس
حاتم تنهد وهمس/وماتدلّع الا بالديره
ام حاتم /ايه يقولون يبي يقصون شعرها ومن هالعلوم
لف عليها بصدمه /ويش! يقصون شعرها
ام حاتم بضحكة /عاد ام عقاب تقول ماتشوفها اليمن بقى على العرس اسبوع
حاتم حط يديه على راسه /بس يايمه .. هالحين ابروح للديره مشي وش هالعلوم الشينة
ام حاتم /رح رح سلم على ابيك
-
بعد العشاء .. بالديرة
دخلوا البيت بتعب وعايشة وزينة على طول راحوا لغرفة سهام
زينة نزلت شيلتها وعباتها بعد ماقفلت باب الغرفه
ووقفت قدام المراية /عاايشة ، شوفي ماكنها قصت واجد !
عايشة /يابنت الحلال هذي المرة الثلاثين اللي نشدتيني بها ، اقول لا ،
ماتشوفيني واقفه على راسها
زينة تنهدت /يويلي ياعايشة محلاش
عايشة بنص عين /وكل الغزل اللي فات .. تلعبين علي به
زينة خمتها /لا بالله ، والله لو انش اشين خلق ربي انتي بعيني اجملهم ياعلني مانحرم من هالزول
طق الباب وفزت زينة تفتحه ..
دخلت سهام وهي تحط عبايتها /تعالوا تحت نتقهوى ابوي يبي يمشي لعماني
طلعت وتركت الباب مفتوح
قامت عايشة قبال المراية وشافت شكلها
شعرها متواسي .. الين ردفها
وجسمها صافي ومنوّر
ضحكت وهي تخيل شكل حاتم يوم جاء ولا لقاها به
اخذت نفس وولهها عليه يزييييدد /مهو بس انت اللي تقفي وانا آله عليك
‏-
كان داخل غرفته ويلبس ساعته الجلد البنيّة بتركيز
والغترة البيضاء على كتفه وعقاله وطاقيته على راسه
خلص من ساعته وهو ينزل من الدرج ويلبس غترته
وقف قدام المرآيه اللي جنب المطبخ ويعدل شكله .. طلعت عايشة من المطبخ بصينية القهوة ووراها زينة وهو قبالها
من لمحت طرف ثوبه رجعت دخلت وعايشة كملت طريقها
جلست ورى باب المطبخ بتوتر .. وكان اول دولاب بالمطبخ طويل ويعكس شكلها وهي ورى الباب وماهي مركزه
من دخلت عايشة الصاله طل بالمطبخ ولقاه فاضي .. وقفت عينه على اول دولاب وهو عاكس شكلها
ثبت مكانه يطالعها دق جواله .. شاف من المتصل "......" زادت دقات مابيسار صدره وهو يدري بها حوله وسقفهم واحد
رد بتردد وطلع بالحديقة ويتكلم ..بحذر /اء هلا ابوناصر .. ايه ايه هذاي طالع من البيت
وجاي تبون شي؟ يالله يالله ماني مطول
فتح باب السياره وركب وطلع من البيت بسرعة
وزينة كانت عند باب المطبخ تسمعه .. تتمنى لو كانت مكالمته تدلها على شيء .. وتفكها من الهواجيس اللي تدور ببالها
تنهدت وطلعت للصاله وببالها ان اللي كان بالمكالمه فعلاً ابوناصر ..
بعد ماركب السيارة وطلع .. بالطريق
رجع يرن الجوال .. تنهد وسكره وداخله خوف
.
بالبادية .. خيمة ابوراجح وحوله الرياجيل وحاتم اللي مغير ساج ويهوجس
معهم ولاهوب معهم .. جلس يهوجس بكلام امه ويحس روحه جالسٍ على جمر
عايشة تبي تقص شعرها .. ووشلون اشوف الليل الى من قصته
وشلون اعرفها من بين النساء وشعرها وزينها وكلها فارق عنهم وعن حلاياهم
تغير منها العذارى كل يوم وكل ليله .. وتغار النجوم لاصبحت شمس الضحى من نحرها
اخذ نفس ولف على الرجال حوله
اخذ فنجاله ويتقهوى بصمت .. صمته الهيبه صمته اللي يهز الفناجيل الراهيه
.
بالديرة ببيت ام عايشة
سهام /اجل متى بنرجع
ام عايشة ناظرت عايشة /بعد اربع ايام
شهقت ولفت عليها وزينة معها /صدق !
عايشة بصدمه /العرس بنهاية ذالاسبوع وين بعد اربع ايام وعدتيني يمه يومين بالكثير
ام عايشة صدت وتزيد للتلفزيون /وانا مابيدي حيله ، عندنا شغل
زينة بضيق /بس كذيه نبي نطول على ام عقاب وبلانا ماهي قاويه
سهام بتنهيده /انا قلت لمصعب يومين بس
ام عايشة اخذت نفس /ميخالف مايضر
عايشة وماهي طايقه هالبيت وبحزم وداخلها فااايض وله /يمه ! قلتي لي يومين اوفي بالوعد ولو هالمرّه
عقدت حواجبها وهي تشوف بنتها عايشة تصعد الدرج وتعرف هالعيون ..
تعرفها وتعرف راعيها زين اللي على حرّه وقوّ اشتعاله الا انه الى لمحها طفت ناره وهجدت
وينها هالعيون .. غافيه تحت الثرى واصبحت حلالٍ لها
تنهدت وزينة وسهام يلحقونها .. تخربط حالها من عيون عايشة .. بها لمحه من عيون صقر ابيها
اه هالعيون اللي لو ترد بي السنين يحرم علي عوفها وهجرها
كان يفرش لها الارض قبل تمشي عليها من الحب
كان يخاف يقول شيٍ يزعلها .. كان يبيها غير
.
زينة جالسه على طرف السرير وقبالها عايشة على الكرسي وقدامها شباك طويل
وسهام تحوس بقشها وتقلب بأغراضها
ام عايشة دخلت عليهم وعينها على عايشة وجلست جنب زينة
ام عايشة /اظهرن شوي ابي اكلمها
طلعوا زينة وسهام وام عايشة عينها مافارقت ملامح عايشة وصمتها حين الغضب
وكن الزمن ياخذ بثار صقر .. ويعاندها بهالعيون وهالملامح
..
زودن على فراق خلّي .. جاني زماني يعاندني به
يرسل طيوفه مراسيلٍ لي
وتهب ريحه واوجسها قريبه
..
ام عايشة /بلاش ياعويش وش هالهرج
عايشة /انتي اللي بلاش ، او تأخرت انا عن كلمة بلاش ماعادت تودي ولا تجيب
انا ابيش توفين الوعد وترديني مكاني .. ماهو كلام عقّال قبل العرس بليلة امشي
ام عايشة /وش تبين مني زود هاه!!
عايشة لفت عليها وعيونها تلمع وتضحك/هو انا شفت منش شي لجل تقولين زود! ، ولو اني شفت ، كل شيٍ ناقص ، كل شيٍ ماهو بمحله ، كل شيٍ متأخر عن وقته ، كل الوعود بلا وفاء ، وكل الكلام بلا فعل ، وكل الاوقات بلا سعَد ، انا اللي اخذته من ابوي يفوق اللي خذيته منش بواجد ، انا اللي خذيته من ذكرى وخيال ابوي ماخذيته منش ، كنتي بعيني الدنيا لين شفت الدنيا بعيني ولالقيتش حولي
ام عايشة سكتت عقب كلام عايشة ... ماجداها غير هالكلمة اللي طلعت مثل الثلج على الجمره /وهذا انتي شفتي الدنيا .. ولا شفتيني .. تعودي بليّاي وانا ابشرك بعد تعودت وصمت عمري اكفر حلوفي لش
قامت عنها وطلعت عن الغرفه
‏-
بالليل
ناموا كلهم الا عايشة وكلمة امها ترن براسها وخاب املها زود عقب ماكان فيها أمل
منسدحه ووجهها للشباك وزينة جنبها وسهام بالسرير الثاني
-
العرب نيّام وانا الهاجوس يلعب بي
والروح خجله تبيّح محبوبها شوقه
عيني جزت نومٍ سبب زولٍ لربي
زولٍ خذته المنية واصبحت طوقه
الهم والحمول الثقيله تزايد بي
ودمع بالعيون ولو ماهي تطوقه
يالله عسى ترويني وتلطف بي
حزنٍ غزى قلبي واستوطن عروقه
-
.
الصبح
قالت لهم ام عايشة انهم بيمشون بكره .. واليوم يبي يتقضون من السوق اللي تبيه عايشه واللي بخاطرها ولزينه وسهام
ورجعوا على صلاة العشاء ..
دخلوا وزينة تضحك على عايشة وسهام تمزح معها عن اللي شافته بالسوق
سهام /عاد الاسود الطويل .. تخيليه مماسك على جسم عويش وشعرها رافعته ونحرها ينادي حاتم وحاتم يلبي
عايشة والحياء يبان بعينها /بسسس
ام عايشة ضحكت بخفه ودخلت عنهم تنزل عباتها وعايشة دخلت تسوي القهوة
زينة نزلت لعايشة وشافتها تجهز القهوة
عايشة /جابش الله .. افطني للقهوة ابي اروح الحمام "اكرمكم الله"
زينة ضحكت/زين
وعينها على القهوة وهي تطبخ وتستمتع بريحتها .. ريحة هوى البادية وقت الفجريّة
سمحت خطواته العجله وصوت جواله يرن
قصّرت للقهوة ولحقته بغرفة قريبه للمطبخ وقفت قدام الباب تسمعه
ابوسهام بعد صمت/حسبي الله ونعم الوكيل
نزلت عايشة بسرعه ودخلت المطبخ وزلّت القهوة وهي طالعه من المطبخ ومعها الصينيه شافت زينة ! ، ميلت راسها بإستغراب وحطت القهوة بالصاله وجت لها وزينة تآشر لها تسكت
عايشة بهمس /وش صاير
زينة وسبابتها على شفاتها /اششش
ابوسهام / سويت اللي بغيتيه وش بعد تبين .. حياتي كلها انعكست واخذت ماهو حلالي وظلمت عايشة بنية يتيمه كانت بظل امها .. والثانية اللي خذيتها من امها لجل يتلاقن وكنهن يشابهن بعضهن
زينة حست روحها ماهي والمه تسمع اللي ودها به من سنين .. توها ، توّها على الحقيقة المتأخرة
عايشة فتحت الباب بكل قوتها ولاهيب متحمله زود وش جاب اسمها على لسانه!
اما زينه اختفت اول مانفتح الباب دخلت داخل المطبخ وصوت قلبها يسمعه اللي بآخر الحاره
قلبها حااسس بإن ابوسهام وراه سالفه .. القلب موجس و مابيدها شيء
يوم جتها الحقيقه قبالها .. نفرت منها ماتدري اللي بها خوف !.. توترر .. خيبه .. غبن .
فز ولف على الباب والجوال بأذنه وفاتح عيونه بذهول
وتساؤلات اللي معه على الجوال تزيد .. سكر الجوال بربكه ورفع راسه لها /ءعااءيشة اءمري بغيتي شي؟
عايشة ولازالت بدوامة تفكير وتحاول تفهم كلامه بالجوال ، لفت تطالع زينة ومالقتها ، رجعت تطالعه /انت ... انت من كنت تكلم ؟
ابوسهام /اءاكلم .. اكلم خويي
عايشة رفعت صوتها وعيونها سهم يصيب الهدف /لااتكذذب .. سمعت كل اللي قلته
جت ام عايشة على صوت الصراخ /عاييشة! خيرر وش عندكم
عايشة تناظره /تكلم
ابوسهام بدا يبان على وجهه التوتر والاحمرار وجسمه يحترر/ عايشة انتي وش تقولين عيب عليك
عايشة لفت على امها ورجعت تناظره /واللي تو تقولها بالجوال اليتيمة اللي اخذتها من امها والثانية بعد ! مننههييي ؟؟؟
سمعت شهقة زينة عبد الباب وزادت عصبيتها وتنتظره يررد!! تنهد وكل شي بناه كنه يتهدم قبال عينه وعلى يدينه /طيب طيب تعوذي من الشيطان
ام عايشة بعدم فهم /بلاكم انتم ووش صاير !!!
ابوسهام جلس واشر لهم يجلسون
جلست سهام وام عايشة وعايشة ورجلها تهز .. ام عايشة /وش عندك .. انتي خافي عني شي؟
ابوسهام وكل خليه به تنتفض خوف من هاللحظه اللي يهابها طول عمره /تعالي يازينة .. تعالي وانا خـالـك " تـعـالـي وانـا خـالـك" !
ارتعشت من قال كلمته انتفضت اطراف اصابعها
تشنجت كل اطراف جسمها .. خال زينة !؟ زينة ؟؟؟ سكتت وكن الكلام بدا يترتب براسها بس لازال نااقص لفت تطالع الباب وتحرّى زينة تدخل .
ام عايشة تناظره بصمت وفاتحه عيونها تنتظر الصدمات اللي جايه!
اما عن زينة جلست على الارض وكن رجولها ماتقوى حملها .. خالي ! .. وشلون .. وليه !!
من .. يعني اخو امي ! يعني ..... تركت عيونها تنساب والود ودها تمحي هاللحظه ماتبيهم ماتبي ذكرهم ماتبي اهل دام الله منعم عليها عند اهل عايشة ..
ام عايشة هزت راسها /وء ووشلون يعني خالها ! زينة من عرفناها مالها والي
‏-
فوق راس الجبل .. والليل بأوله والقمر توّه يبان
والنجوم بكثرها تزيّن السماء وكنّ السماء رسمه بتدرج الوانها الغامقه وكثر النجوم وكبر القمر
فرش سجاد تحته ووحط فروته وانسدح عليها ويدينه تحت راسه وعيونه بوسط السماء
جلس عنده عزام /شايف القمر ! سبحان الله كبره
حاتم بهمس /شايف القمر مير فاقد شبيهه
ابتسم عزام /انا اشهد
حاتم رفع عيونه لعزام وضحك /وين العود
عزام قام يجيبه/على ظهر الخيل
جلس جنب حاتم وضم العود بكل يدينه .. بدا يدق بهدوء وزاد الدّق وحاتم مستمتع بشوقه وكل اللي يحسه .. يحب كل شيٍ به يخصها .. الوله لها يحبه .. الحب الزايد لها يبي منه زود .. الغيره لها يهيم بها .. طاريها إلى من اطراه بينه وبين نفسه .. طاريها اللي ماينقطع عن باله يحبه ..
صار يبتسم بلا وعي من الوتر بالعود .. ووشلون يلامس قلبه .. قلب الشاعر البدوي العنيد
بدا يقصد بعالي الصوت وقليبه طاير صوبها يرقد بسلام .
صمت .. هدوء .. جو خالي من الهدوء .. الكل يحارب ذاته ويفهمها الحقيقة
الكل شانّ الحرب بينه وبينه ويحاول
-
" قبل ربع ساعه"
ابوسهام /اختي من الرضاعة .. ماعندي غيرها اخت .. وكنت اغلب وقتي عندها من توفوا امها اللي مرضعتني وابوها .. قبل حول 25 سنه ....
دقت علي بيوم وهي تبكي وتكلم مافهمت منها شي ورحت لها على طول .. طاحت عند رجولي تطلبني اسامحها والى الان ماني بفاهم شي .. لين قالت .. انها حامل
ماقلت شي سكت وجلست .. وانا افكر وهي جنبي تصيح .. كان ودي اضربها .. كان ودي ذبحها واخفيها من الوجود وتلحق والديها .. لين تكلممت وقالت انه مهو بيدها وتعيد هالكلمة وتكررها
وانا اصرخ عليها وشلون مهو بيدك وششلوون .. قالت انه دخل علي ومادري وش اللي صار ماادريي وخفت لا اتكلم خخفتت انا هالحين بالشهر الثاني وماعاد اقدر اسكت حاولت تنزله ولا قدرت .. وفضيحه لو رحنا بالمستشفى تنزله
ومرت سبع شهور وانا اتردد عليها واتصبر وكل ماجيت توعّدني ماتبيه .. توعّدني اني الاقي له مكان بعيد عنها .. توعّدني انها ماتبي تشوفه
لين جاء يوم ودقت ونفسها يتقطع وعرفت انه جاء يومه ..
وانا قبلها بشهر كنت اتردد على البادية جبت لي مرة تولّدها
وعطتني اياها وهي تبتسم وتقول مبروك ماجاكم بنيّة .. ماشفت وجهها وطلعت امشي واسمع صياحها يزيد وصياح زينة اذكره الى هالحين .. يصدع كل ليلة بأذني ، كل ليلة يدي تنتفض كل ماطرى علي وجهها وانا احطها على الصخره بعز البرد والشتاء .. ماقواني قلبي اخليها لين سمعت بأم عايشة .. عندها بنيه حول زينة ورجالها توفى ورحت خطبتها على طول
وسهام تناظر ابوها وماهي مصدقه وشوي تطالع زينة وعينها ذابله
عيت وعقب كم مره وافقت يالله ياكبر فرحتي من وافقت .. طررت ابي اصير اقرب
ابي يصير لي تبرير .. ابي يجي يوم اللي اقولها كل الحقيقه .. ابي اصير اقرب مير القرب امها اقرب دامها كل ليله الدمع مايفارق عينها القرب ماهو قرب المسافه .. القرب قرب القلوب ولو هي بعيده
وانا خابر يازينة لو اطلبك تسامّحيني ان مالي عذر ولايغفر ذنبي الا برحمة الله  ووو ام زينة موج
قاطعه صراخ زينة وعيونها كلها دموووع حاارقه /لااتقول ام زينة لااتقول ماهي امي -شهقت اكثر من مره بضعف .. وماودها تضعف قبالهم بس حالها يحدها-
ولا لي شرف لاحدٍ يطريها منزوعة القلب .. هو ماعندها ضمير ماعندها قلب تترك جنينها اللي صابته جنّه بلاها وانت وشلون طاعتك نفسك وانت خابر ان الحيا كله كلابه وذياب والبرد اشد من ذا كله .. اعنبوحيكم ماكملت يووم من عمري رميتوني وهالحين تبي تكفر ذنبك بقولك للحقيقه .. لا مانت مسموح ولا انت بحل ولا هي .. كانها بكت ليل انا بكيت طول عمري
كانها تبي بنتها وتبي قربي لا بالله مابيها ولا ابي شوفها وان مت لاتمر عزاي حتى.. طلعت من المجلس وراحت لغرفة سهام وكل مافيها منهار
جسمها .. قلبها ودقاته .. دموعها دموعها تنساابب وكن الدمع بحرٍ بعيونها توّه يفيض
سكرت الباب وجلست على السرير .. ودمعها متعلق بطرف عينها
حطت وجهها على المخده وتضم عيونها بيدينها .. مسكت اطراف المخده وغرستت وجهها زود وتحس روحها ماهي بالارض .. ماهي مع العرب
شدت على المخده وصرخت صرخه مكبوووته مايسمعها غيرها وغير جدران هالغرفه
واخيراً الهم انزاح .. واخيراً الحق ظهر .. وماهقيت الحق يحفر داخل الجرح جرح ثاني وانا طول العمر انزف جروحي ..؟!!
‏-
رجعوا لدارهم ومكانهم .. رجعوا للبادية واهلها وريحتها الفريدة
رجعوا للبرد اللي ينهش ضلوعهم .. ومع ذلك مايلقون الدفى الا بها .. وبصحاريها
بعد العشاء ..
باليـوم اللي الكّل يتحرّاه .. باليوم اللي بان شيبي احتريه ومن اصبحوا وهم يطقون ويلعبون .. ومجلسهم كل ماله يتوسع بنص البادية.. بانت انيابه وضحكته اللي مافارقته من ردت روحه .. وردت عايشة
اخذ نفس طويل وامه تلبّسه البشت وعيونها تضيق ببريق مايدري هو فرح او حزن ..
تكلم ببحه وجهر , بعتب /يمه ! بسّش عاد .. تبسّمي خلي يومي سعيد بسعدش
ام حاتم مسحت دمعتها بإبهامها ويزيّن يدها الحناء بلُون الدّم .. ولابسه جلابيتها العنّابية  وفوقها عباتها الشّفافه وبرقعها وشيلتها المزيّنة على راسها ..
فتح دهن العود ومسح على لحيته وظاهر كفوفه
وكله شعُور .. وكله مُنى وكنه توّه اليوم يولد .. توه يحس بالعيش .. بالنّفس .. رفع جهه من البشت وعلقها على ذراعه وطلع لأبيه ومصعب وعزام وامه معه
دنى منه عزام وبيده العود ويبخّره .. /يالله انك تسعده وتوفقه وتطول بعمره
حاتم وضحكته مافارقته رد عليه /امين امين .. عقبالك ان شاءلله
وعقبَه ابوراجح ومصعب يسلمون عليه ويباركون له ..
قبل لايطلعون .. سبقهم صوت ام حاتم وزغاريدها ودموعها وسط عينها .. وودها تسجد اليوم كله شكر لله اللي عيّشها هاليوم
.
ببيت أبوعقاب .. عند عايشة
وحولها اهلها .. لابسة فستان سُكري اقرب للقفطان .. مطرّز باللون الذهبي
وشعرها سوّته سهام تموّجات طبيعية ..
سهام ورافعه البخاخ وواقفه ورى عايشة /عايشة عايشة يالله استعدي
عايشة مامداها تكلم/ااععنبييشش .. ووش ذالبلا اللي حطيتيه بشعري
سهام /مثبّت شعر حتى ماكثرت .. عشان مايروح تعبي ع الفاضي ويخرب بسرعه
زينة عقدت حواجبها وضربت عايشة مع راسها بخفه / بس عاد .. بليّه
ام عقاب دخلت بالبخور بإبتسامة/ماشاءلله ماشاءلله الله يحميش يايمه
عايشة فزت وقامت / هه يمه ، جابش الله
ام عقاب تتأمل بها وتذكر الله /هها عاد .. الا عروستنا لحدن يغيضها .. اركدن لاتوذونها
سهام تكحل عينها /لا والله .. بنتكم تدلع
ام عقاب لفت على عايشة ببتسامه / واذا ماتدلعت هي من يتدلع .. تو مالاق الدلع وزان .. -مسكت خشم عايشة بمزوح- ابتس انا وشلون يحلى لي البنّ والهيل كل صبح وعشيه .. دام زولش ماهو وزاني هاه !
عايشة تناظر زينة وسهام وترجع تناظر ام عقاب وخنقتها العبره .. ورفعت سبابتها /شوفي انا متوعدتن نفسي ماابتسي ولا اصير مثل هالبنيّ .. ابرقص واتونس واضحك بس هالحين ... رفعت راسها فوق ومسكره عيونها / مانيب باتسيه
ام عقاب /لا تبتسين ياخلفهم .. اضحكي وتونسي هاليوم مره بالعمر
دخلت ام عايشة .. تبسّمت ابتسامة خافيه وهي تشوف عايشة جالسه بإلتواء خصرها واستقامه عنقها وبسمتها اللي تجيب العافية!
تخفي بريق عيونها الذبّاح .. لفت على امها وضحكت برنّه وعيونها تزيييد تبرق
ام عايشة تداركت الموقف قبل لاتونّها عويش /يالله امشن يابنيّ انتن المعزبات لاتتركن ام حاتم لحالها
خلونا ويا عويش شوي .. عايشة حست بخوف ممتزج بحماس زايد ! .. رفعت شيلتها على راسها وتمآيل قبال المراية وهي تضحك وبداخلها خوف غريب .. وظنّها ماهوب رايح لين ترّوح ريحته
جلست ام عايشة ترتب حوستهن الخفيفة وام عقاب /هالبيت يبي يفقدش ياعويش .. وانتي عارفتن غلاش .. مانيب قايلة ذالهرج دامش تخبرينه .. مير اسمعيها مني يابنت صقر
طاحت عينها على امها من جاء اسم ابوها .. وهي تشوف حركتها تبطأ وكن الاسم شدها
ام عقاب تكمل وهي ماسكه يدين عايشة / حاتم وانتي تعرفينه ولا .. وش يحب ووش يبغض بالمرة؟
عايشة تبسمت /لا بالله .. ماعمره بغض علي شي
ام عقاب ضحكت /ولو يمه .. يجي له يوم وكاد يشِيش...
قاطعتها عايشة وهي ترفع يدها بفخر/ابداً يام عقاب الى من شاش .. مايردني الا بيت ابوعقاب ومكاني موجود
ام عقاب لفت على ام عايشة .. وهي تأشر على عايشة /ابتس هذي ماينفع معها
عايشة مسكت يدين ام عقاب وباست باطنها اكثر من مره وهي تشمم ريحة الحناء ودهن العود
حست برععشهه وجوّدت يدها واطرافها تنتفض ومسكره عيونها وتمالك روحها .. ماهو يوم للبكاء
ام عايشة جلست جنبها وتمسح على ظهرها وهي توجس حرّه /عويش يمه .. قومي يالله البسي برقعش والشيلة لجل ناصل الحريم
.
اكثر من اسبوع ياعرب ، ياكوده وانا اتحرى هاليوم
اكثر من اسبوع ماشافها وهو متولّع عليها وهي مشتحنةٍ له ولَه ..
ابيه
ابو راجح واقف يساره ومصعب وعلى يمينه ابوسيف وعقبه سعود وسعييد
يشوف وجيه العرب الليلة غير .. الجو غير .. الهوى وكنه ريح مسك .. والنخل والشجر يتراقصن على ذالليل
زادت اتساع بسمته وهو يسمع زغاريد الحريم تعالا .. وصوتهن يضج بسماء البادية ... وبأذنه
والرجال يزود عددهم .. اللي عازمه حاتم من البلاد .. واللي من اهل البادية واللي من اهل عايشة
ومن بينهم واضحةٍ هيبته .. من وقفته .. من بسمته .. طوله وعرضه المتناسق .... "بأوآخر الليلة ".. قامت ام عقاب من بين طق الحريم ومسكت يد عايشة لجل تلاعبها وترقص مثل ماقالت .. وتونّس بليلتها
ضجت البادية بتصفيقهن المنتظم والدق الراكد .. واصوات ذكر الله عليها
تمايل بتناسق على ملاعب ام عقاب لها وام حاتم تلاعبها بالعصى
‏.
وبعد هالليلة المليئة بالفرح اللي محت الحزن على كبره .. والعرب يتعشّون .. جت زينة تمشي بهدوء ومسكت يد عايشة وراحوا
زينة بإبتسامه وهي ماسكه يدها/سيّري علي دوم لاتعوفينّا
عايشة بعتب /هذي وصاة توصيني بها يازوين! افا بس ابتس خوفي مااجيكم بنص الليل وارقد عندكم
زينة ضحكت ودمعتها بطرف عينها متعلقه /زين امشي امشي لاتبتسيني
وخوفها وتوترها تعدى عايشة .. راحوا صوب بيت ابوعقاب وجلّست عايشة
وزيّنتها هي وسهام وام عقاب مختبّه وام عايشة تطوي فراش عايشة وحطته داخل صندوق كبير وتنظف ورى البنات .. اخذت نفس وهي تشوفهم حولها مثل النحل ومايركدون .. ابوعقاب تنحنح /يامره
ام عقاب من ورى قماش الخيمة /سم
ابوعقاب /هذا الرياجيل ويا حاتم صوب الدار .. هها وين عروستنا
عايشة رفعت صوتها /مانيب جايه  هونت يابوعقاب
ابوعقاب ضحك ووقف قبالها /اقول امشي لااشلّش على ظهر الخيل
عايشة قامت وخمته /وه وه وه ياويلي ويلاه يابوعقاب ابتس انا وشلون ابفرط ببهالوجه وهالزين
ابوعقاب ضحك /امشي لاحقين على السلام .. عمانش واهلش يبي يسلمون كلهم اعجلي
عايشة رفعت شيلتها على راسها /هذا وهو اخر يوم اصير به بنتكم .. كذيه تكسحني -تطردني او تصرّفني بالعاميه-
ابوعقاب عقد حواجبه /يعقب منهو خذاش ، الا بنتنا
ام عقاب بعجله / اعجل وياها .. قدّموا يالله
ابوعقاب جلس يطالع عايشة لثواني .. ابتسم وخذا برقعها الاصفر مايغطي غير وجنتينها وانفها وجبهتها .. تنهد بشوق /لا اله الا الله انتبهي على روحش يبه
ابتسمت بهزّه وهي تحس لو ارمشت تبي تحدّر دموعها ولا هو اللي تبيه .. قبّلت راسه وخشمه وخمته بقوة
ابوعقاب يخفي ضيقه صدره ويمازحها وهو يضرب كتفها بخفه/هو انتي صدق عروس
اخذ نفس يوم ماسمع لها صوت وهو يطالع ام عقاب /يالله بسم الله
مشوا صوب بيت عايشة اللي مايبعد عن بيت ابوراجح الا مسافه قليلة .. والكل يتغنى والكل يتلاعب بهالليلة اللي كلها من اولها الى اخرها مشااعرر وشوووق وسعَد .. جلست واهلها جلسوا عندها شوي عقب جوا الرياجيل .. ودخل ابوعقاب /يالله ياحريم اظهرن اهلها يبي يسلمون عليها
زينة طالعت عايشة وفتحت عينها وكنّها توها تاعى .. وشدتها ام عقاب واظهرتها وهي خابره انها تبي تبتسي وفعلا اول ماقدّمت عن باب البيت انهارت بكاء على صدر ام عقاب وروحها تكاد تظهر
دخل ابوسيف وسعود وسعيد عند الباب
سعيد بهدوء /الف مبروك يابنت العَم .. عسى الله يهنيش
عايشة ردت/الله يبارك بعمرك
عقب ماسلم ابوسيف وظهر
دخل حاتم وعينه بالارض وعزام بارك لهم ومصعب والجمييع
جاء دور سعود اللي تعنى انه يكون الاخيرر
وطوووول هاليوم يضحك ومنبسط ولازال لكن من لمحت عايشة دمعته على حافّة عينه تبرق ... ضحكت وهي واقفه قدامه ودموعها ملت عينها وحاتم رفع عينه يطالعها ويطالعه
سعود نزل راسه ومسك شماغه وحطه على عينه وهو يضحك ... /هاه لاتنقد علي ياحاتم ابك هذي ريحة الغالي
عايشة دنت له وخمته بخوووففف ودموعها لازالت بحدود رمشها وشدت ثوبه ولاظنها تتركه ويديها ترتجف
سعود فكها بالموت وضحك واثر دمعه لازال /بس يابنت ، تبي تشبعين من وجهي وبعدين عندش حاتم خوفي تنسينا بعده
ضحكت بين دموعها ورفعت يدها تبي تمسح دمعها ومسك يدها ومسحه هو ... وقبّل راسها وخشمها /الله يوفقش يابيش .. ويسعدش وياه يالله
حاتم يطالعه وداخله غيرةٍ احرقته وضامته وسااكت
وسلم على حاتم وظهر ..... بهاللحظة اللي زاد بها النبض وزاد النفس وسرعته
حرارة جسمها ارتفعت وهو يمسك يدها ويجلّسها وزانه .. ابتسم بشووووق وهو يطالع وجهها وعيونها مارفعتها .. حط يده تحت حنكها ورفع راسها ورفعت عيونها لعيونه
وكن الارض ماشالته .. وكن السماء تبي تلمّه من سعدٍ فاض قلبه .. ابتسم .. الا ضَحك وعيونه تنقّل بين عيونها .. ويتمقّل بتواصيفها
نزّل شيلتها المزيّنه ... لجل يكمل زينها .. ضحك براحه وهو يشوف شعرها محله وطالعها وكنه يحاكي طفل /عويش؟
طالعته وترمشّ بهدوء وحياهااضماها .. وماتدري ان رمشها سهمٍ رمى وصاب
حاتم ويده تحسس وجنها /تبسمي يابنت الابتسامة منش ضمَا .. ويلي مازينها ياعرب
ضحكت وبانت غمازاتينها بحيا وعينها منزلتها بخجل يكتسيها الى من صار وزانها
حاط وجهها بكفوفه بحنيه وقبّل خشمها ومابين عيونها /وهالحبه لجل الوله اللي عشته وانتي بالبلاد ياجميلة
تبسّم اول ماضحكت وكنها حيله منها وانتقام من ولهها له وهو بالبلاد .. ولا قوى يبعد عنها وريحتها تضميه
مسك يدينها وقبل اسفل وجنتيها حول غمازتينها من ضحكت وضحكتها تزيد وابعدت عنه /بسك يابوصقر.. هذا انت تروح للبلاد وانا اآله عليك وش زودي ؟
طالع عينها وبهدوء /زودش !؟ زودش انش غير نسوان العرب كلهم .. زودش ان الوله لش ماهو وله الا ضيم وضماء وعزى يابنت وتقولين وش زودي ! .. وبعدين انا يوم رحتي شوفيني املى الوله واقبلش واحببّش واسقي روحي .. انتي وش تسوين اليمن رديت من البلاد .. مغير تشيّبين راسي بالتغلّي
عايشة تطالعه /ادري بك تحيل لجل تحتال
حاتم رفع حاجبه وضحك /هالحين انا احتال ! واذا احتلت .. حلالٍ علي ياشيخه النّسَاء
عايشة ابتسمت وتطالعه /وانت خابر انك محتال بلا حيله .. ومحتّل بلا جيوش و سلاح
ابتسم ولمّها بيدينه وراسه وسط شعرها .. خمها وكنها اول نوبه .. بطعمم غييررر
اخذ نفس من ريحتهااول ماشدت عليه وهو مسكر عيووونه ويستشعرر كللل لحظة تمرّ
وياخوفه يكون حلم وبعد دقايق يصحى منه .. اردفت عايشة عبارتها بعَبره اللي من ايام تحوس بها /ودي اعطيك شيٍ ياحاتم ولو ادري انك مانت مجوّده بيمناك ماعطيتك يشهد الله .. سكت وهو يشوفها تقوم عنه ووتقلّب بقشها وعينه عليها .. وكن روحه تحرم البعد عن روحها .. جاء عندها ويساعدها بدون فايدة ..
رفعت راسها والعبره خنقتها وهي تضرب فخذها بلوم /ياويلي شكلي نسيت.. نقزت وهي تشوفه بكيسه صغيره مرتب ومبخّر /لقيته لقيتهه
حاتم ضحك /بشت!
عايشة ضحكت وميلت راسها/ان بغيته بشت وان بغيته فروه
خمها مع كتوفها وهو يضحك ويطالعها .. اخذه منها وشمّه ريحة طيبها /الله ي هالريحة ... كبدي ضميه عليها
عايشة تلبّسه /البس اشوفه ... وسيع ولا!
انسدح على فراشهم وفتح يده لها وعينه نَعسه /تعالي ارقدي
جلست على الفراش وبداخلها شعور جديد بإنها تنام معه ، وبهالقرب !
مع ان قدها نايمةٍ على رجله بس هالمره غير .. قاطت افكارها يده اللي قوّست خصرها واليد الثانية تلحفها بالبشت
-
ام عايشة / بس يابنت ارحمي عيونش مهي حاله هذي .. لش مني اول مايصبح الصبح اخذش عندها
زينة ودموعها على خدها ماوقفت من طلعت من بيت عايشة /مابي مانب ساكته مانيب ، خليها ليمن جت تدري انها فقيده ولا نسيتها ، خليها تدري ان عيني جزتها النوم
ام عايشة بقلة حيله وودها بالنوم /والى من ردت ! تبي ترقد عندش ؟ ارقدي يازينة لاتوجعين راسي زود
زينة سكتت شوي ورفعت راسها ورجعت تبكي /تقهينها نستني ، سوّتها ونستني ؟؟؟
ام عايشة صفقت بيدينها /اعنبوب ليسش والله لو انها بقريح ، مابيننا وبينها الا خطوتين ابتس اسكتي يييمهه قولي لش كلمتين
زينة فزت من عصبت ام عايشة ومسحت دموعها
ام عقاب رفعت شيلتها على عيونها وكتوفها تهز بدون صوت
ام عايشة طيرت عيونها والنوم طار/ييمهه!
‏-
صباح يوم جديد .. بعد يوووم سريع الكل كان يتحراه
ببيت ابوسيف .. زينب اخت سعيد وام سعيد جو قبل عرس عايشة بيوم
زينب قامت من النوم وقبالها نهله تنظف ويا ام سيف ويرتبون قشّهم لجل يردون لدارهم
سعود وهو عند الباب /نهله .. نهله
فزت ووقفت عند الباب وبهمس /سم
سعود يحس براحه بالبيت عقب ماوافقت عليه نهله وصار يتقرّب منها لجل يعرفها اكثر ... /سم الله عدوّش .. خوذي هالنقصه من ام حاتم عقب ذبايح البارح .. عطيها امي لجل ناخذها معنا
نهله خذتهن وراحت لأم سيف ومستغربه "ورى ماياخذهن هو لأمه .. "
سعيد دخل /يمه
ام عقاب وهي تحوس بالاغراض ومعها ام سعيد ونهله /اييه
سعيد معطيهم ظهره /ام حاتم تدعيش للفطور وانت ياسعود ترى ابوراجح عازمنا للفطور ومنه نسلم على حاتم وعايشة قبل نمشي
سعود /زين اجل يالله سرينا
سعيد /يالله
-
لبس شماغه والعقال البدوي .. مسح دهن العود على لحيته الخفيفة ويضحك وهو يطالع عايشة بالمرآية تناظره وتوها قايمة
ابتسمت من ضحكته وغطت وجهها بالبشت اللي كانوا متلحفين به وانقلبت للجهه الثانية
ترك اللي بيده وجلس وراها .. وبصوت راكد مبحوح /يابنية .. عيّوش .. قومي يكفيش نوم ولهت عليش
عايشة ضحك /يالكذوب .. طول الليل راسي بوسط صدرك وتقول ولهت عليش
حاتم ضحك وسند جسمة على يده جنبها .. مسك وجهها ولفه جهته وقبّل خدودها وخشمها /صبّحش الله بالخير ياعروس .. صبحش بالخير ياغيض العذارى وغبنهن ..
.
ارحبي في وسط صدرٍ شرّع لش ابوابه
والعبي في مطرحش وآمري يانور العيون
ياعروس الصباح وياقفل الضحى ومزلاجه
النحر والخد والآيتين .. اللي على الجفون
فرجةٍ للمنكرب وطب المريض المعتسر وعلاجه
.
ابتسمت وعيونها تجبرها تطالع عيونه والخجل يضميها
حاتم رفع حاجب بعتب /وانا مالي حبّه ؟
ضحكت بخفه وقبّلت خشمة وخده /صباح الخير ، ياشمس الصباح
حاتم سكر عيونه /الله مازين هالحس على الصبح ..
حطت يدها على وجهها وهي تضحك /بسك ياورع قوم خلني ابدل هالجلابية و
قاطعهم صوت طق باب الخشب .. قام حاتم يشوف من
فتح الباب ولقى عزام وعلى وجهه بسمة وَله /ارررحب يالعريس
خممهه بكل ماعطاه ربي قوهه
حاتم ضحك وهو يشد عليه /وش طاري عليك يعني كل هذا وله
عزام /لا بعد جيت اقول لك عن الفطور اللي عند الشيخ بمناسبتك
حاتم عقد حواجبه / اييه ابك عسى ماتأخرت
عزام /بالعرب اجتمعوا .. باقي انت وعويش عاد اعجلوا علينا اهل عايشة يبي يمشون
حاتم /ايه وانا ابمشي للديرة وباخذ عايشة معي .. "ضرب كتف عزام بمزوح" ولاعاد اسمعك تقول عويش ، ها يالله عوّد وشوي وجايين
عزام رفع حواجبه وضحك /الله الله وصرنا معاريس
مشى ودخل حاتم عند عايشة بعد مابدلت .. شافها تسكر ازارير جلابيتها وشعرها على جنب
فتح شنطته السوداء وطلع طقم ذهب بسيط وصغير وكان مقصده به ان عايشة يحرم عليها فكّه عن نحرها يبيه عليها دايم .. ومعه إسواره وخاتم وحلق .. حط العلبه على التسريحة الخشبية و طلع العقد ووقف وراها .. حاوط رقبتها بالعقد وسكره وحط يدينه على كتوفها وخشمه يداعب شعرها .. وبهمس تَليه قُبلة على شامة نحرها ارعشت جلدها /عويش ، هالعقد ماابيه يفك عن نحرش ..
عايشة بهمسٍ يروي مسمع الضميان من عذبه /ابشر ياعين ابوي
ضحك بخفه وهو ياقف قبالها ويلبسها السواره والخاتم /انا لو اكتب قصيد الغزل طول عمري والله ان كلمة منش تمحيه وتفوّق على قصيد شاعرها
قبّل باطن يدها وطالع عيونها /ترى العرب يتحرونّا .. الفطور عند الشيخ ابوراجح وعازم الكل
عايشة كحلت عينها بسرعه ولبست عباتها /يالله
راحوا وعايشة عند النساء وحاتم عند الرياجيل .. بعد الظهر بحلاوة الجو بالبادية .. الكل شدّ رحالة "ابوسيف واهله .. حاتم وعايشة "
بعد وداع دام ساعتين كاملاات ودموع البعض اللي ماتوقفت من البارح .. بنص الطريق .. كان أشبه بحلم .. كل الطريق مبتسم ويلف يطالعها ويرجع عيونه على الطريق
أثر الدنيا لابغت تهدي تعرف تنقّى ؟ .. اااه يارب .. اثر هذي جزاة الصابر !؟ هذي من عطاياك يارب وولله اني بموت ماسديتها بالحمد لك
عايشة بعد صمت /حاتم !
حاتم / لبيه
عايشة / تذكر اول لقانا بهالطريق ؟!
ضحك /و احدٍ ينساه هاللقى ! لا بالله اذكره ، خذيتي عقلي بطولة لسانش
عايشة ضحكت /ههههههههههههههههههه الله مير يسلمك
حاتم ضرب على الدركسون بتوعّد/اييه عاده يبي يفضى بنا الحَيا وانا اللي اباخذ عقلش
عايشة رفعت حاجبها بكبر حلّاه ربي عليها / توه مانخلق اللي يبي ياخذه
حاتم لف عليها /اجل منهو يبي ياخذه .. صقير ولَدش
ضحكت ولفت على الدريشة
‏-
بعد ساعه .. عند ابوسيف كانوا شوي يمشون وشوي على ظهور البل وسعود بيده لجام خيل نهله وام سيف
وسعيد معه لجام خيل زينب وامه .. وابوسيف يوجّه البل
نهله تحس بثقل عقب الفطور .. طالعت سعود /سعود ، ياسعود!
رفع راسه /هلا
نهله بهمس /عطني لجامه!
سعود مدّه لها /بلاش!
نهله تمسكت به ونزلت عن ظهر الخيل ووقفت شوي تزين عباتها
سعود /وين؟
نهله /ودي امشي ، ومعاد باقي شي ابكمله برجولي
سعود هز راسه /عساش على القوة
نهله /الله يقويك
فسخت نعلها -الله يكرمكم- وصارت تمشي وهي حفيانه
اخذت نفس وهي تمشي وريحة الحيا تبري الروح من سقمها .. حست بعيون سعود اللي كلتها وكن خطاها تخالطت وهي جنبه مايفرق بينهم الا نسيم الهوى
رفعت عينها لعيونه اللي لازالت تبحّر بعينها.. وشوي عيونه على الطريق وشوي عليها
شدت على لجام الخيل ومربكها قربه حتى ان نفسه الدافي مع برودة الجو ومع المشي المتواصل .. يلفح وجهها من تحت البرقع ..
تقدمت عنه وكل شي به يربكها وهي توها ما خذته ولا صارت حلالٍ له ...
-
مشت بحيرة وهي تحس الحيا حولها فاضي .. كانت حساسة بموضوع عايشة وأنها تروح
كانت تفرح كل ماتقول عايشة مااداني الرجال ولاانيب ماخذه منهم احد
وشلون قدرت عليها ياحاتم .. وشلون قويتها وعطيتها بدل الوتر أغنية ، وبدل الجفن عينين ثنتين ، وبدن الحزن فرح وسَعد ..
وشلون وهي هي ماهقت يجيها اللي يلعب بحسبتها وياخذ عقلها قبل قلبها
طيب ياحاتم مادامك اخذتها انت خابر ؟ خابر انك يتّمتني من جديد
ادري بك خابر ولا انت قاصد .. خابر ولكن  الهوى مايهوى غير الهوى والحياة
وانا خابره ان عايشة لك نفس وهوى .. لكل انت مانت خابر ان عايشة عندي الدنيا كلها
يعني لاراحت .. وشلون ؟ بآموت؟ امي ، وابي ، ونصي الآخر ولا ابديها على اي مخلوق
وشلون تبي تكفّر ذنبك ياحاتم وشلون تبي تتوب ذنبك اللي اخذته بهاليتيمة
انا ذالليل ردّ عمري صغيّر
يتيمه دوم .. ولا لي الا انا
ذنبك لا حشى ماهو صغيّر
أمٍ خذاها الموت والطفله هنا
-
وصلوا بيت حاتم .. وكان طول الطريق يسولف لها عن البيت ومن دخلت سيارة حاتم حوش الفله حست ب انه ظلمه بالوصف .. هذذااا وييين ياحاتم وهرجك من شوي ويين
نزلت ووقفت جنب حاتم قدام السيارة وعلى يمينهم الحديقه وبيسراهم الخيمة
عانق يدينه بيدينها ولف عليها لين حطت عينها بعينه وابتسمت .... ابتسم وتهند بكل ماعطاه الله من شعورٍ لها وشد على يدها جر خطاه ويحسّ بخفها وثقلها .. من عجلته يبي يدخل ويسكر باب لجل يضمهم بيت وياقاهم سقفٍ متين
فتح باب البيت بطوله وعرضه وكن البيت يتحراهم .. بالبخور والانوار .. وكن هالبيت به روح
عايشة لفت عليه بإستغراب/البيت به احد ؟
حاتم /ماهنا غير البنيات اللي يبي يعاونّوش على هالبيت
عايشة سكتت شوي عقب ضحكت وكنها وعت انها ببيتها هي وحاتم
حاتم لف عليها بإبتسامه/بلاش !؟
عايشة /وينهن ؟
حاتم نزل غترته على كتفه وقبّل اسفل نحرها /ذالليل لي انا ويّاش بس .. ضحكت ماتبي تبيّن حياها وماتدري ان عيونها واحمرار وجهها فاضحينها
حاتم /انا بروح اتسبح ماني مطول
عايشة /وانا بعد ابي اتسبح وين اروح ووين اغراضنا
حاتم وهو بأول الدرج /لاحول يا ذي .. حتى بالتّسبح لاحقتني امشي
والاغراض هالحين يبي يدخلونهن مع باب المطبخ
عايشة حطت عباتها ولحقته
فتح باب الغرفه وفتح إضاءة خافته بعجله وطلع له تيشيرت اسود وبنطلون رياضي رمادي /انا ابطلع اتسبح واجيب اغراضش معي بحطهن هنا وانتي ادخلي تسبحي
عايشة حبت خده /ياحبني لك ، وراحت للحمام "كرمتوا"
-
عقب ماوصلوا اهل عايشة .. لدارهم كلن تعبه ينافس الثاني ومن وصلوا وام سيف وام سعيد وزينب وسعود وسعيد وابوسيف نيّام
الا نهله على ان تعبها يفوقهم .. الا ان ريحة هالدار ووحشة اهلها منعتها ترقد ومنعت عينها تذوق النوم والراحه
وش يبي يفيد عقب فراقهم .. البكى ولا الصبر والاحتساب
بدنياي ماكان لي غير هالجنّتين امي وابوي .. وهالحين ماعاد باقي الا انا ودنياي
ماعاد باقيلي الا وحدتي وينكم عني .. كذيه تروحون ولا احد منكم ذاق فراق الثاني
رحتوا ولا بقى لكم هم .. وانا هنا ياابي اتبوسم بدنياي
اايا ابوووي لو تدري .. والله ان روحتك مامر عليها على اسابيع قليلة وانا الى يومك اترقب زولك
ووالله ان روحتك مرّه .. روحتك غصّه يايبه لاهيب اللي ظهرت وبرت حالي ولا هي اللي جلست راكده
تحر .. تضمي.. وتوجع يايمه وينش .. اخبرش ماترضين ادناة الدون تزعلني
بلاش هالحين مزعلتني ..
ان كان يايمه مالك على الدنيا حيله وقوّه
اقربي ابرقد على يمناك ... ولا حر الفراق
يايمه شوفي حال غبنٍ مشيد بالصدر ضوّه
والله ياغياب طيفك لايطاق ولايطاق ولايطاق
-
كانت شابه الضو وبيدها عصاها والبادية اشبه بالظلام والخلا خالي
لاصوت .. ولا ضيّ غير ضيّ زينة السماء .. ولا أنيس ولا ونيس
ماغير انا وهالـ الضيف اللي هالحين حان ميعاده .. الهوجآس والسجه
حاشمتك ياضيفي هالليل .. النار شابه والبن فايح
ماترد الجميل وتبطني عني ماتجيني .. تضيمني روحي ياضيف
وانا اشم ريحتهم وخابرةٍ بإنها ريحة ترابهم تفوح تبي تختلع روحي
رفعت راسها وعينها تحرها وقلبها ماعاد ياسعه سور ضلوعها
اطلقت عبرتها بصمت وعينها لازالت على السماء
وتاخذ من الهوا اللي يلملم بقايا روايحهم بالهوا
ودموعها تنساب على ناعم خدودها وتسقي رمش عيونها بأمرّ الدموع
-
طلعت من الحمام ومعها منشفة حاتم وسحبت شنطة وشافت اللي بها .. اخذت بجامة من ذوق سهام
حرير بدون اكمام لونها سُكري وفوقها الروب دانتيل من الصدر .. والاكمام وباقيه شيفون ناعم طويل
وخلت شعرها ينشف على راحته وتعطرت ودهنت بالمسك على نحرها
وكحلت عينها واخذت روج من الارواج اللي شرتها مع سهام
وحطت منه بحذر ماتعرف له وبليلة العرس سهام حطته لها.. اخذت نفس وهي تبتسم على شكلها ورتبت الاغراض وطلعت من الغرفه والدرج قبالها بعد مسافه .. مشت وعيونها توزّع على زوايا البيت وتذكر الله ،
ماهقت حاتم عنده مثل هالبيت وعايشٍ به لحاله ولا عمره طراه لها
نزلت بسرعه وبسمتها ترسم جمال ملامحها .. وشعرها مع كل درجه يتناثر نوبٍ على كتوفها ونوبٍ على ظهرها
وقفت بآخر الدرج وهي تشم الريحه بإنتعاشش تبعت الريحة ودخلت عليه / يالله سلم هاليدين وش هالريحة الطيبة
لف عليها وثبتت عينه بإستقامة طولها ونثرة شعرها على اجنابها وصفاوة نحرها واكتافها من تحت الدانتيل
ابتسم بعد دقايق تأمل طويله/انتي اللي سلمتي وسلم راس من جاب لي هالزين .. ابتس انتي يابنية وش ناوية تو الليل مابتدا تبي تصيبيني زود على مصيبتي
ضحكت برنّه ودنت له وعيونها على القهوة وغمازاتها تنحفر في وسط قلبه ماهو على خدودها/اشوفك مزهب كل شي بالصاله ماشاءلله
حاتم /ايه لجل اتريح ونبي ندلعش في ذاليوم ياعروس
بعد ماخلصت قهوتهم وجلسوا بالصاله وهذا الوقت اللي يتمناه حاتم ماخلى بقلبه ولا بخاطره كلام
طيلة هالوقت ماسكٍ يدها ويسولف عليها وبين كل سالفه يجره حكاها  لتأملها بحُب ووله لهاللحظه اللي تمناها
‏-
بعد ثلاث أيام .. ايام مرّت جميلة ماتنّسي للبعض
وأيام مرّت أشبه بالقاتل اللي يتحرّى يقام عليه الحدّ على البعض .. الصبح جالسه تقهوى .. بصمت معتاد من بعد رحيل عايشة
جلست ام عقاب /عايشة تبي تجي هالليل
شرقت بالقهوة وفزت لحضن ام عقاب /بالله .. بالله تبي تجي ذالليل؟؟!!
ام عقاب /ايه ، لجل عرس عمها سعود
زينة مسكت وجهها وحبته يمين ويسار وحبت خشمها وضمتها بقوه والسّعد غشى عينها
ضحكت ام عقاب وابعدتها /بس يابنيه قهويني على هالبشارة
زينة /هو انتي تبين بس قهوة ؟؟ ابشري بسعدش
-
بـ الديرة .. ببيت ام عايشة .. جلست ويّا ابوسهام بالصاله يتقهوون وببالها اسئلة كثر التراب
لفت وهي تاخذ نفس تبي تشبع تساؤلاتها وتوقف هالتفكير اللي هلكها /اسمعني يابوسهام
هالسالفه اللي صارت قبل لانسري للديره ماهي مارّةٍ على خير
تبي تقول لي الي صار بالتفصيل .. ووش اللي خلاك تسوي كذيه
وام زينة وينهي فيه .. ابوسهام نزل الفنجال /السالفه كلها قلتها لكن ، وش بعد تبون
عقدت حجاجها على اسلوبه / انا اللي انشدك ، ماهو هم ،
سولف قل لاتسكت انت خريت كل شي قدام البنت وهالحين تبي تسكت
ابوسهام وهو يحس بكره .. /دام انفضح سبب زواجي منك ورى ماتيسّرين لبيت اهلك ، دامك عرفتي اني ماخذيتك عشانك
الجمها برده ... حست وكن صدرها جمره وطاحت عليها قطرة ماء
بدون لاتظهر أي ردة فعل بملامحها .. ردّت عليه بغبن واضح بصوتها /ورى ما أتيّسر ؟ هذا اللي قدّرك ربي عليه !! ناسيٍ سهام وناسيٍ اني بعد هالعمر ذا كله تبيني اتزعل واروح بيت اهلي !! عيب عليك واستح على وجهك ،
وقبل لاتقول الكلمة احسب لها حساب واوزن كلامك انا ماني جاهله ولاني ضعيفه ،
وانت الخسران لو رحت وتبطي .. انت اللي تحتاجني ماهو انا اللي بحاجتك
كتم على عمره لايرد عليها وتكبر وهي صغيّره .. تنهد بضيق وهو يشوفها تصعد الدرج
-
بعد ماتغدوا ..
نزلت عايشة وهي رافعه شعرها توها مجهزه شنطه لها ولحاتم مع وحده من الخدم .. جلست وزان حاتم /متى نبي نمشي
لف عليها وترك الكتاب اللي معه .. مد ذراعه خلف راسها وضمها له /اقول ماودش نزود بعد يومين .. ابتس ماحلا البيت بعيني الا يوم اشوف هالزول يتخطفني به
ابتسمت لين بانت غمازتينها /وانا يشهد الله ماحيبت الديرة بيوم ، الا وريحة دهن عودك يخالط النفس اللي اخذه
قبّل جبينها /اجل لابالله ماحنا رايحين .. عايشة فزت /لا والله ان نرووح ، والله اني وهلهه لأبي وام عقاب وزويّن هالحين تلقى حالها متعومس عقبي
حاتم ضحك وهو يصب لها شاهي /ماذبحنا الا زينه هذي هي البلا ، مير ابشري بعد العصر نمشي .. واقعدي عندي ابي اشبع منش خابرٍ لاعودنا لهم مانيب شايفش
عايشة ضحكت وبيدها بيالة الشاهي /بشّرت بالجنه
.
.
الدمع .. بان بعينها وبحورها فاضت
وضاع مني الشعور .. وحروف الشعر
لو تدري بقد حبي لها. .  كان خافت
وشلون تبكي وحبّها يزيد بزود العمر
.
.

 ياعازف العُود صحّيت جفن الحزن من دقت اوتاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن