قانونٌ في غايةِ الأهميّة يُخبرنا بهِ إمامنا الكاظم "عَليهِ السّلام"

12 1 0
                                    

قانونٌ في غايةِ الأهميّة يُخبرنا بهِ إمامنا الكاظم
"عَليهِ السّلام" وَ هو أسلوبُ بيانٍ قد نَظمَ بهِ أئمتنا الأحاديث الّتي تدور في شؤونات الغيبةِ وَ الظُّهور لشدّ القلوب إلى إمامِ زماننا "عَلَيْهِ السّلاَم" ❣️| ( قانونُ التّربيةِ بالأمنيات )

⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛

✍️ هُناكَ أمرٌ في غايةِ الأهميّة ، بلْ رُبّما هو الأهمّ وَ هو الأكبر وَ لابدّ لَنا كمُنتظرين لإمامِ زماننا "عَلَيْهِ السّلاَم" أنْ نعرفهُ وَ نلتفت إليه ؛ وَ هو : أنّ الطّريقة الّتي نَظَمَ بها أئمتنا "صلواتُ اللهِ وَ سلامهُ علَيْهم أجمعين" الأحاديث الّتي تدور في شؤونات الغيبةِ وَ الظُّهور نُظمتْ وفقاً لقانون ( التّربيةِ بالأمنيات ) ، فإنّ الشّيعة تُربّىٰ بالأماني ؛ فقد نُسجتْ الأحاديث وفقاً لهذا القانون..
لذلكَ نجد أنّ الشّيعة في كُلّ مقطعٍ زماني عِبرَ هذهِ القرون يجدونَ فُسحةً في الرّوايات بحيث يجدون مجالاً لتطبيقها علَى كُلّ مقطعٍ زمانيّ ؛ لشدّ القلوب إلىٰ إمامِ زمانهم "صلوات اللهِ وَ سلامهُ عليه" 🔻؛

⚫ عَن عَليّ بنِ يَقْطِين – الشخصيَّةِ الشيعيَّةِ المعروفة الَّذي كانَ وزيراً عِندَ العبّاسيّين بأمرٍ مِن إمامِنا الكاظمِ "صلواتُ اللّهِ عليه" – يَقُول: قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ مُوسَى بنُ جَعْفَر "صَلواتُ اللّهِ عَلَيه" :
( يَا عَلِيُّ الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ )[📚الغيبة للنعماني]
➖➖➖➖➖➖➖➖➖

🔎 وقفــــــاتٌ للتوضيحِ وَ البيان:

✴️ قول الإمام "عَلَيْهِ السَّلاَم" ؛ ( الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ )
إنّما هو أسلوبُ بيان ، وَ هذا الأسلوب الكتاب الكريم تحدّث بهِ أيضاً خُصوصاً في الآياتِ الّتي ارتبطتْ بظهور إمام زماننا "صلوات اللهِ عَلَيه" ؛ ( نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ) ، المضمون الّذي وردَ صريحاً وَ وردَ ما يُقاربهُ في العديد مِن الآيات مِنْ أنّهم أيّ الناس ؛ (مِنْ الصالحين أو مِنْ غيرهم) يرونَهُ بعيداً وَ نراهُ قريباً..
فَهذا المضمون تردّد في جُملةٍ من آياتِ الكتاب الكريم ، في بعضها بشكلٍ صريح وَ في بعضها بتعابير تُؤدّي نفس المضمون..

فَهذا أسلوبُ البيان ؛ (الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ) لاَ يعني أنَّ الأئمةَ يذكرون لنا رواياتٍ مُحدّدةً وَ فيها مِن الاصطلاحاتِ الّتي يُعرّفونها في الرواية لا حقيقة لها على أرض الواقع بعنوان ؛ ( الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ ) هذا الكلام هزيلٌ وهزيل جدّاً..!
( الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ ) هُو أسلوبٌ صاغَ الأئمةُ الأحاديثَ فيه بحيث أنَّ الشيعة في كُلّ مقطعٍ زمانيٍّ ، في كُلّ مكانٍ لو رجعوا إلى الرواياتِ وَ الأحاديثِ الّتي تتناول الوقائع وَ الأحداث وَ الحوادث وَ الفتن وَ الملاحم في عصْر الغيبة يتوقّعون قُرب عصْر الظُّهور الشّريف..
أساساً الأئمةُ يُريدون مِنّا أن نتوقّعَ الفرج صباحاً وَ مساء ، بغَضَّ النظر عنْ هذا الأسلوب الّذي اتّبعهُ الأئمة فيما بيّنوه مِن نصوصٍ وَ أحاديث ترتبطُ بشُؤون غيبة وظُهور إمام زماننا "صلوات اللهِ عليه"..

🎉 لقد انتهيت من قراءة قانونٌ في غايةِ الأهميّة يُخبرنا بهِ إمامنا الكاظم "عَليهِ السّلام" 🎉
قانونٌ في غايةِ الأهميّة يُخبرنا بهِ إمامنا الكاظم  "عَليهِ السّلام"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن