Omniscient Reader's Viewpoint

التنين النهائي

تحدث أجاريس. [ميتاترون، من الأفضل أن تفكر مجدداً. أن لن تتمكن من حماية 'الخير والشر' بهذا الأسلوب. ما معنى أن يتم تذكرك بعد أن يتلاشى الجميع؟؟]

[طالما يتم تذكرها، فسيعاد إحياءها من جديد في وقت ما في المستقبل.]

[إعادة إحياء؟ مثل ملاكك الفاسد الملعون؟]

عبس ميكايل بعمق.

[الملك الشيطاني 'ملك الملائكة الفاسدين' يكشف حالته!]

حالة ميكايل حطمت للداخل مثل عاصفة هائجة، جاعلةً أجاريس يتراجع وهو يفقد المزيد من قصصه. مع ذلك، كانت نظرة الملك الشيطاني لا تزال مركزة بثبات على ميتاترون.

[ما المغزى من محاولة الاستمرار هكذا؟ ذلك ليس نحن. نحن بإعادة إحياؤنا بتلك الطريقة لن نعد 'ميتاترون' أو 'أجاريس'، لكن مجرد 'كتاب السماء' و 'حاكم الجحيم الشرقي']

[هذا بالضبط ما نكونه، يا حاكم الجحيم الشرقي.]

قصة أبدية معينة كانت الان تفيض خلف ظهر ميتاترون – قصص قد قرأها، وعاشها، وآمن بها.

[الخير الأقدم يبتسم ابتسامة عريضة.]

هذا كان 'كاتب السماء'، الذي سجل 'خير' العالم. كيان حكم ماذا كان 'خيراً'، وسيكون مقياسه الأساسي.

بينما ينظر إلى منافسه القديم، شعر أجاريس أيضاً بالقصة التي تفيض بجانبه بهدوء.

[الشر الأقدم يميل رأسه.]

ذلك كان تاريخ 'الشر' الطويل الذي لا يمكن قياسه، الذي سعى له أجاريس حتى الان – تاريخ من مقاومة 'الخير'، مُباد بواسطته، ومُعاقَب به.

في تلك اللحظة، شعر أجاريس بأن حياته التي بلغت آلاف السنوات كان الان يتم تلخيصها في فصلة واحدة.

هذا 'التدفق' لن ينتهي هنا طالما كان 'حاكم الجحيم الشرقي' حياً، واستمر 'كاتب السماء' في التواجد. طالما يقاتلان ضد بعضهم البعض، ويكرران حروبهما مرة بعد مرة.

حتى لو تم قتل ميتاترون وأجاريس، سيصبح شخص آخر 'كاتب السماء' و'حاكم الجحيم الشرقي'.

[إذا كان شيء كهذا هو 'الخير والشر'، فـــ....]

بصق أجاريس على الأرض وصنع ابتسامة لاذعة.

[....فسوف أتخلى عن 'الشر'.]

حلقت سيجارة من أصابع أجاريس. دارت السيجارة في الهواء بينما بعثت دخاناً كثيفاً.

صاح أسموديوس بتعجل. [أوقفوه!]

الدخان الحائم غلف جسد أجاريس بالكامل.

[الستيجما 'سيجارة واحدة للجبن' مستوى ؟؟؟، تنشط!]

انفجر دخان رمادي عاتم مع أمطار الهجمات نحو مكانه.

تفرق الدخان، والشيء الوحيد المتبقي في المكان كان سيجارة واحدة. 'سعاة النهاية' لم يكن لديهم خيار سوى التنهد بمرارة.