_أتقصد رين ؟

البروفيسور وقد بدت عليه علامات التوتر 

_أجل ، تلك الفتاة مميزة مثل نالين تمامًا يجب أن أعثر عليها وعلي نالين بأسرع وقت ممكن ،فتلك الغبية نالين هربت ؛ بمساعدة من اصدقائها عندما ألقيت القبض عليها كان علي ان أبقي حذرًا .
لقد إعتقدت أنه لا أحد سوف يجد ذلك المكان المهجور لهذا تركت حارسًا واحدًا .. لا يهم فقد هربت بكل الأحوال ،المهم الآن
أن نجدهما.
 

                                    ✿✿✿✿✿
                                                                                    مع شروقِ شمس الصباح وإشراقة يومٍ جديد وتلك الغيوم التي تكسو دائمًا سماء مدينة إنجلترا ، وقد دقت الساعة الخامسة والنصف ، إستيقظت باران وهي تثرثر كلامًا لا تعي ما هو وفجأة تنتفض علي السرير .. نالين !! تري أين ذهبت ؟ أعتقد أنها خرجت لتتنزه قليلاً ،
                                                                                    قفزت من السرير ودخلت الحمام تغسل أسنانها ووجها بالماء والصابون وبدلت ملابسها بسرعة ثم خرجت تركض من الغرفه. لتصطدم  بدلير ،فيبتعد كل من هما عن الآخر من أثر الاصطدام
                                                                                   دلير وقد عقد حاجبيه بإستغراب ونظر إلي باران بتعحب !
                                                                                    _باران ماذا تفعلين هنا ؟لا يزال الوقت مبكرًا جدًا .
                                                                                   رمقته باران بنظرة خاطفة ثم أبعدت نظرها وهي محرجة
                                                                                   _كنت أبحث عن نالين .. (في الحقيقة أردت إستكشاف المكان فهو يبدو مذهلاً حقّا )

نظر إليها دلير بإستغراب من رد فعلها ونظراتها الغريبة لكنة سرعان ما أنهي هذا الموقف .

_حسنًا لدي بعض الأعمال الآن سأذهب لأنهيها إلي أن يحين موعد الفطور ، وايضا أعتقد أن نالين ذهبت للتمشي قليلاً ، لهذا لا تقلق عليها.
وأكمل كلامها وهو يدير ظهرة ويبدأ بالسير ملوحَا لها بيدهِ اليسري بعد أن وضع اليمني في جيب بنطالة .
                                     ✿✿✿✿✿

كانت شوارع إنجلترا في الصباح هادئة ، حيث لا يتواجد إلا القليل من الناس ، وذلك لأن الجو في الصباح يخيم عليه البرودة الشديدة ،
كانت نالين تمشي بخطوات خاطفه ،
لقد لفتت انظار بعضًا من سكان إنجلترا فقد كانت ترتدي سترة بيضاء بيها بعض الأماكن السوداء وبنطالاً أسودًا وشعرها الكرزي الجميل يطل من ذلك الوشاح الرمادي الذي كانت ترتدية ،منظرها الغريب والجميل لا يوحي أنها من سكان إنجلترا ،لهذا كانت تلفت أنظار الناس إليها
لقد كانت نالين مستمتعة بشوارع تلك المدينة الأثرية الجميلة
وبينما هي تسير تصطدم بها طفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها.
نالين :أعتذر يا .. وعندما تنظر إليها نالين تصعق من المنظر .
لقد كانت الطفلة ترتدي فستانًا مهتريء مقطوع من جهه الأذرع ويديها مملوءة بالجروح  ، وفيها بعضًا من الزرقة بسبب الجو البارد ،
ووجها الجميل ذا العيون السوداء يبدو عليه المرض الشديد ، وشعرها الأسود القصير مقصف وكأنه لم يتم تسريحه منذ سنوات.
أسرعت نالين بدون أي تفكير وقبل ان تسأل الطفلة عن أي شيء بنزع وشاحها وإلباسه لتلك الطفله المسكينة ، وبعد أن ألبسته لها إحتضنتها بقوة .
نالين :ما رأيك أن تأتي معي يا صغيرتي ، لا بد أنه لا مكان آمن لتذهب إليه.
أومئت الصغيرة برأسها دون التحدث كأنها تقول مواقفة بلغة ما .
امسكت نالين يد الطفلة وسارت بها إلي منزل منزل دلير.
_كانت الصغيرة تقول في رأسها( لم يعاملني أحد بهذا اللطف من قبل ،إنها فتاة لطيفة حقًا. )
وسرعان ما وصلا إلي المنزل.
دخلت نالين إلي الغرفة وأمرت الخادم بإحضار بعضًا من ملابس الأطفال.
كانت باران تتمشي بين الغرف وسرعان ما لمحت نالين ومعها تلك الطفلة.
دخلت باران عند نالين قائلةً بحماس :نالييييييين من هذه الفتاة اللطيفة.
خافت الطفلة من صوت باران المرتفع وسرعان ما احتضنت نالين بقوة وكأنها خائفة.
نالين بغضب :لقد أخفت الطفلة يا باران كفي عن اللعب وتعالي لمساعدتي هنا.
باران وهي تتأفأف وقد كانت زجرة :حسنًا أيتها العاقلة نالين .
نظرت باران إلي نالين وقد لا حظت علامات التعب علي وجهها وقد تغير لون عيونها قليلاً إلي الرمادي ، وتلك الخصلة من شعرها الزرقاء
بدأت تتحول للون الأبيض قليلاً. وقالت في نفسها (هل هي مريضة وشعرت بشعور مؤلم يراودها لم تكن مطمئنة لهذا )
نالين بتعجب :لماذا تنظرين إليّ هكذا يا باران ؟
قاطع حديثهما الخادم وقد أحضر الملابس وأردف قائلاً إن طعام الإفطار جاهز يا فتيات.
بدلت نالين ملابس الطفلة بسرعة. ومشطت لها شعرها ثم صنعت لها ضفيرة صغيرة .
لقد اصبحت الطفلة فاتنة الجمال حقًا. حتي إن عيونها بدأت تلمع لقد إبتسمت الطفلة لنالين قائلة بصوت طفولي جميل وهاديء
_إسمي رين . وأنت نالين أليس كذلك ؟
نالين بإبتسامة لطيفة
_أجل يا صغيرتي والآن لنذهب لتناول الطعام.
خرجت نالين وباران ورين إلي الخارج وجلسو علي مائدة الإفطار.
جلست نالين وهي تتنهد وقد بدت عليها علامات الإرهاق والتعب لم تنتبه لعلامات التعب التي بدات تظهر علي وجهها
فقد كانت تفكر في تلك الطفلة التي تذكرها بنفسها عندما كانت صغيرة.
بدأ يراودها الشك في أن تلك الطفلة مثلها .. و.
لقد قاطع حبل أفكارها كلا من دلير وباران وهما ينظران إليها نظرات تعجب. ودهشة !!
باران :نالين ما الأمر ألن تأكلي ؟
دلير :وجهك شاحت نالين !هل أنت بخير ..
نالين بصوت يبدو علية التعب : لماذا تنظران إلي هكذا ؟
لاحظ كل من دلير وباران أن لون عيون نالين أصبحت رمادية بالكامل
وفجأة بدون أي مقدمات سقطت نالين علي الطاولة مغمي عليها.
..
أتمني رأيكم بالبارت.
آسفة لقصرة ولكن الثانوية تأخذ كل الوقت والوقت ضيق معي.
اتمني تدعموني 🌚❤️

                                                                   

نَالينМесто, где живут истории. Откройте их для себя