تقف سيارة همام أمام الباب يترجل منها خالد و زوجته و ابنته
يتقدم إليهم ريّان و يجر يده تميم : وين وين عوّد مكانك
ينفجر تركي بضحكةٍ خفيفة و ريّان يقول : يالييللل ماني حولها بروح اسلم ع عمي و عمتي
يبتسم تميم و هو يتقدم : انثبر انا بوصل سلامك
يدفعه للباب الاخر : خش من هنا للمجلس الخارجي

يدخل الجميع للداخل
يجلس مهاب بجوار والده بصمت يشعر أن فؤاده يركض بسرعة يوّد لو يجرّ الوقت و يسحبه
يدخل تركي : يلا بنمشي للمطار ما بقى وقت

يمسك يدها بجواره بتملكٍ غريب ، يشعر بالخوف أن يكون حلمًا و يستيقظ ، أو تختفي من جواره الان
يلتفت إليها بين الفينة و الاخرى تقول بانزعاج : فك يدي بشرب مويا
ينظر له سند ثم يتقدم إليه و يسحب يده : ليش تمسكها ؟
يبتسم لابنه الذي قفز لحضنها : خلها مامي
يجر إليه يدها أكثر : تراها حبيبتي قبل لا تصير امك
سند و هو يحاول سحب يد اليمامة : دز امها
يضحك بخفةٍ و صدمة : ولد ! من علمك ؟
تمسح رأس سند بيدها الاخرى و تضمه لصدرها أكثر يقول مهاب : المفروض انه مكاني بس يالله لاحقين خير
تلتفت اليمامة للنافذة : فك يدي بس كسرتها
يُدخل أصابعه بين أصابعها و يعتدل جالسًا : لا
تنظر إليه بينما هو لا تظهر على وجهه أي تعابير سوى الجمود الذي باغته فجأة تهمس : وش جاك ؟ يوم جيتك و انت واحد ثاني ؟
يرد عليها بنفس الهمس و وجهه مازال للأمام : ليش تبعدين ؟
تسحب يدها بعدما ارتخت أصابعه : هذاني جنبك وين بروح يعني ؟
يلتفت لها : وش المشكلة لو يدي بيدك !
تقول ب استغراب : لا تصير بزر وش بتقيدني ساعتين يعني يدي بيدك ؟
يصمت مهاب ثم يتفاجأ بلطمةٍ على وجهه يلتفت بصدمة يقول سند : ليش تزعل ماما ؟
تنفجر اليمامة بضحكةٍ خفيفة و صدمة : ليش ي ماما ؟
يقول سند : حيوان ليش خلاك زعلانه خلينا نروح لبابا تركي هذا يع
يرد عليه مهاب : والله انك قليل ادب بدل ما تكون في صف ابوك ؟
يقول سند بزعل : لا بابا بس اثنين محمد و تركي انت لاا

يأتيه صوت والده من خلفه : اي بالله انه تربية اهل الجنوب سلّم الله يمينهم ما بيربيك الا ولدهم
يلتفت بنصف وجهٍ لوالده : تراه ولدي انا
يقول والده : ابوه بالاسم
يرد مهاب : توّه الولد في طور التربية كلها فترة و اقلب اطباعه
يضحك والده بخفه : ان قدرت عليه بحلق شنبي

تشعر اليمامة أن الوقت بات ثقيلًا بجانبه
لما اخترته من جديد ؟
لما عُدت !
من حقي أن أعود و عليه أن يحتمل تبعات فعلته
يحتملها هو لا أحد غيره

يقول سند بصوتٍ واضح : بروح ورا عند سَمينا
ترد عليها ياسمينا : لا تجي لين تقول اسمي زي الناس
يقف على المقعد و ينظر لها : وش اسمك طيب ؟
تقول بوضوح : ياااسمييناا
يضحك سند : زي لما اقول يا ماما يا خالو كيف كذا اسمك غبي
تضرب يده بخفة : غلط و انت الغبي مو اسمي
تضرب ركبتها والدتها : بس لا تضربينه و ما الغبي الا انتي
تمد يديها لسند : تعال ي امي عندي تعال
يقول مهاب : خليه يجلس بس ما عليك منه
ينظر إليه سند : ايش دخلك
و يسد عليه مهاب الطريق : انثبر مكانك لين تتأدب كيف تكلمني
تنظر له اليمامة ب استغراب لكنها تلتزم الصمت يضرب سند قدميّ مهاب مستعدًا في الصراخ : وخخخرررر

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Where stories live. Discover now