الحلقة العشرون(أرتجاج في المخ)

ابدأ من البداية
                                    

درغام بهدؤ....
. أنا مقدر ده طبعا بس أنت كمان عارف أن معظم التبرعات اللي بتوصل لمستشفاتكم بتبقا من شركة الجبالي اللي هي شركتي ومظنش أنك تحب أن التبرعات ديه تتقطع عنكم والا أنت رئيك أيه. "!

بلعا الطبيب لعابه بعدما شعرا بنبرة التحذير مما جعله يبتسم بقلق ويهتف.....
طبعا طبعا يا درغام بيه أحنا عارفين كده ومقدرين وعن أذنك بقي همشي أنا عشان عندي شغل مهم. وحمدل علي سلامة الأنسة مرة تانيه'

ذهب الطبيب أما درغام فرمقة بتقزز ثم تحرك وذهب إلي غرفة العناية المركزه وعندما وصلا وقف أمام الحائط الزجاجي ينظر من عبره إلي غزل التي تنام علي سرير المرضئ وراسها بالكامل مغطي بالشاش ويدها الشمال مغطا بالجبس وبيدها اليمين معلق الكلكوز وحولها الأجهزة التي تقيس نبضات القلب وتغيرت حركة المخ" _شعرا بغصة في قلبه فهيئتها النائمة مثل الموتي جعلته يشعر بنغزه في قلبه فهو معتاد علي وجودها فائقه تتحرك بهلع وتردف بعناد "لم يحب رئيتها مسطحه مثل الموتي" لكنه أرغم قلبه علي بلع الغصه و طرد النغزه فهوا لن يقبل أن يشعر أتجاهها بأية مشاعر حتي أن كانت مجرد عابره"_
ظل يقف لعدة دقائق ثم قرر الذهب ليعود إلي عمله وبيته وياتي لها في اليوم التالي ليراها. "
.....................
اما علي الجانب الأخر داخل فيلا عائلة الجبالي كانت تجلس حسناء داخل غرفة المعيشة وتدفئ يديها بنيران ذلك الباجور الصغير المشتعل امامها وعيونها تشاهد بعناية الفيلم القديم الجواز علي الطريقة الحديثه".. كانت تشاهده بإبتسامة تزين وجهها _لكن تغيرت الأبتسامه في ثواني إلي نظرة الدهشة والتوتر عندما رئة أثر يدخل إليها وبجانبه ميسان _مما جعلا حسناء تنهض بهلع وتتقدم إليها بتسرع اظهر، عرج قدمها حتي توقفت أمام أثر وهتفت بجدة......
أنت ازي تسيبها تدخل هنا يا أثر. "

تنهد أثر بجدية فلقد أنزعج من صوتها المرتفع أمامه مما جعله يردف.....
حسناء وطي صوتك شوية وبعدين أنا مدخلتش حد أنا اتفاجئة بيها وهي واقفه ادام باب الأوضة سعدية هي اللي فتحت لها الباب. "

حسناء بسخرية....
ااه وأنت بقا لقتها وأقفه أدام الأوضة فاقولت تدخلها وتضيفها مش كده.لاء بجد براڤو عليك "مش فاهمه اي كمية الذكاء اللي حطت عليك ديه_

قبض على كفه بقوة معتصراً إياه وكأنه يفرغ كل غضبه بهذه الحركة ثم هتف برسمية.....
أنا هطلع الأوضة عشان لو وقفت أكتر من كده هفقد اعصابي يا حسناء"

حرك قدمه ليذهب لكنه تفاجئ بحسناء تجذبه من منتصف ذراعه وتصيح بحده....
أنت هتمشي وتسيب هالي خدها خرجها من هنا ايه الجنان بتاعك ده. "

لم يستطيع أن يتمالك غضبه مما جعله يصيح بحده.....
جراية ياحسناء من أمتي وأنتي بتتكلمي بالأسلوب ده_أظبطي كده _وبالنسبة للست ميسان فانا مليش علاقه بيها أنشاله تولع حتي. "

أرهقني قدرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن