يقول تركي : ياخي ما مب طبيعي انت ليه تدق ذلحين ؟
ينظر له تميم : تو الساعه 11 متى ادق ؟
يفتح الباب تركي : انزل بس انزل

يدخلان المنزل يرتفع صوت تركي : يماااههه .. ثم ينخفض : اوه معليش مدري انك جالسين هنا
يقبل رأسها و يدها : شلونك يام تركي ؟
ترد عليه و هي تحتضن كتفيه العريضين : الحمدلله طيبة ، كيف حالك يامي ؟ وين اخوك ما جا ؟
يدخل تميم و هو يرد : الا جا معاه يا بعد تركي و اخوه
يسبقه تركي قائلًا : تميم حدد الملكة يبيها بعد شهرين
تستنكر والدته : شهرين ؟ شفت الناس يناسبهم والا لا ؟
يقول تميم مبررًا : اي كلمتهم و انتظر الرد ، بعدين تدرين بحطه مع ميلادي
تقول والدته : بس مستعجل عشان تحطه بيوم ميلادك ؟ صدق انك خبل
يرد تميم ب استعلاء مازح : معليش هاليوم مميز يكفي اني جيت يا حظ العالم و سعده ذاك اليوم ، ف ابيه يكمل معايا

" يناسبك يمه بعد شهرين "
يطرح مهاب سؤاله على والدته لترد عليه : وش فيه مستعجل ؟
يقول مهاب بغباء : شكله يبيه مع يوم ميلاده
تنظر له : وانت وش دراك بميلاده بعد شهرين ؟
يبتسم بغباء : هو قال
ترحل به الذكريات للبعيد قليلًا
يهمس : وش تسوين ؟ وش هالصوت ؟
تقول اليمامة برقة : بجهزّ الكيكة اليوم ميلاد تميم و تركي !
ينظر في تقويم الهاتف : ميلادي والا هجري ؟
تقول بدلالٍ فائض : ميلادييي 15 مارس

يتنهد مهاب و يقبل رأس والدته : بطلع فوق اذا جهزتوا العشا نادوني
يصعد بثقل في كل شيء
في خطاه و صدره ، كما يشعر بألمٍ متجذرٍ لا ينتهي
كُل شيءٍ يتكئ على صدره بقسوة ، حتى اليمامة الأكثر رقةٍ في هذا العالم ها هي اليوم تقسو دون رحمة
يخلع قميصه و يقف أمام المرأة
تنتشر اثار الخدوش على صدره من بعد الحادث الذي نجى منه
مشوّهٌ من الداخل و الخارج يا مُهاب
أتكسر الفتاة و تعود إليها لتجبر كسر شوقك ؟
أحمقٌ أنت !
يتأمل ملامح وجهه و يعود و يتمدد بهدوء قاتل
يفتح الهاتف القديم و يغرق في الحكايات المُرسلة و الصور الكثيرة التي يحتفظ بها لليمامة
يقف و يتصل يأتيه صوت تميم : سم يابو سند ؟
يهمس بخفوتٍ : قول تم !
يتوجّس تميم : ابشر بسعدك ان كان بيدي شيء وش تبغا ؟
يقول مهاب : ابيك تعطيني مثل ما عطيتك !
يقف تميم و يغلق باب غرفته بالمفتاح : تبغا اليمامة !
يهمس مهاب : اييه
يقول تميم : الموضوع خارج من يدي صار بيدها لا تحرجني معاك و تقيس وضعي بوضعك
يقول مهاب : حاول فيها و كلمها !
يرد عليه تميم بعتبٍ واضح : اسألك بالله انت اللي سويته شيء يغتفر ؟ ناهيك عن كل الأمور اللي ترتبت بعدك سواء مني و الا من اهلي !
يضغط مهاب على رأسه بألم : حاول عشاني طلبتك !
يتنهد تميم : ابشر ، بشوفها و ان رفضت لعاد تكلمنا فيها و شيلها من بالك


يجلس تميم بعد أن طرق باب اليمامة : كيفك ؟
ترفع عيناها إليه و تقول بهمس : بخير
يتنهد بتوتر قليل ثم يقول : ما ابي الف و ادور معاك ، وش قولك ع ابو سند !
تقف : اقول لا
يمسك بيدها : طيب اسمعيني !
تنفض يدها منه و تقول بصراخٍ : لا انت و لا هو و لا واحد غيركم يلزمني في حياتي اطلع برا
يمسك يدها بقوة : اول شيء صوتك ما يرتفع عليّه ، ثاني شيء انا لو ب اجبرك قادر اسويها و لا شيء بيوقف في وجهي

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu