الفصل الثاني والعشرون♥️

Start from the beginning
                                    

-عمي عمي !!
قالتها مروة وهي تصرخ بفزع بينما تري جابر واقع علي الأرض ....كانت دموعها تنساب بقوة وهي شاحبة كالامو*ات ....للحظات توقفت تماما عن التفكير ...شعرت أنها متجمدة في مكانها لا تستطيع الحركة ...كان قلبها يرتجف داخل صدرها وهي لا تعرف ماذا تفعل وبمن تتصل ..اقتربت منه بخوف وجلست بجواره وهي تري مؤشراته الحيوية ..تراه هل يتنفس ام لا ...تنفست براحة وهي تجده يتنفس ...امسكت هاتفها ويديها ترتعش بقوة ثم اتصلت بالاسعاف ...
أخيرا انهت الاتصال وامسكت كف عمها وهي تبكي ...رغم كل شئ هذا الرجل عاملها كأبنته...هي لا تستطيع ان  تعيش من غيره ...لو حدث له شيئا هي سوف تتحطم ..سوف تنتهي حرفيا ...ستعود يتيمة مجددا!!...
-عمي ابوس ايديك متسبنيش وتمشي ...اتمسك بالحياة عشاننا ...عشان مهرا وعشاني...وعشان ادم ومرام وليلي وحتي حسناء ...لسه قدامك حاجات كتير يا عمي ...حاجات كتير لازم تعملها مينفعش تموت دلوقتي مينفعش ...
كانت تبكي بإنهيار وهي تكلمه ....تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها....
....
بعد لحظات كانت قد اتت سيارة الاسعاف وقامت بنقلة....كانت مروة تمسك كفه بالسيارة وهي تبكي وتدعو الله ان يكون بخير ...
....
في المشفي ..
كانت تدور حول نفسها وهي تشعر بالرعب ...وتدعو ان يكون بخير ....في عقلها مئات الافكار السيئة ... فجأة خرج الطبيب من غرفة الطوارئ ...اقتربت منه برعب وقالت:
-ها يا دكتور طمني ماله ؟!
-ازمة قلبية!!
قالها الطبيب فجأة لتتراجع للخلف ودموعها تنساب علي وجهها 
سيطرت علي نفسها مجددا وقالت:
-طيب...طيب هييقي كويس و ...
هز الطبيب رأسه.وقال:
-للاسف هنضطر نخليه في العناية النهاردة عشان نطمن عليه...
ان شاء الله هيكون بخير متقلقيش ...
تنهدت وهي تقول بصوت مختنق :
-يارب ..يارب يا دكتور ..بس دي الازمة التانية وانا خايفة...
-خلينا نتفائل بالخير !
.......
-يا ستي لو سمحتي امشي من هنا ؟!جوزك مستحيل يطلع دلوقتي روحي جيبي محامي لان وضعه صعب جدا ..ده اته*جم علي واحد في بيته وك*سر ايده ...
قالها الضابط وهو يحاول أن يجعل مهرا تذهب بالادب ...ولكن مهرا لم تكن تستمع إليه من الاساس وقالت:
-ابوس ايديك ...طيب خليني اشوفه بس ...اشوفه وامشي...
هز الضابط رأسه وقال:
-مينفعش يا مدام...لازم محامي واذن عشان تشوفيه ..امشي دلوقتي وشوفي محامي شاطر عشان يطلع منها ....ده طبعا لو طلع منها بعد ما اته*جم علي واحد...
بكت مهرا ولم تتحدث ...لقد اتصلت بوالدتها مرارا ولم ترد ...مرام أيضا لم تأتي حتي الآن ...ماذا تفعل ...والي أين تذهب ؟!
حقا لم تعرف ...تشعر انها ضعيفة للغاية ...عاجزة عن فعل اي شئ لادم ...اذن هل ستقف وتنظر إليه وهو يس*جن ...ماذا تفعل ...انسابت دموعها وبدأت تبكي بقوة ...
تأفف الضابط بضيق ...اراد ان يطر*دها للخارج...ولكنه حقا مشفق عليها ...هي تبكي منذ وقت طويل وتتوسله لكي تري زوجها ولكن هذا لا يصح ...لا تستطيع ان تري زوجها الآن ...زوجها الغبي ورط نفسه كثيرا مع ابن واحد من اهم رجال الأعمال في البلد ...لقد اتصل وائل السويسي مخصوص بمديره لكي يتأكد ان ادم سوف ينال عق*ابه  ...كان حقا غاضب وهو يتوعد انه سوف يد*مر حياة ذلك الشاب ...هو يعرف قس*وة وائل السويسي ...يعرف انه رجلا لا يرحم ولن يترك الاعت*داء علي ابنه يمر مرور الكرام...هو سيفعل المستحيل كي ينال ادم عقابه الكامل ...هو منذ الآن يشفق علي هذا المسكين ...
-مهرا!.
قالتها مرام بصدمة وهي تقترب من مهرا ...اقتربت مهرا منها وعانقتها وهي تبكي بعن*ف وتقول بصوت متقطع:
-ا...ادم جوا ومش راضيين يخلوني اشوفه ...مرام أنا عايزة اشوف ادم اتصرفي ابوس ايديكي ...أنا مش عارفة أعمل ايه ...ادم. ..ادم ...
امسكت مرام كفها وقالت:
-طيب اهدي ...اهدي يا مهرا ...كل حاجة هتكون .. تمام ...
قالتها مرام لكي تهدئها رغم ان مرام أيضا تشعر بالرعب وغير متطمنة ابدا ...ولكن انه*يار مهرا جعلها تتماسك قليلا ...فهي يجب أن تكون قوية من اجلها ...من أجل ادم وليلي ووالدتها أيضا ...والدتها  المري*ضة التي بالتأكيد سوف تنها*ر عندما تعرف ماذا حدث لأدم....
-دلوقتي استاذ انس هيجي ومعاه المحامي وهما هيتصرفوا ...بس احنا لازم نروح لان علي الاغلب مش هيسمحولنا نشوفه النهاردة ...
-بس يا مرام ...
حاولت مهرا ان تعترض وهي تبكي ولكن مرام كانت مصرة...مهرا كانت تبدو منهارة للغاية ولو بقت هنا مدة أطول بالتأكيد سوف يحصل لها شئ...يجب أن تخرجها من هنا ...
امسكتها وقالت:
-هنروح البيت وبعدين هتواصل مع استاذ انس علي التليفون وباذن الله تتحل ...متخافيش ...وتعالي قوليلي كمان ايه اللي حصل بالضبط ...
هزت مهرا رأسها وخرجت مع مرام ...كانت تشعر ان ساقيها كعيدان المكرونة لا تقوي علي حملها ...ما كانت تشعر به داخل قلبها كان فظيع ...كانت تتح*طم وهي تعرف ما سيواجه ادم بالداخل ...بالطبع سوف يعاني ...فكرت أيضا في حسناء المر*يضة التي سوف تن*هار عندما تعرف ما حدث ...بالطبع الجميع سوف يلقي عليها اللوم ..فبسببها ادم في تلك الحالة السي*ئة....هي من ادخلت مروان لحياتهم...هي من فعلت هذا ويجب عليها ان تحل تلك المش*كلة ...هي سوف تذهب لمروان اليوم ...سوف تترجاه   لكي يتنازل عن المحضر وان يترك ادم وشأنه...حتي لو اضطرت حتي ان تتوسل اليه لن تتواني عن فعل هذا !!
..........

عروس رغما عنها Where stories live. Discover now